الفصل الثاني : تأثيره علّي.
أنت أيها الغائب الحاضر.. أتساءل عن حالك و أنت البعيد عني، كل ليلة..
كيف صنعت في اللاوجود وجودك؟
الفراغ حولي يقتلتي، لكن أشعر بكَ تحيط بي
كيف يكون في غيابك كل هذا الحضور؟!
ما زلتُ لا استطيع ان اتخلص من هذا الجانب المظلم
لماذا تركت هذا العالم؟
أخبرني لماذا؟
لأنني... مازلتُ أفتقدك.
.
.إستيقظتُ الصباح التالي بتعب شديد... أردت العودة للنوم لكن لم أستطع... لا أعلم كيف تمكنتُ من النوم ليلة أمس بعد كل ما حدث و بعد جلسة تفكير طويلة دامت لساعتين ...
حاولتُ ألا أفكر فينا أخبرتنا به هبه الأمس حتي لا أتشتت بالسلبيه..غزل:"لا بأس.. لابد أن اليوم سيكون يوم جميل و ممتع.. فلنتفائل!"
قمتُ من الفراش، ثم اتجهتُ لآخذ حمامي الصباحي المعتاد برائحة زهرة ال gladiolus. خرجت و جففتُ شعري القصير، ثم ارتديتُ بنطال جينز أسود و تي - شيرت أزرق بلا أكمام.. رفعتُ شعري عاليا، و الكحل الأسود كان من نصيب عيناي الواسعتان.
دق جرس الباب، فذهبتُ لأفتححه.ريم:"هل الأميره الغاضبة مستعدة للذهاب؟"
فتحتُ الباب بإبتسامة علي وجهي قائلة :"صباح الخير يا طائر السنونو... استيقظتِ باكرا اليوم علي غير عادتك"
ريم:"أخبرتكِ مرارا و تكرارا، ألا تناديني بذلك مجدداً.."
غزل:"يووهوو... اجل اجل.. أنا لا أسمعكِ"
ريم:"بالمناسبه... بشأن ما حدث أمس... "
غزل:" لا لا توقفي عندكِ... لن نجعل ذلك يؤثر علينا... كما أنني لا أصدق تلك المدعوة هبه علي أية حال... دعينا لا نستبق الأحداث، و ننعم بيوم جميل"
ريم:" حسناً.. أجل، أنتِ علي حق"
غزل:"جيد"
ريم:"هل أنتِ جاهزة؟ "
غزل:" أجل، سأرتدي حذائي و لننطلق"
ريم:"حسنا، هيا بنا"
ذهبنا للاخارج و كان الجو رائعاً.. نظرتُ للسماء بإبتسامة مُشرقه، كانت صافية و جميله.
ذهبنا للمركز الطبي و بدأنا بالعمل فوراً.. قمنا بتشخيص المرضي المُصابون و بدأنا بمداواتهم... مرت الساعات بسرعه و نحن منشغلون....*بعد بضع ساعات*
عندما انتهينا اجتمعتُ مع ريم مجدداً بمكتبي..
ريم:" آآآآآآه، يا إلهي، أخيراً انتهينا من اليوم.. يمكنني أنأرتاح الآن "
غزل:"أجل، جيد أننا انتهينا... هيا لنأكل الان، أنا جائعة"
ريم:"أجل، أنا أيضاً"
غزل:".. و أشتهي القهوة!.. أود شرب لتر من القهوه... سأشتري لنا القهوه.. "
أنت تقرأ
Lacuna
Romanceربما الحياة ليست للجميع ،أليس كذلك؟ ...ستدرك أن العيش مع الألم شيء سيء للغايه، و ألا تموت بسببه فهذا هو الشعور الأصعب على الإطلاق ... فأنا لا أذكر كيف تمكنتُ من النوم بعد إنهيار كلي، تلك الليلة ...، حتي أنني كنتُ أستيقظ بهيئة شخص لا أعرفه.. لاحظتُ...