( الجزء الحادى عشر )
(الحلقه الأولى ) ( حاجب مقشوط )
سلمى : ( بتبص ل مى وبتكلمها بشويش ) ايه يابنتى ده بتقولك صاحبها ؟ هو احنا هنركب واحد غريب معانا
مى : وفيها ايه يعنى هو ايه اللى هيحصل داحنا هنضحك هههههههههه وبعدين العربيه عاليه مش واطيه . والكرسي بتاعك عالى مش هيشوفك
سلمى : احيه لا ! اتكسف يابنتى ماينفعش
مى : طب سيبينى انا اسوق طيب وانتى خليكى جنبي ؟
سلمى : لا خلاص بقا اللى حصل حصل ربنا يسامحك .. طب هاتى الطاقيه اللى لابساها دى اخبى بيها وشي مش عاوزه اتحط ف الموقف ده
مى : ههههههههههههههه امسكي ..... ايه يا انسه صاحبك ده هيتأخر ولا ايه ؟
الزبونه : لا خلاص نازل اهو
مى : انتوا كنتوا خارجين م المطعم ولا من مكان تانى
الزبونه : لا م المطعم
مى : بس شكله مطعم حلو اوى فاخر ..اول مره اتخيل بيه هنا
الزبونه : اه ماهو لسا فاتح من كم اسبوع كده ...
مى : والاكل هناك حلو ولا ايه النظام
الزبونه : لا جبار .. تعالو بنفسكوا واحكموا .. صاحبي جه اهو معلش
( بتكلمه وبتشاورله جوه التاكسي انه يلف ويركب جنبها ورا كرسي السواق )
..
( سلمى مابتشوفش شكل الزبون اللى قاعد وراها لأن مراية العربيه الاماميه مكسوره
مها : ايه يابنى اتأخرت ليه ؟ بابا ادالك الحاجه ؟
احمد : بصوت واطى عادى . اه
مها : ايه رايك بقي ف التاكسي . اول مره تشوف بنات اللى سايقين مش كده
احمد : ( بيبتسم وبيهز راسه ) اه حلو
سلمى : ( بتخبى وشها انها مش عاوزه الشاب ده يشوفها ومتعرفش انه أحمد )
( وأحمد ماشافش وشها ولا واخد باله من أساسه .. بس شامم ريحة البرفيوم بتاعتها وبيبتسم )
مها : بتبتسم على ايه ؟
احمد : مافيش ! افتكرت حاجه كده ( كل ده وكلامه عادى واطى ومع دوشه الطريق سلمى مش سامعه صوته )
مى : ( بتغمز ل سلمى وبتكلمها بشويش ) بت بت الواد اللى ورا ده شكله حليوه أوى هههههههههه شكلهم اصحاب باين
سلمى : ( بتبتسم وبتبصلها وبتسكت .. وفجأه بتجيلها رساله على تليفونها من أحمد مكتوب فيها : تخيلى انى شامم ريحتك دلوقتى وكأنك جنبي )
سلمى : ( بتحمر خجلا وبتتكسف وبيبان عليها اللُطف وبتستنى تقف ف اشاره وتكتب رساله ل احمد : تخيل وانا كمان .. شامة ريحة البرفيوم بتاعتك كأنك بردو قاعد جنبي ... انت بتعمل ايه ؟ )
مى : اطلعى يا سلمى وسيبى تليفونك الاشاره فتحت
احمد : ( بيسمع اسم سلمى من بوء مى وبيبتسم وبيبعت رساله ل سلمى : والله حتى سمعت حد كده بيقول اسمك .. أنا بره . انتى فين ؟ )
مها : ( بتوشوش احمد وسلمى بتسمعها : هتسنانى أطلع يا احمد وهحدفلك المفتاح ولا تطلع معايا اديهولك )
سلمى : ( بتبتسم وبتبعت رساله ل احمد : ههههههه والله وانا كمان سمعت اسمك دلوقتى ... أنا بره مع صاحبتى .. تخيل بعمل ايه ؟
احمد : ( بيكتب رساله : هتكونى بتعملى ايه يعنى ؟ )
سلمى : ( بتكتب رساله : ههههههههه سايقه تاكسي وصاحبتى جنبي ومعايا زباين كمان وداخله بيهم ع المعموره )
احمد : ( بيبلع ريقه اقسم بالله بالعافيه ومن الخضه التليفون بيقع من ايده ... بيحاول يبص على وش السواق مش عارف لان سلمى مخبيه وشها بالطاقيه وهى قاعده قدامه )
مها : مالك بتبص على ايه ؟
احمد : ( وشه محمر ع الاخر ) هششششش استنى ( بيبص على تليفون السواق اللى حاطاه جنبها بيلاقيه هو هو نفس تليفون سلمى .بيتخض أكتر )
احمد : ( مخبي وشه وبيكلم نفسه : يعنى أروح فين تانى ربنا يهدك .. يارب يا تهدها يا تاخدها عشان زهقت ) ( بيشوش مها : بقولك ايه خلينا ننزل هنا افتكرت حاجه باباك طالبها منى
مها : حاجه ايه ؟
احمد : مش وقته يا انسه مها اطلبي منهم ينزلونا هنا بس وهقولك بعدين .. وخدى ال 10 جني دول حاسبيها ... كلميهم انتى عشان مُحرج اكلمهم )
مها : مش تفهمنى الاول طيب . هتنزلنا هنا ليه ؟
احمد : هنجيب طلب ل باباك بس وخايف انسي اسمه .. يلا بس معلش
مها : خلاص ماشي ... على ايدك هنا لو سمحتى
مي : على ايدك يا سلمى .. مش قولتى المعموره يا قمر ..
مها : معلش افتكرنا حاجه كده هنجيبها .. معلش
مى : ولا يهمك .. على جنب يا سلمى
سلمى : اتفضلوا
( أحمد بينزل فعلا م العربيه مخبى وشه وبيفضل ورا التاكسي لغاية ما مها تحاسبهم والتاكسي فعلا يمشي )
........
احمد : لا اله الا الله .... انا بطنى بتوجعنى كده ليه . منك لله يا شيخه
مها : ايه يا احمد مالك ... فيك حاجه
احمد : مافيش حاجه يا انسه مها معلش . تعالى ناخد تاكسي تانى ونخلص مشوارك بقي عشان ماتأخرش ع المطعم
مها : يابنى ماحنا كنا لسا راكبين تاكسي
...................
مى : ههههههههههه ماله الواد ده كان مروووش وخايف
سلمى : هتلاقيهم متقابلين من ورا اهاليهم
مى : ورا اهاليهم ايه .. البت شكلها مبسوط ولبسها ومنظرها يقول انها حاجه عليوى اوى .. بس الواد حاساه كان مرووش وخايف كده هههههههههه لا بس الواد عسل . شوفتيه ؟
سلمى : مخدتش بالى ..
مى : عليه حتة حاجب مقشوط ودانى ف داهيه ههههههههههه الواد نفسه مودينى ف داهيه
سلمى : يابت اتلمى هقول لجوزك ههههههههههههه
مى : هههههههههههه .. بس اقولك حاجه . شكله شغال ف المطعم ماكانوش بيتعشي
سلمى : ايش عرفك ؟
مى : عيب عليك ! كان فيه حتة بقعة أكل صغيره اوى على ياقة قميصه
سلمى : قولتيلى بقا انه حاجبه مقشوط
مى : هههههههههههه اه
سلمى : واحد صاحبى ف الجامعه بردو عنده حاجب مقشوط . بس قشطة حاجبه دى طبيعيه . كان اتخبط ف حاجبه وفضلت معلمه عنده
مى : ماهى دى شكلها طبيعيه بردو مش هو اللى عاملها
سلمى : ههههههههههه طب صاحبي ده شعره اسود أوى وتقيل ومخففه من الجوانب
مى : ههههههههههههههه زى الواد ده بالظبط بردو
سلمى : هههههههههههه بقولك ايه انا هرجع البيت بقي تعالى رجعينى
مى : بس ايه رايك ف الفسحه
سلمى : لا حلوه بجد . بس اتكسفت اوى لما لقيت شاب ركب معانا
مى : معلش اهو تغيير ... تعالى بقي غيرى مكانك عشان اوصلك ولا هتروحى ف حته
سلمى : لا هروح البيت عشان بنذاكر .. الامتحانات خلاص كمان كم يوم صحيح نسيت اسالك . هما الواد والبنت اللى ركبو معانا دول كان اسمهم ايه
مى : الواد اسمه احمد هههههههههههههه سمعتها بتقوله يا احمد بس اسمها معلقش معايا
سلمى : تقريبا مها باين صح
مى : اه صح مها افتكرت
.................
( ع القهوه بالليل )
مصطفى : ايه يا صاحبي الاخبار
احمد : تمام
مصطفى : اخبار شغلك ايه
احمد : ماشي الحال .. النهارده كنت هاخد حتة علقة . بس ربك ستر
مصطفى : علقة يعنى ايه ؟ منين ؟
احمد : هو فيه غيرها
مصطفى : هههههههههههههه اه يبقي الموضوع عاطفى .. الست سلمى . مالها ؟ كانت هتاكلك علقة ليه وازاى ؟
احمد : انا عارف يا اخويا ؟ دنا ناقص الاقيها ف هدومى .. هات حجر والنبى يا كرمله وظبطه
كريم : عيونى يا هندسه
مصطفى : يابنى احكى شافتك فين ومع مين ؟
احمد : انا خارج م المطعم ف امان الله مع بنت صاحب المطعم عشان عاوز اجيب عربيته من عند بيته وبنته دى معاها المفتاح . هتحدفهولى وهرجع انا بالعربيه على طول . حلو ؟
مصطفى : حلو
احمد : بنوقف تاكسي عشان نتكل على الله .. حلو ؟
مصطفى : حلو
احمد : ركبت ف التاكسي من ورا عشان التاكسي كان فيه زبونه قدام
مصطفى : ههههههههههههههههههه لقيت الزبونه دى هى سلمى
احمد : ياريت
مصطفى : اومال ؟
احمد : لا دنا لقيتها هى اللى بتسوق التاكسي
مصطفى : ( بينفجر م الضحك وبيقع من كتر حركته الكتيره ) ههههههههههههه ههههههههههههههه همووووووووووووت
احمد : بتضحك ؟ اضحك اضحك دا الواحد هاين عليه يرمى نفسه ف الغريق عشان ارتاح واخلص
مصطفى : هههههههههههههه وحياة امى حكايتكو دى لو حد سمع بيها ما هيصدق رُبعها
احمد : تفتكر يا درش هيصدقوها ولا لا
مصطفى : هيصدقوها بس مع تتابع وتوالى الاحداث هتتصدق .. المهم انت هتعمل ايه الاسبوعين اللى جايين ف شغلك وامتحاناتك
احمد : مش عارف .. وبعدين ماهيش اول ولا اخر مره يعنى منا دخلت امتحان نص السنه وكنت بشتغل بردو
مصطفى : ربنا يعينك يا صاحبي ..
بركات ( مشهور ف المنطقه بكل حاجه شمال مخدرات وبلطجه ) : اهلا ! اهلا بالرجاله الحلوه
احمد : اهلا ازيك يا معلم بركات
بركات : سلكانه يا ابو حميد .. عامل ايه يا درش
مصطفى : بخير يا ريس
بركات : بقالى كتير ما شوفتكوش .. ماتيجو تشتغلو معايا وكل واحد هيطلعلو مش اقل من تولتمايايه ف الليله
احمد : 300 جني ف الليله ؟ اسعارك خسعت ليه يا ريس ههههههههههه هتخلينا نتاجر ف ايه ؟ مخدرات ولا دعاره
بركات : هههههههههههه اللى تختاروه ؟ تعالى انت بس وانا همسكك فلوس ف ايدك محدش شافها
احمد : يفتح الله ياعم
بركات : ههههههههههههه فكر ورد .. يلا هقوم اقضي مصلحه كده
..........
احمد : انا هقوم أروح بقي ..
مصطفى : خدنى معاك
احمد : تعالى . استنى انا ف جيبى 40 جني تعالى نجيب حلويات للبنات .. وللبت نور اختك
مصطفى : يابنى ما تخلى الفلوس معاك ينفعوك
احمد : ياعمى ! ان ماكانوش يعيشوا ف خيرنا هيعيشوا ف خير مين . وبعدين ده هو كيلو حلويات مشكل .. تعالى بس
......................
( الساعه 1 صباحا .. سلمى بتتصل على احمد )
سلمى : اححم .. صحيتك ولا انت لسا صاحي
احمد : لا صاحي . وبعدين لو ف سابع نومه اصحالك يا باشا
سلمى : ايه بقا حكايه الرساله اللى بعتتهالى النهارده دى
احمد : ههههههههههه ربك ستر
سلمى : يعنى ايه
احمد : ايه ؟ لا قصدى ان فعلا كنت شامم ريحتك النهارده
سلمى : بجد ؟
احمد : والله العظيم كنت شاممها بمناخيرى كمان هههههههه ( بيحلف وهو متأكد من حلفانه )
سلمى : الغريب انى انا كمان ف نفس توقيت بعتتانك للرساله كنت شامه ريحة برفانك
احمد : ما علينا . نغير الموضوع عاوز اسالك على حاجه
سلمى : حاجه ايه ؟
احمد : انا ماكنتش مركز انتى كنتى بتقولى ايه ؟ ايه التاكسي اللى كنتى راكباه ده ولا سايقاه وزباين مين دول اللى بتقولى عليهم ؟
سلمى : خلاص يا احمد بقا . واحده صاحبتى عدت عليا قالتلى تعالى نروح مشوار وطلعت كانت سايقه التاكسي بتاع جوزها ... قولتلها عاوزه اجربه وامشي بيه واحنا ماشيين لقينا ناس قومنا مركبينهم معانا
احمد : انتى عارفه انا لولا مصدع كنت هقولك ايه دلوقتى
سلمى : اتلم بقا ومن غير شتيمه . فيها ايه يعنى ؟ وبعدين كانو بنات اللى راكبين معانا
احمد : وحياة امك
سلمى : ايه وحياة امى دى ؟ وانا من امتى بكدب عليك
احمد : يعنى عاوزه تقوليلى انهم كانو بنات اللى ركبوا
سلمى : انا وقفت والله لما لقيت بنت اللى شاورتلى وبعد كده قالتلنا استنوا معايا خطيبى باين
احمد : وحياة امك ؟ خطيب ايه ده ؟
سلمى : وانت زعلان ليه ما انشالله يكون جوزها يعنى .. هو كان تبعك وبعدين كانو ذوق والله وماتكلموش معانا ولا حتى شوفت شكل الواد ده ايه
احمد : ايوه ايوه الحمد لله دنا دمى نشف ف عروقى
سلمى : دم ايه ؟
احمد : ماتركزيش معايا ... كملى
سلمى : أكمل ايه هو ده كل اللى حصل ... وهما دول بس اللى ركبوا معانا يدوبك نزلناهم وصاحبتى دى رجعتنى ع البيت
احمد : ايوه يعنى ماكملتوش وروحتو المعموره ليه
سلمى : معمورة ايه ياعم اليومين دول ... وبعدين عاوزين نذاكر يا احمد عاوزين نجيب تقدير زى الترم الاول
احمد : هيحصل ان شاء الله ... هتكملى مذاكره ولا هتنامى
سلمى : لا حاسه انى هبطانه كده وعاوزه أنام
احمد : خلاص ماشي
سلمى : بقولك يا احمد ...
احمد : عيونى
سلمى : هو انا قولتلك ان الزباين دول انا كنت هوصلهم المعموره
احمد : ايه ؟ لا . اه .. اه يابنتى مانتى قولتيلى انك كنتى رايحه توصليهم المعموره .. حتى اطلعى للكلام كده هتلاقيكى قايله
سلمى : اه اه ... مش مركزه معلش .... طيب هتعمل ايه هتنام ولا سهران
احمد : ياباشا انا ماببقاش عايز اى حاجه م الدنيا بعد ما بسمع صوتك . ف بحاول اجرى عشان انام وصوتك يفضل يرن كده ف ودنى
سلمى : كلامنجى هههههههههه طيب تصبح على خير
احمد : وانتى من أهل الخير يا قشطه
..........
( سلمى نايمه ع السرير ومستلقيه وباصه ف السقف وبتكلم نفسها : حكاية الحاجب المقشوط دى مش مريحانى وبعدين هو انا قولتله انى رايحه المعموره ولا ماقولتلوش ؟
...........................
( تانى يوم بعد المغرب )
ساره : الو !
سلمى : ايوه يا سرسور
ساره : ايه يا حبيبتى غطسانه ليه
سلمى : اهو كنت نايمه ولسا صاحيه من شويه .. حكاية اننا مابقناش نروح الجامعه دى مضايقانى اوى . اتعودت علينا هناك واتعودت انى اشوفهم بعينى ونضحك ونهزر بمواقفنا بكلامنا
ساره : بأحمد وكلامه مش كده
سلمى : بت ! اتلمى
ساره : اتلمينا هههههههههههه طيب ايه انا زهقت م المذاكره بقالى اسبوع مابعملش حاجه غير المذاكره
سلمى : ماتيجى نتعشي بره النهارده
ساره : لوحدينا ولا حد معانا
سلمى : لا لوحدينا ... أحمد مش فاضى اليومين دول
ساره : مش فاضى ليه بقا مش المفروض انه ساب المطعم اللى كان شغال فيه بقاله مده اهو
سلمى : مانتى عارفه احمد بيشتغل اى شغلانه تيجى قدامه بس انا حاسه انه شغال شغلانه ثابته ومش عاوز يقولنا
ساره : انا بردو حاسه بكده .. طيب هنروح نتعشي فين بقي فاجاينى
سلمى : ف مطعم حلو كده كنت شايفاه انا والبت مى امبارح وشكله لسا جديد . هنروح نشوف الاكل والمنظر هناك
ساره : خلاص يا قلبي . هتخرجى امتى
سلمى : كمان ساعه كده تكونى جاهزه ماشي ؟
ساره : ماشي .
سلمى : يلا باى باى
................
( المطعم الساعه 7 بالليل )
ياسر : تعالى يا احمد عاوزك ف المكتب فوق
احمد : خير يا مستر ياسر
ياسر : تعالى بس ماتقلقش ... رحاب انا هاخد احمد معايا دقيقتين وهرجعهولك
رحاب : ( مديرة الصاله ) ماشي يا مستر ياسر بس ياريت بسرعه عشان الصاله ماتقعش بس والدنيا ابتدت تزحم ... ادخلى مكان أحمد يا بسمه الدقيقتين دول
بسمه : ميس رحاب انا المربع بتاعى هيقع كده ...
رحاب : دقيقتين بس
..................
( مكتب ياسر )
ياسر : اقعد يا ابو حميد
احمد : متشكر يا مستر ياسر خير ايه الموضوع
ياسر ( 33 سنه ) : بقالك حوالي شهر معانا اهو ف المطعم والناس هنا مبسوطين منك وصلاح بيه شخصيا مقربك منه أوى وبيحب يبعتك مشاوير شخصيه خاصه بيه ..
احمد : ربنا يكرمك يا مستر ياسر وانشالله أكون ع...
ياسر : سيبنى اكمل
احمد : ( بيبصله وبيسكت ) اتفضل
ياسر : وشايفك بتقرب من مستر صلاح ومن بنته الانسه مها ...
احمد : حضرتك تقصد ايه بحكاية بقرب دى
ياسر : انت فاهمنى وانا فاهمك .. وعارف طبيعة شخصيتك وشخصيه ناس كتير نفس النظام كده
احمد : ( بيخلع مريلة الويتر وبيحطها جنبه على الكرسي اللى قصاده . وبيحط رجل على رجل وبيكلمه الند بالند ) ايوه ناس كتير زى مين ونظام ايه . ياريت توضحلى يا ريس
ياسر : ريس ؟ ايه ريس دى احنا شغالين ف سوق هنا
احمد : ايوه شغالين ف سوق وصوتك مايعلاش وانت بتكلمنى .. اللى بينى وبينك شغل وبس ... هتعدى حتة الشغل دى وهتحلو عليا وعلى اللى ( زيي ) يبقي مش هسمحلك تكمل كلمه واحده .... عمال تلف وتدور على ايه م الصبح ... بقرب من صلاح بيه ومعرفش ايه بنته مها .. هات اللى عندك وكلمنى راجل ل راجل
ياسر : الله ! دانت مش باقى بقي على اكل عيشك
احمد : هههههههههه أكل العيش حلو يا استاذنا .. بس لما هييجى ويعدى على كرامتك وهو جايلك يبقي بناقص منه .. وياسيدى ياما دقت ع الراس طبول مش طبله واحده ... بس هنصحك نصيحه واحده لاجل الله مش لاجلك قبل ما امشي م المطعم ده واسيبهولك تمارس فيه كل عُقدك براحتك ... اوعاك تستقل حد ولا تفكره طيب وهيسكتلك عشان لقمة عيشه او عشان مستنى حاجه منك .. لانه ممكن يقل منك انت ولقمة العيش اللى هتيجى من ناحيتك .....
وعلى فكره ! انا هطلع اجدع منك ومش هجيب سيره ل صلاح بيه ع اللى انت قولته دلوقتى لانى انا وانت عارفين انى لو قولتله انت قولت ايه دلوقتى اكيد عارف مين فينا اللى هيمشي ...
ياسر : حلو انك كاشف كل حاجه كده ... وياريت لو فعلا هتصفى شغلك يبقي تصفيه النهارده لان صلاح بيه مش جاى النهارده
.....
صلاح : مساء الخير يا رحاب
رحاب : اهلا مساء الفل يا صلاح بيه اخبار حضرتك
صلاح : بخير .. ابعتيلى فنجان قهوه مع اى حد والنبى ... عشان ورايا مكالمه مهمه
رحاب : عيونى يا فندم ..
صلاح : اخبار الشغل ايه .. واخبار العيال بتوعنا ... المربع ده فاضي ليه الناس بتبص
رحاب : الشغل تمام يا فندم ... احمد بس عند مستر ياسر فوق كان طالبه .. وبسمه واخده مكان احمد على ما ينزل هو لسا طالع من شويه
صلاح : طيب شدو حيلكو ربنا يكرمكو .. عندك علم بالفوجين اللى جايين النهارده .. وصيتو الشيف ؟ عاوزينكو ترفعوا راسنا مع الطلاينه النهارده
رحاب : ماتقلقش يا مستر
صلاح : خلى احمد هو اللى يدخل عليهم ...
رحاب : اه منا ناويه على كده .. الصراحه الواد ده دهب يا فندم .. ده غير الطليانى والروسى والفرنساوى اللى بيتكلمه ده معرفش اتعلمهم امتى ههههههههههههه
صلاح : واد قرد ... ابعتيلى القهوه لو سمحتى ماشي
رحاب : عيونى
........
ياسر : الو ! بقولك يا عبد الله شوفلى حساب احمد كام لغاية النهارده
صلاح : ( بيدخل عليهم ) مساء الخير يا ياسر . مساء الفل يا ابو حميد
ياسر : ( بيتخض وبيقف من مكانه ) اهلا .. مساء الفل يا فندم حضرتك مقابلتش الناس النهارده
صلاح : لا انا أجلت الميعاد . ورايا مكالمه اهم منهم دلوقتى ... انت بتعمل ايه هنا يا احمد وسايب شغلك . الدنيا هتقع ... رحاب مبلغاك بالفوجين اللى جايين ؟
احمد : ( بيبص ل ياسر وبيضحك من منظره ) مبلغانى يا فندم وجاهزين حضرتك ماتقلقش
صلاح : هههههههههههه اللى يعجبنى فيك ثقتك بنفسك كده .. انت عندك كام سنه يلا
ياسر : خلاص يا احمد روح انت شوف شغلك
صلاح : مش بكلمه انا يا ياسر ولا ايه .. وبعدين حد يرد عليا انت كنت هنا بتعمل ايه ؟
ياسر : ( بيبص ل احمد وبيسكت )
احمد : مافيش يا فندم مستر ياسر كان بيأكد عليا ان الفوجين اللى جايين النهارده دول مهمين وعاوزينهم ياخدوا احسن خدمه
صلاح : طيب تمام .. تمام يا ياسر كله تمام ؟
ياسر : تمام يا فندم
صلاح : يلا يا احمد روح شوف شغلك
......................
سلمى : الو !
مصطفى : ايوه يا سلمى عامله ايه
سلمى : بخير يا درش انتو ايه اخباركو
مصطفى : تمام مزنوقين ف المذاكره وحاجه اخر قرف
سلمى : ههههههههههههه يلا معلش .. بقولك هو احمد معاك
مصطفى : لا .. ليه ؟
سلمى : تليفونه مقفول
مصطفى : هتلاقيه ف الشغ قصدى ف البيت
سلمى : انت كنت هتقول شغل ؟
مصطفى : لا شغل ايه مانتى عارفه انه ساب الشغل من زمان ... كنت هقول يعنى انه ممكن يكون بيذاكر .
سلمى : اه .. تمام تمام
.......
ساره : يلا يا بنتى ولا ايه
سلمى : تمام ! يلا .. وخلى بالك اننا ممكن نقابل حد .. مممكن .. معرفش بس ممكن
...............
( المطعم )
بسمه : ايه يا ابو حميد اتأخرت ليه
احمد : مافيش يا بسمه
بسمه : ياسر رخًم عليك ؟
احمد : لا هو ولا غيره يقدر يرخم عليا ... هو بمبط معايا بكلمتين محشورين ف زوره من ساعة ما جيت اشتغلت هنا وقالهم وانا سكيته على دماغه
بسمه : جدع ؟ دنا قرفانه منه اخر قرف ... عيل وصولى ابن جزمه وشايف نفسه على ايه معرفش ...
احمد : المربع بتاعى فيه طلبات متعلقه طيب ولا ايه الكلام
بسمه : فيه ترابيزه 7 بس . مع الشيف جوه . ادخل تابع بقي .. الفوجين جايين امتى
احمد : على 10 كده
بسمه : تمام . ربنا معاك ... خدمه تانيه يا ريس ؟
احمد : ماتحرمش يا باشا ... مردودالك
بسمه : تسلم .. انت جدع يا احمد عشان كده كلهم هناك هيحبوك ... وماتزعلش من اللى زي ياسر دول . دول ربنا مسلط عليهم دماغهم
...................
( ف المطعم سلمى داخله هى وساره وحاسه انها هتقابل أحمد بس مش بتلاقيه وبتقعد ف مربع بسمه )
بسمه : مساء الخير
سلمى : مساء النور .. ايه المطعم الجميل ده
بسمه : انتو اللى زى القمر يا جميل . تحبوا انزلكوا حاجه تشربوها على ما تطلبوا الاكل ولا مستنيين حد ؟
سلمى : لا احنا جايين نتعشي ( عماله تبص على المطعم )
بسمه : طيب ده المنيو ... هرجعلكوا تانى
............
( ف المطبخ )
عادل : بقولك ايه يا بسمه .. ماتقعدى البنتين الحلوين اللى قعدوا عندك دول ف المربع بتاعى وليكى جميله عليا ههههههههههههه
بسمه : اتلم ياض ! وبعدين دول باين عليهم حاجه فخمه اوى . كيوت اوى ماشاء الله عليهم .
احمد : ماتشوف شغلك يابابا . شوف شغلك يا حبيبى .. وانتى يا ابله شوفى شغلك ومالكيش كلام مع الواد ده ؟
بسمه : ههههههههههه ترابيزه 15 جاهزه يا شيف ولا لسا
الشيف : دقيقتين بس .... خد يا احمد ترابيزه 3
..................
ساره : سلمى انتى عماله تبص على ايه وعينك جايبه المكان كله . الناس هتبص علينا كده
سلمى : استنى يا ساره انا متأكده انه هنا
سساره : هو مين ؟
سلمى : احمد
ساره : احمد ايه بس يابنتى انتى عماله تهلوسي كتير ليه
سلمى : عشان انا قلبي عمره ما كدب عليا وبيقولى ان احمد بيشتغل هنا . وهو الواد اللى ركب معايا العربيه هو والبت اللى هى بتقول عليه صاحبته دى .. اااااااااخ يانى لو هو ؟ اااااخ دنا هع........ ياصلاه النبى . مش بقولك
ساره : ( بتتلفت وراها بتلاقي احمد بينزل اوردر ل ترابيزه تانيه جنبهم ) احيه هههههههههههه انتى سرك باتع .. طب ايه هنعمل ايه
سلمى : لا انتى ماتعمليش حاجه .... خليكى هنا
....
( أحمد واقف بينزل اوردر ل ترابيزه وسلمى بتخبط ف كتفه وبتقوله : لو سمحت الحمامات فين )
( بيبصلها والصينية كانت هتقع من ايده : ايه ؟ انتى ايه اللى جابك هنا ؟
سلمى : فين الحمامات لو سمحت ؟ عشان ماغلطش دلوقتى
احمد : من هنا .. من هنا . تعالى !
.........
احمد : ( واقف ف المطبخ وراكن على استاند كده )
الشيف : ترابيزه 6 يا احمد ... واد يا احمد ؟ ترابيزه 6
احمد : ها
الشيف : ها ايه . ترابيزه 6 الاكل هيبرد
احمد : تمام
.......
( بيبصلها وهى قاعده مع ساره وهو بينزل الاكل )
احمد : بسممممه ! سيبيلى انا الترابيزه دى انتى أخدتى اوردرها ؟
بسمه : لا لسا ... هتدخل انت عليهم ؟
احمد : اه معلش سيبهملى .. دول معرفه
........
احمد : عرفتو انى هنا ازاى يا عالم يا قرده
سلمى : ( بتبصله من تحت لتحت كده ) ردى انتى عليه يا ساره مابكلموش
ساره : هههههههههههههه
احمد : وده ايه اصله ده ؟ انا كنت هقولكو انى بشتغل على فكره وكنت ناوى اعزكوا بس لما اترستئ ف الشغل الاول
سلمى : انا مابقولش على الشغل يا استاذ .. انا بقول على حاجه تانيه وانت دلوقتى عارفها
احمد : حاجه تانيه ؟ حاجه ايه ؟
سلمى : لو قولت انا هتبقي سنه نكد على دماغك يا احمد
احمد : طيب ادينى نبذه طيب ... عنوان مختصر .. ضمير مستتر طيب
سلمى : ( بتمسك ابتسامتها ) والله ! فايق انت حضرتك .. مين البت اللى ركبت معاك ف التاكسي امبارح ؟
احمد : تاكسي ايه
سلمى : التاكسي اللى انا كنت سايقاه امبارح وانت جيت قعدت ورايا .... لا وايه عمال تشتغلنى وتقولى انا شامم ريحتك وانا زى الهطله صدقتك
احمد : ههههههههههههه لا بس ايه رايك ؟
سلمى : مابهزرش دلوقتى وانطق انا عفاريت الدنيا بتتنطط ف وشى
احمد : هحكيلك بس بعدين ... عشان الشغل بس وفيه سياح جايين دلوقتى
سلمى : طظ ف السياح . هتقول ولا لا ؟ وهما أهم عندك يعنى منى ومن زعلى ؟
احمد : ( بيبص ف عينيها ) عمر ما حد كان ولا هيكون ولا هيبقي أهم منك .. دى بنت صاحب المطعم وكنت رايح معاها عشان اجيب مفاتيح عربية باباها من البيت وارجع بالعربيه ...
سلمى : المفروض اصدق ؟
احمد : وأنا من امتى ؟ كدبت عليك ؟
سلمى : طيب انا جعانه
احمد : قومى كلى ف بيتكوا
سلمى : جعااااااانه
( ساره قاعده بتتفرج عليهم وهما بيتعاتبوا ومنشكحه اوى )
احمد : بيعملوا هنا الجمبرى اللى بتحبيه حلو اوى . هوصيهم عليه .. وماتدفعوش . العزومه عليا النهارده
سلمى : لا ! مش هقبل بعزومه مش هتاكل معانا فيها . وبتكلم بجد على فكره يإما هقوم امشي
احمد : مش عاوز تناحه . العزومه عليا
سلمى : ياسيدى عليك عزومه بس تكون قاعد معانا فيها يا احمد . انا مش هقبل بكده بجد .. وحياتك عندى هقوم امشي بجد
احمد : وحياتى عندك ؟
سلمى : اه !
احمد : ماشي
..............
( مها بنت صاحب المطعم بتدخل من باب المطعم وبترخم على العمال وبتهزر معاهم )
( سلمى متابعاها وباصالها من ساعة ما دخلت )
.......
مها : ازيك يا بوسبوس
بسمه : اهلا بالقمر .. عامله ايه يا مهاميهو
مها : بخير يا روحى ايه العسل اللى انتى فيه ده
( كل ده وسلمى عينيها عليها ومستنياها بس تغلط وتقرب من أحمد )
مها : بابي فوق ؟
بسمه : اه فوق من ساعه كده
مها : ازيك يا عادل
عادل : اهلا ازيك يا انسه مها
مها : ( بتبص ل احمد اللى شغال ومش مركز معاها )
مها : الشغل زحمه النهارده كده ليه يا بسمه
بسمه : قولى ماشاء الله . لا ولسا فيه فوجين جايين
مها : اه منا عارفه ... أحمد اللى هيدخل عليهم مش كده
بسمه : هو فيه غيره
مها : بابي بيشكر فيه جدااا وهو اساسا شخصيه عسل
بسمه : هههههههههههههه عن اذنك بقا عشان رحاب لو شافتنى واقفه كل ده هتبهدلنى
مها : ماشي .. ( بتقرب من احمد وبتبصله ورايحه عليه عشان تهزر معاه شويه )
مها : ازيك يا عسل انت
احمد : اهلا ازيك يا انسه مها
( زبونه بتيجى من ورا بسمه وهى ماسكه صينية وبتخبطها بخباثة على مها وهى واقفه مع احمد والاكل بيبهدل مها )