الفصل الثالث عشر
ألف مبروك يابشمهندس وقامت وهي تنهي وجبتها بعد اذنكم عندي مذاكرة وانصرفت الي غرفتها
مني /ايه قلة الذوق دي وهي تنظر الي درة معلش حبيبتي اصل الاشكال دي ما تعرفش في الذوق وهي تنظر الي زوجها كان المفروض تبارك لدرة ولينا البنت دي مش هتحضر الخطوبة دي هتكسفنا
تضحك الفتيات ويكملان طعامهم الا ان زياد قد وجد في صنيعها دليل علي شيء ينبهه له قلبه فهو ليس الخبير في ادارة الشركات والاموال ولكنه خبير أيضا في لغة العيون وعندما تتألم المرأة فانه لايخبر عما بداخلها سوي عينيها
ولكن درة تعتبر من ضمن فتيات كثيرات تعرف عليهم ولكنها المناسبة من وجهة نظر الاسرة له فأسر قلبه وعقله ألا يلتفت للغة هو أعلم الناس بها
جاء يوم الخطوبة وبالطبع لم تنتظر سلمي أن يتذكرها أحد ولكنها وجدت الخادمة تطرق بابها وتعطيها حقيبة لتجد فيها هذا الفستان الذي اخذ عقلها من قبل حتي أن ترتديه(سندريلا يابنات علي رأي تركيا لي ههههههههههه)
ومعه بطاقة عليها كلمة واحدة( استمتعي)
ارتدت الفستان وخرجت ووجدت الجميع قد غادروا ولكن السائق الذي يوصلها الي الجامعة وقف وقال لها البشمهندس زياد قالي أوصللك للحفلة
سلمي/زياد قصدي البشمهندس زياد طيب استني شوية
واستدارات ثم قالت معلش ياعم حسن أنا مش هروح ودخلت الي الفيلا وقبل أن تدخل الي الفيلا جاءها هذا الاتصال
زياد/سلمي ارجعي واركبي مع عم حسن اسمعي الكلام ولا الفستان مش عجبك
انا اخترته بنفسي وما تخافيش من ماما
سلمي وهي تتعجب من اتصال زياد الا انها جابت بسرعة ألف مبروك يابشمهندس بس افتكرت اني عندي مذاكرة مهمة وشكرا علي الفستان بس أنا مش هقدر اجي عن اذنك وتغلق التليفون وعلي ما يبدو أنها قد وضعت قلبا من حجر مكان قلبها فحتي الدمع ابي ان يطاوعها وكيف يطاوعه قلبه علي أن يتصل بها في هذا الوقت وكيف تسمح له درة بمحادثة.....................؟
علامة استفهام وضعتها هي من له مجرد ضيفة في منزله ستغادر عما قريب وقريب جدا فهي تستطيع أن تسكن في بيت للطالبات واذا أراد عمها خالد أن يكمل جميله معها فسيتركها تفعل ما تريد فلقد وافقت علي المجيء لي هذا المنزل رغم علمها منذ البداية أن زوجة عمها لن ترضي بوجودها وستجعل عيشتها معهم صعبة ولكنها أرادت أن تحول حبا مجهولا في قلبها الي واقع وكم كانت النهاية كبيرة وألمها لن يحتمل
ستتعافي من حبه هكذا أقنعت نفسها فهي ما زالت صغيرة وأمامها مستقبل مشرق وقلبها يستطيع أن يحب ثانية
بكت فهذه الفكرة لن تكون لها ابدا مكان في قلبها فحب السنوات لن يمحي وقد كان كما المولود الصغير الذي ينمو ويكبر
لا لن تنساه فهو وان لم يكن لها فهي لن تكون لغيره
أخرجت دفتر مذكراتها وكتبت..( لن أقول وداعا ياقلب ولن أحكم علي قلبي بالموت فعذرا أيتها الايام فقلبي مللك لزياد....)
واخذت خطا كبيرا وكأنها تنهي هذه القصة من حياتها
انتصف الليل وجمعت مزكراتها ونامت لا تدري لما فتحت عينها في تللك اللحظة ولكنها شعرت أنها في حلم فلقد كان واقفا أمامها لم يقلل من وسامته شيء ابتسمت واغلقت عينها لتسمع
انت ازاي تقفلي التليفون وأنا بكلمك
انتفضت من نومها وجذبت الغطاء الي رقبتها وهي تستوعب هذا الهدير في الغرفة
لتقول انت ازاي تدخل عليا كده ويعلو صوتها ولا تدري أنه عال ولا كيف خرج ليستدير مستنيكي في المكتب ياسلمي واوعي تتأخري
قامت وهي تدعو أن تمر الليلة في سلام ولكن أي ليلة وماذا حدث ولما ترك عروسه وانشغل بها وباغلاقها التليفون في وجهه
قامت وارتدت باقي ملابسها وطرقت الباب وهي تحمل حقيبة الفستان في يدها
دخلت فاذا هو جالس ورأسه بين يديه وناظرا الي الاسفل
ادخلي واقعدي
وضعت الكيس أمامه فنظر اليه وقال ايه ده
سلمي/الفستان أنا لبسته وغيرته علطول
نظر فرأي ما خشي أن يراي عينها الحمراء من أثر البكاء والبكاء الطويل أخذ نفسا ثم قال /انت ليه مجيتيش أنا طلبت منك وبعتللك الفستان ودلوقتي بابا زعلان مني وبيقول اني مش هقدر أحافظ عليك
سلمي/وأنا مش عاوزاك تحافظ عليا أنا مش عارفة هو طلب منك ليه كده بس أنا الحقيقة قررت اني هروح اسكن في المدينة الجامعية وهبيع بيتنا وأشتري شقة صغيرة أعيش فيها وفي الاجازة ممكن أشتغل وبالفلوس اللي ماما سابتها هقدر أكمل تعليمي
وأنا وريم صاحبتي هنشتغل في صيدلية ممكن نساعد بعض ونبني نفسنا ولا انت ولا عمي خالد مضطرين تتحملوا واحدة زيي أو تتحملوني علي أساس ايه أنا ولا قريبتكم ولا انسانة مرغوبة فيها هنا
نظرت اليه فوجدته مسندا رأسه الي الكرسي ويبدو أنه قد أرهق كثيرا فاليوم يوم خطبته ويناقش معها ماذا؟
قالت/اسيبك ترتاح وقامت من امامه
أمسك يدها بقوة جعلها تتألم ولم يلتفت لألمها
انت هتفضلي هنا وأنا كأني ما سمعت حاجة وقراراتك دي ياسلمي لحد مأنا أسمحللك ملهاش أي لزمة وانت هتفضلي في البيت ده لحد ما أقرر
ويمكن ده عشان بابا في الاول والاخر بس بجد أنا مش هسمحللك بغير اللي بقوله
ثم ترك يدها وهو يقول لما تكبري وتعقلي هسيبك تعيشي لوحدك
سلمي/او أتجوز
زياد/وقد وقعت الكلمة في قلبه كالسيف خدي الفستان وانت ماشية واعمليلي فنجان قهوة
نظرت اليه وكأنها توشك أن تنفجر
زياد وبصوت عال بسسسسسسسسسسسسسرعة
خرجت سلمي وهي لا تكاد نصدق ما حدث ولكن رغبتها في الخروج من أمامه كانت أقوي منها
دخلت الي غرفتها ورمت الفستان ثم جلست ولكنها تذكرت فنجان القهوة فقامت خوفا من ثورة أخري وحضرت الفنجان ودخلت لتجده عاكفا علي أوراق علي مايبدو مهمة فوضعت الفنجان علي المكتب واستدارت لتنصرف فقال شكرا تصبحي علي خيرسلمي /وانت مش هتنام
زياد/تصبحي علي خير ياسلمي وكأنه يخبرها ملكيش دعوة
تخرج سلمي وهي تردد عيلة غريبة بجد
يتناول الفنجان ليشرب الحب في فنجان قهوة وياليته يعلم