الكسندريت

ليلة أخرى

فإن الحياة جحيم لا يحتمل ، ربما لإنها جميلة أحياناً.
فلو كنا نستطيع أن نكون تعساء فى كل الأوقات ، أو لم يكن هناك أشياء مثل الحب أو الجمال أو الإيمان أو الأمل ، فإن الحياة سوف تكون فى منتهى البساطة.
وقتها ، يمكن للإنسان أن يكد حتى لو فى مناجم الملح السيبيري ، بدون أن ينزعج من فكرة السعادة.
ولكن للأسف ، فإن السعادة هناك ، ودائماً هناك فرصة للحصول عليها. وأنا لا أستطيع التوقف عن الأمل والإيمان والحب أو أن أتخلي عن الجمال. حيث إنني فى كثير من الاحيان لا أكون حزينة وبائسة ، كما يقول صوت العقل لي.
ذهبت إلى مقهى صغير يصنع أفضل قهوة في العالم
رائحه القهوة تفوح في جميع الشوارع المحيطه بها أشعر بالدفئ في تلك المكان هادئه نظرت أتأمل صاحب المقهى وهو يقرأ الجريده وتلك العواجيز الذين يتزينون بالشعر الأبيض.. دخل جوزيف المقهى ليطلب القهوة ويأخذها إلى الاوتيل وذهب يبدو أنه يأتي هنا كثيراً لأنه يعرف صاحب المقهى والعامل بالمطبخ.، ادرت وجهي للجهه الأخرى لكي لا يلمحني لا أريد أفساد ليلتي بالتحدث مع ذالك الشخص العميق أكثر من اللازم.
أحب الليل كثيراً في كل مكان طعم القهوة يختلف ليلاً رائحه المطر دفء قلبي مع الموسيقى النجوم تلمع لتضئ السماء وقلبي أيضاً،
قابلت جوزيف في الاوتيل يبدو أنه أنهى عمله اليوم وهذا وقت النوم.
الكسندريت كيف حالك..
بخير..
سوف تنامين الأن..
نعم...
إذا كنتي مللتي من المقهى..
ليس لدي مانع أن نتمشى سوياً في المدينه..
أبتسمت وذهبت معه دائماً أشعر أن شيء في داخلي يحركني بدون تفكير.. لا يهم ماذا.. لكنني أعلم جيداً أنني مللت ليست من المقهى بل من حياتي وأحلامي.
سوف نتمشى في صمت..
لا.. لكني لا أجيد الحديث مع الأشخاص دائماً
أعلم ذالك منذ أن رأيتك في الطائره وأنتي تدونين خواطرك...
نعم.. أنها أفضل طريقه للي للحديث..
ليس لديكي أصدقاء أو اخوات...
لدي أصدقاء لكنهم ليسوا بالصداقه الكافيه لي..
دائماً تسافرين بمفردك...
هل أتيت هنا كثيراً...
نعم من أجل الشغل...
أشعر بالإرهاق اليوم يجب العوده أريد النوم وسوف نكمل الحديث ليلة أخرى..
اوك.!