Sunghoon
حياتي كانت عبارة عن حلقات قصيرة مليئة بالمفاجآت
ظننت ان نهايتها قد حانت في تلك الليلة
وانني سأنتهي للأبد
لكنني لازلت عالق في تلك النهاية
حين حُكم علي بالموت ببطء، بصمت
وكأن كل ما امر به مجرد حلقة عادية لم تقترب من النهاية بعد
اخشى ان افتح عيناي في الصباح
وابدأ بالتنفس وانا في العالم ذاته مجددًا
ان احبس نفسي في الغرفة دون ذكر سبب مُقنع لأحد
ان اترك كل شيء أُحبه خلفي وكأنه كُتب علي الموت وحيدًا
اليوم ذاته يتكرر بلا تغير
الأرقام تُشير على مضيء الأيام دون توقف
و لازلت عالق في تلك الليلة اسفل القمر
وسط الغرفة المُظلمة
احتضن جسدي محاولًا النوم
لا اسمع سوى صوت انفاسي الهادئة والتي سرعان ما تتبعثر
حين اسمع صوت الطرق على الباب الذي يفصل بيني وبين العالم
"بارك سونقهون، انت لن تفلت منا ايها الوغد افتح الباب وإلا كسرته"
كان صوت جاي مُزعجًا، و جميعهم معه يقفون خلف الباب منذ ساعة
تمكن منهم الملل واليأس مني بسرعة
لكنهم لن يغادروا حتى يروا وجهي حتى وإن لم يعجبهم ما أُظهره لهم
نهضت ادير القفل لأظهر لهم من وسط عالمي المُوحش
شيء يُشبه السعادة رأيته مرسومًا على شفاههم
رغم نظرات اعينهم القلقة و التي تلمع حزنًا على حالي
اردت ان ابتسم معهم
ثم ابكِ على نفسي وحيدًا بينهم
لكنهم لن يفهموا
لم يقل احد شيئًا، وكأنني لم أفتح الباب لهم بعد
ادرت ظهري لهم وهممت عائدًا للظلمة اسفل فراشي
إلا ان شيئًا دافئًا يُشبه شروق الشمس قد اوقفني
كان عناقًا مُمتلئًا بالدفء حد انني شعرت بالإختناق
ارغب في البكاء وسط عناق جميعهم لي
لكنني لم أُعطى الإذن لأفعل
افترق الجميع احدهم يستلقي على سريري المبعثر يُكمل نومه
و أخر يفتح خزانتي باحثًا عن ملابس للبحر، واخرون يعبثون بأشيائي دون توقف
إلا الوقف امامي يُحدق بي بصمت
وكأنه لايزال عالق في تلك الليلة معي ايضًا
