JAY"انتم لاتعرفون كيف يشعر ابائكم"
لازلت اذكر هذه الجملة وكأنها قد وُشِمت داخل ذاكرتيقالها والد سونقهون بلقائنا الأخير قبل شهر
حين أُدخل سونقهون الإحداثية ومُنعت عنه جميع الزياراتكان خطيرًا، أصبح سيئًا ومختلفًا
مخيف وكأنه الوحش الذي كان يختبئ أسفل سريري حين كنت صغيرًالم يعد هناك أي شيء مما نعرفه به
وكأنه قد تبدل بالكامل، فقط لأنه صعد السطح وحده دون أن يتبعه أحدنا"انتم لاتعرفون كيف يشعر ابائكم"
انا لا أعرف من هم والداي حتى، هل يبحثان عني؟
ماذا عن الأسم الذي كانا يُريدان مناداتي به؟هل يُفكران بي؟ كما أفعل دون توقف كل يوم وليلة
لا أصدق، أنهما يشعران بأي شيءوإلا ما كان سيُلقى بي في الطريق
"كل شيء سيكون بخير، هما يُحبانك"
ربتُ على كتف جونقون، كنا نقف امام منزله، اشتاق لوالديه كثيرًا وها نحن هنا ليراهما، حتى هو بنفسه يعلم، أنهما سيُسعدان بعودته، رؤيته على الأقلاهذا طبيعي؟
أن أشعر بالغيرة اتجاه شيء لا أعرف كيف يكون؟لا أريد أن أحسده على شيء كهذا
هو صديقي، يعاملني والديه وكأنني ابنهما أيضًالكنني لا أريد رؤيتهم
ذلك الحضن الذي سيبدو الدفء واضحًا من خلالهحين فُتح الباب، كنت سأُلقي التحية
لكن لا أحد يُدرك حضوري الأن، حتى جونقون الذي قد أخذته سعادته بعيدًا
استدرت مُبتعدًا، أرغب حقًا في الذهاب بعيدًاكيف يشعر والداي الأن؟
..
SUNOO
"هذا سخيف"
رمى جايك هاتفه ليقع ارضًا"انه يقول أنه سيعود! سيأتي بعائلته لهنا، وأنه لا يهتم إن كنت سأبقى أو سأعود للشارع مجددًا، اللعنة أنا أكرهه"
هذه المرة الأولى التي أراه بها غاضب بهذا الشكل، كان يُخرج كل كلمة صارخًا بها من أعماق قلبه، ثم جلس باكيًا"أنا دائماً ما أترك خارج الإيطار، لا أعلم حتى ما إن كنت مُسجلًا على بطاقة عائلته، لا أعلم من هو أنا بالنسبة له، اهذا لأن والدتي قد ماتت أثناء ولادتي؟ لم أكن السبب بهذا، هذا ليس ذنبي"