Part 3

49 11 28
                                    





اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




كانت قدماي تزحف رغبة بالصعود للأعلى , الأمر حقاً مؤلم , أريد احتضان أمي , صعدت قليلاً لكن الصوت العالي الصادر من والدي جعلني أقف في المنتصف , كان يشتم ولم اهتم بشيء وكدت مواصلة طريقي , لكن عندما تيقنت أن أمي المتلقية ركضت للأسفل وصلت لغرفة الطعام خلال ثواني ,
وقفت التقط أنفاسي كمحاولة لتهدئة غضبي , لكنه أزداد اشتعال عندما وصفها بالوضيعة وكردة فعل تلقائية سحبت الهاتف منه بغضب , شرارات غاضبة أطلقتها اتجاهه , أن له شتم والدتي وكأنها المخطئة


حينما صمت المحيط أدركت أن يجب علي الرحيل , أريد التماسك خوفاً من السقوط , لكن اضاءة الهاتف بيدي شدتني , ناضرته ليظهر ان عداد المكالمة لم ينتهي , ابتسمت حين وجدت أن أمي لا زالت بجواري , يبدو الأمر وكأنها تقف شامخة بجانبي
أمي
هذا أول كلمة نطقتها حينما وضعت سماعة الهاتف بالقرب مني
صغيرتي ميلي . أنتِ على ما يرام ؟
أريد النوم بجانبك , كنت على وشك قول ذلك بصوت مرتفع لكن أمي أنقذتني قائلة بحنان
صغيرتي , تدفئي جيداً
أمي هل أستطيع العودة غداَ ؟
تعلمين أنِ سأستقبلك محتضنة بأي وقت
ابتسمت بوسع ثم ودعتها , لكن ابتسامتي سقطت حين كنت محط انظار الجميع


نظراتهم تمتلك معاني مختلفة ليس لدى الوقت لترجمتها , اتجهت لوالدي بنية انهاء نقاش اتمنى انتهائه بسهولة
أبي , أنت شخص رائع
اهتزت مقلتاه
وأب صالح
لكنني أحب أمي , هي كل ما أمتلك , لذا أرجوك أتركنا نعيش بسلام
تحركت بغاية الذهاب لكن غضبي لم يخمد لذا ناظرته مفرجة عن استيائي
لم يكن من اللازم مناداتي بحجة الاشتياق وأنت بالفعل تمتلك من يزودك بالعاطفة
وقفت انتظره لعله يمتلك غصة يريد اخراجها , لكنني أطالب بالكثير , أنى لي تخيل رجل كالجبال أن يلين , نعم والدي كالجبال وطالما أحببت هالة القوة التي تعتري ملامحة , لكني أصبحت أمقت أنه يمتلك قناع حجري للجميع


صعدت السلالم متجهة لغرفتي بقوة لعلي اتخلص من بقايا حزني , أوصدت الباب واتكأت أطلق العنان لحزني , سأخرج كل غضبي دموعاً , مرت فترة لأرفع جسدي , حاوطت الغرفة بحزن , لم تحتويني الا ساعات لكني سأفتقدها , اتجهت لحقائبي التي لم افرغها بعد , لننظر للجانب الإيجابي , رنين هاتفي قاطع صدى الهدوء , اسم سيهون كان كفيلاً بأن ارتمي بالسرير بكسل , ضغطت على الزر الأخضر ليظهر وجهه الملتصق بالهاتف
ميلي
ماذا بك ؟
اشتقت لك
عبس بهدوء اشعل في الرغبة بالابتسام , دورت عيني
لا تقلق , ستراني غداً
ملامح سيهون كانت متجمدة , ردة الفعل الوحيدة المتوقعة
كادت أن يتسأل ( ماذا حدث ؟ ) لكني أوقفته ,
لا أريد تلقي اسئلة تجعل مقلتي تنزفان
والدي يمتلك فتاة
شهق بصدمة ثم تلاها بالعديد من الأسئلة
لكن والدك كبير في السن ؟
كم عمرها ؟
هل هي جميلة ؟
لا اعتقد أنها أجمل من خالتي
هل ستمتلكين أخت صغرى ؟
كنت أوصد أذاني حتى لا أستمع لكن أخر اسئلته أوقف استيعابي لثواني , ناظرته مستفسرة
ولما سأمتلك أخت صغرى ؟
تبادلنا النظرات المستفهمة
ألم تخبريني ان والدك يمتلك فتاة
وعقلي كان ( اذا ) , لكني علمت ما الذي يقصده , ذلك الأحمق , هل يظن أني سأحزن أن كان والدي يحب أمرآه غير والدتي , على كل حال كنت أتوقع ذلك ومستعدة لرؤية زوجة أب , لكن مالم أتوقعه أن لدى أخت
استفقت من اللاوعي حين ناداني سيهون صارخاً
ميلي ما الذي يحدث ؟
ذلك الأحمق , أن له الوصول لهذا القرار التافه , على كل حال أنه سيهون لذا يجب تفسير الأمر بالتدقيق
سيهون , حين قلت فتاة قصدت أنى لأبي أبنة
وهذا المرة شهق بشدة ثم كاد أن يبتدأ الشوط الثاني من تفسيراته لكني أوقفته
أكبر مني عمراً , لأعلم من أين أتت لذا لا تزعجني ودعني أنام يجب علي الاستيقاظ باكراً فلدي رحلة عودة
عودة ؟ ولما ستعودين ؟
ولأنه كما يبدو أن لا قيمة لوجودي هنا
هل تمزحين معي ؟ ستعودين فقط لأنه يمتلك أبنة
وما الذي يجب علي فعله ؟ ابتسم اليه كل صباح ممثلة دور الأبنة المحبة لوالد استبدلها بشخص أخر
وهذا ما يجب فعله , ابتسمي كل صباح و أغضيها , دعيه يعلم أنك لا تهتمي لأمرة بتاتاً , قفي شامخة كما اعتدت منك يا ميلي
كلامه ايقظ فيني الرغبة بمواجهتهم لكني تذكرت أني فتاة طلبها والدها فقط ليغيض والدتها
ليس مرحب بي بهذا المنزل يا سيهون
أريد شتمك وضربك , ميلي عزيزتي أنتِ سيدة ذلك المنزل , هل ستتركين عرشك لأخرى
كان يصرخ وأن كنت أمامه سيضربني بالتأكيد
لكنه على حق , هل سأضعف واترك المجال لها لتتنعم بالعيش مع والدي الذي لم اعش معه كما أحلم دائماً , لشهر فقط سأعيش هنا لشهر واحد أضع أحلام وهمية كما اعتدت دائماً
ميلي
صرخ بها سيهون يوقظني
سيهون لنتحدث غداً
كدت اغلق المكالمة لكنه صرخ مهدداً
اياكِ وأن اعلم بوجودك بالمطار قبل مرور الشهر
لن ادع لها المجال
ابتسم بوسع وصرخ بسعادة
أن تاج ذلك المنزل يليق بك فقط
ودعته واتجهت أفرغ أمتعتي , كنت اشتم سيهون بين وقت لأخر , ذلك المختل جعلني أحمل ثلاث حقائب أحتاج لعصور لأفرغها
كانت دقائق ثم تحولت لساعتين , تلك هي المدة المستغرقة حين انتهيت من وضع جميع لمساتي بغرفتي العريقة
ابتسمت برضى يليها أخذ عدتي للاستحمام





لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 31, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Minefields حيث تعيش القصص. اكتشف الآن