I am yours, don't give myself back to me.
الفصل الأول :عاد مجدداً.
ربما اذا إلتقينا بمكانٍ مختلف.... بعالم مختلف، بزمن مختلف.. ربما كنا لنصبح أفضل حالاً من الآن.
ربما بدلاً من إلتقاط رماد ما تمنيناه معاً... كان يمكننا بناء شيء جميل من لحظاتنا و ذكرياتنا معاً.
كنا لنصبح خالدين لبعضنا، بدلاً من كوننا مجرد لحظات مرت بحياة بعضنا البعض.
لو كنا إلتقينا بعالم آخر، كنا لنملك قصه أفضل، لنرويها لكم.. كنا لنحظي بفرصة أفضل لنصلح كل شيء.
كم أفتقد تلك الذكريات الآن...
لذا سأذهب لآخر العالم ..
أتذهب معي إلي آخر العالم؟
فلتستعد إذاً...لكل عمل عظيم بداية...
أمام البحر الواسع بيوم جميل مشرق ،تاهت عيناها بعمق اللون الأزرق الساحر،..جلست غزل علي الشاطئ في حالة شرود تحدق بالماء دون وعي بشيء حولها.. كانت السماء زرقاء، صافيه.. و الجو دافئ جميل..
كانت تداعب رمال الشاطئ بأصابع قدمها بإبتسامه جميله علي وجهها..أغمضت عيناها للحظه، و هي تأخذ نفس عميق لتمتلئ رئتيها بالنسيم العليل و الناعم..
فتحت عيناها، موجهة نظرها للأفق أمامها لكنها لاحظت حركه غريبه في الماء في عمق البحر كما لو أن أحدم يغرق هناك!.. كان هناك من يغرق هناك بالفعل، علي مرمي نظرها، نظرت حولها بسرعه لتطلب المساعدة ، و لكن إختفي كل البشر الذين كانوا برفقتها علي الشاطئ...و تغير الجو حولها...
إذ فجأه تتحول السماء للون الرمادي و تُملا بالغيوم، شعرت بالقشعريره تسري بجسدها.. أصبح الجو بارد..
لتشعر بيد أحدهم علي كتفها، نظرت تجاهه بتعجب بإيحاء عن "ماذا؟ متي جئت؟"..
نظر لها مطولا بوجه جامد يخلو من اللين و التبسم.. حدق بها ثم قال :"لماذا الان؟"
فجأه شعرت غزل بقطرات ماء المطر تنزل علي وجهها و تبلل شعرها ، ثم ازدادت قوتها بشكل غزير جدا لتبتل بالكامل ،... بدأت الأرض تتحرك من تحت أقدامها.. كما لو أن أحدهم يسحب رمال الشاطئ للماء كسحب السجاده.. حاولت أن تتحرك لكنها لم تقدر أن تحرك جسدها علي الاطلاق، نظرت خلفها تبحث عنه، لم تجده، لقد أختفي! .. لحظات و شعرت ببرودة الماء علي قدمها جراء سحبها الغريب...أخذتها الأمواج بعيداً حتي أصبحت وسط البحر العميق.. لم تكن تستطيع السباحه، فوجدت نفسها تغرق بالفعل! .. وجدت بجانبها خيال ذلك الشخص الذي كان يغرق سابقاً.. حاولت طلب المساعده لكن لم تستطع.. بدا كأن أحدهم يسد فمها بشيء ما.. نظرت لذلك الشخص، لكن المفاجأه أنه كان فتاة، و ليس مجرد فتاة.. بل نفسها! إنها هي نسخه مطابقه عنها!... قالت لها تلك الفتاة بإبتسامة :"أجل.. كنتِ أنتِ الشخص الذي رأيتيه يغرق سابقاً.. كان ذلك مجرد تلميح فقط لما سيحدث لكِ..."
ضحكت مُستكمله :"و أنتِ كالحمقاء وقعتِ في الفخ!..."شعرت غزل بألم شديد بجسدها،.. و كانت قد فقدت طاقتها في محاولة طلب المساعدة و استسلمت للغرق.. نظرت للسماء للمره الاخيره قبل أن يُغطي الماء وجهها بشكل كامل.. فوجدت أن المطر فد توقف و السماء أصبحت صافيه مجدداً.. ثم هدأ الموج المرتفع كما لو أن العالم يودعها... كما لو ان الطبيعه تشهد بأنها قد مرت علي هذا العالم.... و هي تغرق أكثر فأكثر للأسفل بذهن مُخدر، لا يشعر بشيء... قالت لنفسها، قبل توقف قلبها عن النبض:"أجل.. لماذا الان؟ "
أنت تقرأ
Lacuna
Romanceربما الحياة ليست للجميع ،أليس كذلك؟ ...ستدرك أن العيش مع الألم شيء سيء للغايه، و ألا تموت بسببه فهذا هو الشعور الأصعب على الإطلاق ... فأنا لا أذكر كيف تمكنتُ من النوم بعد إنهيار كلي، تلك الليلة ...، حتي أنني كنتُ أستيقظ بهيئة شخص لا أعرفه.. لاحظتُ...