الفصل التاسع

86.8K 2K 16
                                    


بقلم / فاطمه الالفي ..

أغلق الهاتف مع شقيقه وهم بمغادره مبنى النيابه ليقود سيارته الى حيث شقته وطوال الطريق يحدث نفسه، ماذا يخبرهم عن اختفاء زوجته ؟ ولماذا اتو فى ذلك الوقت تحديدا ؟ الا وان المصائب تتوالى عليه واحده تلو الأخرى ..

شرد قليلا أثناء وقوفه باشاره المرور وخُيل له بانه يرا وجه شقيقه الراحل ينظر له بحزن وعيناه تزفر بالدموع،فاق من خيالته على أصوات السيارات خلفه التى تطلق له الزمير لكي يكمل طريقه، قاد سيارته وهو يأنب نفسه ويعاتبها بما جرا لقدر ونظرات شقيقه التى كانت بالسهم تخترق قلبه، ليطلق تنهيده قويه وهو يصف سيارته امام البنايه ويترجل منها بخطوات سريعه لكى يلحق بعائلته الموجوده امام باب شقته ...

استقبلهم بالعناق والترحاب ودلف الشقه وهم خلفه لتوقفه تسألات والدته القلقه : وينها قدر يا ولدي

ابتلع ريقه بتوتر وتطلع لهم بريبه ولم يجد شئ يخبرهم به الا انها متغيبه منذ صباح اليوم وهو الان يبحث عنها، لتشهق راجيه بصدمه وتضرب بصدرها وهى تهتف بحزن : يا جلبي يا بتي، راحت فين وهى بحالتها دي، كيف تهمل مرتك لحالها يا فارس وهى لساتها تعبانه، يا ترى فين اراضيكي يا بتي ده انتي مالكش حد واصل غيرنا، بجي دي الامانه يا ولدي

اسكتها زوجها باشاره من عصاه لكي تكف عن حديثها اللازع ونظر الى ابنه الشارد الحزين الذي شعر بعجزه وأراد ان يتحدث معه :

- رايد اتحدد امعاك

اصطحب والده الى غرفه مكتبه وقبل ان يغلقها كان يونس ينادي لرحيم : تعى معايا يا رحيم يا ولدي

دلف ثلاثتهم داخل غرفه المكتب واغلق فارس الباب خلفه وعاد يقف امام والده كالطفل الصغير المعاقب على خطى قد اقترفه .

تنهد يونس بضيق ونظر لسودويته الحاده وتسأل بجديه : وينها مرتك يا فارس ؟ وايه اللى حوصل ماداخلش عليه انها هملت بيتها اكيده لحالها وانت بتدور عليها،جولي الحقيقه ؟

- قدر مخطوفه

نزلت الكلمه على مسامعهم كالصاعقه ليدب والده بعصاه الأرض بغضب : كيف دي ؟

استرد أنفاسه بصعوبه وهو يقص على والده القضيه التى يتولى التحقيق بها وعن مدا قوه ونفوذ أهالي هؤلاء الشباب المتهمين فى تلك القضيه ..

هتف رحيم بانفعال : كيف يتجرءو ويخطفو مرت وكيل النيابه، اتجننو اياك، أنا معاك يا خوي مش ههملك واصل غير لم نعاود بمرتك صاغ سليم

- ماينفعش يا رحيم تسبب الحاج والحاجه، أنا عارف أنا هعمل ايه واتصرف ازاى، بلاش ام سند تاخد خبر باللى حصل

ربت والده على كتفه : روح يا ولدي شوف هتجدر ترجع مرتك كيف ودير بالك على حالك، ربنا معاك يا ولدي

ارملة أخي للكاتبه فاطمه الالفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن