َ★ِفي هذه الغرفة المنفردة الهادئة قد جلس بالأمس
فتاي الذي أحبه قلبي و زهت به حياتي البائسة.إلى هذه المساند الحالكة الناعمة قد ألقى رأسه
الجميل، و من هذه الكأس البلورية قد شرب
جرعة من الخمر ممزوجة بقطرة من العطر.كان ذلك بالأمس و الأمس حلم لا يعود، أما اليوم
فقد ذهب فتاي الذي أحبه قلبي إلى أرض بعيدة
خالية مقفرة باردة تدعى بلاد الخلو و النسيان.يتفرد بقلبي بين أصابعه النحال فلم تزل آثار
رقته عن ظاهر بلور مرآتي و عطر أنفاسه
ما برح متضوعاً بين طيات أثوابي، أما عن
صدى صوته و ضحكاته لم يضمحل بعد من
زوايا منزلي.لكن فتاي نفسه -الفتى الذي أحبه قلبي-
قد رحل إلى مكان قصيّ يدعى وادي الهجر
و السلوان و عن آثار أصابعه و عطر لهاثه
و أشباح روحه فستبقى في هذه الغرفة حتى
صباح الغد و عند ذلك سأفتح نوافذ منزلي لتدخل
أمواج الهواء و تجرف بتيارها كل ما تركه لي
ذلك الجرم اللمّاع، ديجور كحلِه، و دجى عمري.إن رسم فتاي الذي أحبه قلبي لم يزل معلقاً قرب
مضجعي و لوحاته المزهرات مازالت تسطو على
كل جدار من جدران هذا المنزل كالغافرات و حتى
ذلك المرسم مازال ينتظر حبيبه كي يغدقه بالألوان
و الحكايات، و كذلك ملابس النوم مازالت تنتظره
على السرير كي يغدق بها روحه و ريحه الرقيقات.أما عن رسائل الحب التي بعث بها إلي أيام
الشغف، ما برحت في العلبة الفضية المرصعة
بالعقيق و المرجان، و ذؤابة الشعر الذهبية التي
حباني إياها تذكاراً لم تخرج قط من الغلاف
الحريري المبطن بالمسك و البخور.كله كوم و حب فتاي الذي أحبه قلبي كوم
آخر، حبه الذي أضنى دواخلي المتعبات.أيا فتاي الحلو إلى أين سرت بنا يا كليل الحياة؟
و لما جعلتني أتبعك بنبضي السحيق على هذه
الطريق الوعرة المنسابة بين الصخور، المفروشة
بالأشواك، المتصاعدة بأقدامنا نحو الأعالي،
الهابطة بنفسينا في الأعماق؟.لقد حر بي أن أمسك بينك و بين تلك الأحلام
الضائعات! فاخترتك و تمسكت بأذيالك و سرت
ورائك كطفل يلاحق أمه متناسياً ما بي من أحلام
محدقاً بما فيك من جمال، متعامياً عن مواكب الأشباح
المتطايرة حول رأسي مجذوباً بالقوة الخفية الكامنة
في جسدك الفتان.و غابت أحلامي و نجومي يا ظهر عمري.
و غبت أنا بين طيات الخذلان.َ★ِ
رِواية 'ڨانّتِي لَاف' استَبدلتْهَا للأَسف
بهَذه الّروايَة وَ لَن أُعيدهَا أبَداً أبداً بعد
أَن تَم مَحو فُصولها بالكَامل مِن قِبل
هَذا التَطبيق ، و َ التّعليقَات التِي ستَجدونَها
هِي قَديمة وَ عَائدَة للّرواية السّابِقة 'ڨانتِي لَاف'.
هَذه سَتعوض عَنها أَنا مُتأكِدة لأنِي كَتبتها
بِذات الفَترة وَ هِي شِبه كَاملة.-مُقتبسة مِن مقطع للكاتب جُبران.
-نِهَاية سَعيدة طَبعاً.
-نحنا سوريا و لبنان و فلسطين
بحرب مهلكة بس اسوداد أفكاري
هفرغه بالكتابة لأنه نفسيتي
سيئة جداً جداً جداً.
-التّنزيل هيكون حسب المزاج.
أنت تقرأ
فـَ غَابَت نُجُومُنا ت.ك.
Фанфик-رِواية مُستمرة. إِلى أيَن تَتسَارعِين بَأرَواحِنا وَ تَنهدَاتَنا وَ أنَفاسَنا؟ إِلى أيَن تَحمَلين رُسومَ ابَتساَماتِنا؟ وَ مَاذا تَفعلَين بِشُعلات قُلوبنا المُتطَايرة؟ هَل تَذهَبين بَها إلَى الشَفق أَم إِلى مَا وَراء الحَياة؟ أَم تجُرّينَها إلى الم...