دعنيّ أُحدثُك عن أولِ عناق، أول تطويق لكفيّ بواسطة أحد ما
أول رشفةٍ ماءٍ بعد أنْ كنت تائهاً في صحراء أفكارك دون دليل ومؤنةعن أستيقاظ أحدهم بعد بكاءٍ طويل وتعلو فاه إبتسامة لأن الله ألقى الطمأنينة على قلبهِ حينها
كل شئ يبدو جيداً عند النظر للنصف الممتلئ من الكأس
الحياةُ جيدة، الناس هادئون لا شئ يشغلهم سوى عبادتهم وبعض الأشياء التي قد لا تبدو مهمة الآن كإنشغالهم بقراءة الجريدة أو إحتساء فُنجان قهوة دون أن يزعجهم أحد ومحاولة إتمامه بسلامأما النصف الفارغ من الكأسِ فهو الجانب الأسود ليّ وأحياناً للبعض
ترككَ لمنزلك الذي أعتدت عليه وعلى تفاصيله البسيطة،وجدرانه المزينة بكتاباتك المبهمة لكن لا بأس فقد أتى المطر ومحى كل ما كُتب هناك أما ما بقلبي فهو خالد.
أوَ ربما إفلاتهم ليديك عند أول مفترق طرق دون إلتفاتة منهم
أن تسوقك قدماك نحو طريق هجرته منذ زمن فيعاودك الحنين مرةً أخرى فتبكي بكل ما فيك كأن لا شئ في قلبك يُفرحالشوقُ لمن فارق الحياة أكثر إيلاماً من غيره
لكن لا بأس الحزن والألم يثبتان أنك موجود وتشعر
لا بأس بأن تشتاق ولا تنالالنظر للكأسِ كامل يصنع الفرق وتستطيع الموازنة في أوقاتٍ تعلمها أنت فقط
أترى ما زالت الحياة جيدة لكن الناس يحبون الضجيج، أنت فقط من ستهدأ في النهاية.
أنت تقرأ
رتق
Randomسطح السحابة لم يعد كافياً تتبخر الكثير من النصوص ولا تهطل الآن فقط، تهطل بغزارة.