سُــوقُ العَبِيـــد

3.2K 328 263
                                    


(فَضــلَاً تَجَـاهَلُوا الأخطَـاءَ النَـحَوِيَـة وَ البَـلَاغِيَـة)

و بـرجاء عدم نسيـان التصـويت عـلى الفـصل
و الإقـرار بِـ آرائـكم و ردود فـعلكم بيـن الأسـطر

أتـمنـى أن تنـول إعجـابـكم
إستـمتعـوا بـالقــراءة

لـنـبـــــــــــــــــــــــــــدأ

_____________________________

نهار إبتدأ بـ ضوضاء أبواق المملكة بأكملها ناشرة خبر قتل الملك الحالي
'مين هونغ'

و ما سُمع بعدٌ سوى صياحات السكان على رحيل الملك العادل

و ما كانوا يعلمون أنها فقط البداية ،

القصر صامت تغمره الأجواء الحزينة المثيرة للإكتئاب و خاصة على الملك القادم ؛

الذي كان الأقرب لـ والده ، كان سنداً له ، و كان ينتظر أن يحضر حفل تتويجه لـ يمنحه سلطة المملكة بـأكملها..

كـان ينتـظر تلك اللحظة و كأنه وُلِـد لها..
اللحظـة التي سيـرى بـها عين والـده الممـلوءة بـالفخـر..

اللحظة الذي سيُـثبت لـ والـده بـها أنـه لن يخـذله أبـداً..
اللحظـة التي سـيثبت له فيـها أنه أنجب ملكاً عظيـماً لم تـشهده الممـلكة من قبـل..

لكن
كل هـذا لن يـحدث
فقد فقـده..
قد فقـد والـده..

و صار الجميع منذ رحيل والده دائم الضغط عليه نظراً لـ قرب موعد التتويج ،
هو لن يتحمل كامل المسؤولية على كاهله دفعة واحدة..

و في أثنـاء مسيـرتـه في ممـرات القصـر ذاهبـاً لـ والدته فإذا بها لا تنفك مقلتاها عن ذرف الدموع حزناً على رحيل خليلها..

و كانت تلك كـ القشة التي قسمت ظهر البعير
فـ هو تقدم لـ عناقها لـ تدمع عيناه هو الآخر بـ صمت ، لم يربه والده على البكاء

كان دائـماً ما يخبـره أن البـكاء لن يُحدث في الكـرب شيئاً..

و ما هو سـوى إستـسلام للـحزن من الباكي..
كان دائماً ما يخبـره أن يظل قويـاً و إن كـسر الحـزن ظهره

هـو أدرك الآن أن أباه هو ظهـره ؛
ظهـره الذي رحـل و تـركه

بيـن ظلمـات الحياة الحالكـة التي تعمـي بصره ،
وحـده من سيـقوم بـكامل الممـلكة و سكانـها فـوق من منـكبه

فـ أنَّـى له البـكاء و كل ذاك فـوق عاتـقه؟
و لذلك فـ هو لن يفعل ما دام حياً..
ما نطق ثغره سوى بـ:

وَلِــيُّ العَــهَد_𝐌.𝐘𝐆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن