G

G ( part3)

بدأ سيو بالبحث عن شخص يقوم بتزوير الهويات و الوثائق ليقوم بصنع هوية جديدة لسيو لكي لا يعرفه احد لان عمه كان رجل معروف ، و بعد بحث لعدة ايام وجد الشخص المطلوب فقال له سيو : اريدك ان تقوم بتزوير هوية و وثائق مدرسية لي و جواز سفر و باقي المستندات .
الرجل : لاكن ذلك سوف يكلفك الكثير ..
سيو : سوف ادفع لك ما تريد .. قم بعملك .
الرجل : اتفقنا
و عندما انتهى و اعطاه سيو المال كما اتفقا سأله سيو عن شقق للايجار هنا فقال له الرجل : هناك سيدة تريد ان تؤجر الدور العلوي في بيتها لانه كبير و هي تسكن بمفردها اعتقد انه سوف يناسبك .
سيو : اكتب لي العنوان .
الرجل : حسنا .. ها هو
سيو : شكرا
ذهب سيو و للبحث عن السيدة و اتفق معها انه سوف يقوم بأيجار الدور العلوي فوافقت و ارتاح سيو عندما قابل السيدة لانها كانت بعمر والدته و لانها لم تسأله كثيراً عن نفسه و كانت تحترم خصوصيته .
فكر سيو ببدايته الجديد .. و بأنه لم يعد سيو بعد الان .. لقد اصبح شخص اخر بهوية جديدة .. لا يستطيع العودة الى حياته لانه سوف يتهم بجريمة قتل لم يرتكبها اذا عاد الى مدينته ..
سيو : لم ارد ان يحصل هذا لي .. لقد انقلبت حياتي فجأة انا مجبر على التأقلم مع الوضع الجديد من الان فصاعدا انا ( جي ) و لست ( سيو ) سيو  مات في حادث بدراجته النارية ، على جي ان يكون مختلفاً عن سيو يجب عليه ان يكون مجتهدا بالدراسة و ليس مثل سيو ، علي ان ابتعد عن حياتي السابقة و اقوم بادارة حياتي الجديدة ، انه صعب .. صعب كثيراً ان يقوم الانسان بقتل نفسه و دفنها و هو ما زال حياً ! انا اتحمل عبئ اكبر مني .. مازلت صغيراً على فعل هذه الجرائم لاكنني مجبر !

لم يعثر احد على شيء غير دراجة سيو المعطلة
فكان عم سيو يشعر بالغضب و التوتر و كان يعلم ان سيو حي و لم يمت .. لاكنه اضطر ان يكذب و ينشر خبر ان ابن خيه مات بسبب الحادث لكي لا يُتهم بانه قتل سيو ليبع المنزل ، و بحث عنه لعدة اسابيع فلم يجده
لاكنه ضل مصر على ان سيو موجود في مكان ما .
قرر سيو البحث عن عمل لكي يكسب منه مصروفاً يومياً لانه لا يستطيع انفاق نقوده كل يوم فاستطاع ان يعمل في محطة لتزويد الوقود .. و قرر ان يعود الى المدرسة في العام القادم ، في يوم من الايام .. في احد الليالي المظلمة عندما كان سيو متواجداً في المحطة رأى  بالصدفة رجل يقوم بتزويد الوقود و كان صندق سيارته غير مغلوق جيداً .. اراد سيو اخبار الرجل لاكن الرجل لاحظ قبل ان يقول له سيو ذلك و عندما فتحه قام بالتأكد من الذي يحمله فيه .. كان الرجل يعمل مع مجموعة من الرجال في متاجرة الممنوعات .. عندما رأه سيو اخبره ان الشرطة تراقب الطريق الذي ينوي الذهاب اليه ، تفاجئ الرجل و قال له : كيف علمت بذلك تكلم !
سيو : لقد رأيت تفتح الصندوق الان .. و اردت اخبارك ان هذا الطريق مراقب .. حسناُ الخيار خيارك لقد تأخر الوقت علي العودة لمنزلي .
الرجل : اسمع .. هل لديك معلومات عما نقوم بفعله ؟ لقد تم القبض على احد رجالنا و نحن بحاجة لفرد جديد .. ما رأيك ان تنضم لنا تبدوا عاطلاً عن العمل و يبدوا ان لديك خبرة في هذه الامور .
فكر سيو بالامر و لم يرد الانضمام لهم لانه يعلم انه امر خاطئ و خطير فأجابه : انا اعتذر لا استطيع الانضمام لم اعتبر انني سمعت شي منك لذلك لا تقلق .
الرجل : اذا .. انا احتاجك بحالة او باخرى لقد لاحظت انك تعمل هنا هذه الايام و انا اقوم بالتزود بالوقود من هنا دائماً .. لذلك اريدك ان تراقب الطريق  و تعلمني بوجود الشرطة و بالمقابل سوف اعطيك مبلغ اكثر من المبلغ الذي تعطيك اياه المحطة و بهذه الحال سوف تأخذ راتبين بل اكثر .
فكر  سيو بما قاله الرجل و وافق على فكرة الرجل و بدأ يساعدهم في التهريب .

استطاع سيو كسب المال و سد حاجته و اكثر و استطاع شراء دراجة جديدة بعد ان فقد دراجته السابقة في الحادث  و بعد مرور شهور .. مع قدوم موسم العودة الى المدارس جهز سيو نفسه و تقدم الى احد المدراس بالمدينة و تم قبوله ، اصبح سيو و المعروف ب ( جي ) طالب مجتهد و لاكنه قليل الكلام و غامض لم يكن يتكلم كثيرا و لا يريد ان يختلط مع بقية الطلاب .. كان يفضل الجلوس و المطالعة بالكتب  .. كان الجميع يتسائل عن سبب هدوئه و كم هو محط للاعجاب لاجتهاده و اناقته و اهتمامه بالكتب
و هدوئه المفرط .