هوَس - Toji x Naoya ون شوت

هوَس

قراءة ممتعة.

_________________

لم يره منذ خمس سنوات، ناويا يفتقده جداً.

فتوجي انفصل عن عائلة الزينين عندما كان ناويا فقط في الثالثة عشرة من عمره، ولم يتسنى لناويا ان يقابل توجي بشكلٍ رسمي او ان يعرفه عن نفسه حتى!

تنهد ناويا وهو يسير عبر الممر في ملكية الزينين العملاقة، اخذ يتساءل عما حصل لابن عمه بالضبط طوال تلك المدة التي لم يره فيها، فهو لن ينساه ابداً مهما طال الوقت ومهما طال بُعده عنه، فتوجي ليس احداً يُنسى، وان حاول ناويا اقتلاع توجي بالغصب من رأسه لما استطاع، فتوجي عالقٌ كالاحفورة في ثنايا وطيات افكار ناويا الى الابد.

لم يكن الذي يعتري ناويا لا قلقاً ولا خوفاً على ابن عمه بل كان اشتياقاً بائساً يشوبه الأمل والانتظار والترقب، ولِمَ قد يقلق ناويا على شخصٍ مثل توجي؟ فهو يعرف حق المعرفة ومصدق كل التصديق ان توجي هو الافضل، بل افضل من الافضل حتى، وكأن توجي قابعٌ في رأس جبلٍ والجميع تحته، فالامر مُبهرٌ وخاطفٌ للانفاس والعقول على حد سواء، توجي، وبدون اي طاقة ملعونة، يستطيع التخلص من اي احدٍ في طريقه بكل مهارة وسهولة!

ناويا لا يعرف لهذا اليوم لِمَ لم يتخلص توجي من الزينين جميعهم لما فعلوه به!

ناويا يريد ان يصبح مثل توجي بالضبط، فهو مَثَلُه الاعلى وذلك هو هدفه الاسمى في الحياة، وكأن ناويا خُلِق بالذات ليسير في خُطى توجي، يتبعه، يُمَجِّده، يتعلم منه، يقلده، وربما حتى يتخطاه في يومٍ من الايام بما ان ناويا كان محظوظاً بما فيه الكفاية ليرث احدى تكنيكات الزينين العشرة الفريدة من نوعها.

ولِمَ قد لا يكون ذلك ممكناً؟ ان يصبح ناويا هو توجي بحد ذاته! وكأنهما شخصٌ واحد، قوة واحدة، يدٌ واحدة وقلبٌ واحدٌ ينبض بالبأس والشدة والاصرار والعزيمة قادرٌ على ابادة كل من يقف في طريقه.

لا احد على وجه الكوكب سيتمكن من هزيمة توجي وناويا معاً، سيكونان هم القوى العظمى ولن يقف احدٌ في طريقهم، لن يتمكن حتى صاحب الستة اعين من اعتراضهم!

سيكون ذلك بمثابة حلمٍ يتحول الى حقيقة ان وافق توجي على تدريب ناويا واخذه تحت جناحه، ولهذا ناويا ينتظر، ينتظر كل يوم منذ خمس سنين، ينتظر عودة توجي بفارغ الصبر ليطلب منه ذلك، سيقدم له ناويا كل ما يطلبه توجي وكل ما يشتهيه وكل ما يريده فقط ليسمح له بمشاهدته والتعلم منه.

فقط كما في السابق تماماً.

فمنذ ان خُلِق ناويا وهو يسمع القصص والاساطير من العجائز والشباب والصغار في العائلة على حد سواء عن ذاك المسخ البائس عديم الحظ معتر القدر صاحب العار الدائم الذي وُلِد في عائلة الزينين بدون اي طاقة ملعونة.