الفصل الأول

175 11 6
                                    

•1•

في عام 1994.

رضيع موضوع بداخل صندوق القمامه يبكي خوفًا من صوت نباح الكلاب.
هل ستنتهي حياه تلك الرضيع ام ستأتي معجزه لإنقاذه ؟؟

* في منزل  "فؤاد الاباصري "

كانت تجلس علي الفراش ضمه قدميها لصدرها تبكي بحُرقه تتردد في أذنيها جُمله واحده"مدام رحيمه أنتِ للأسف مش هتقدري تكوني أم!ربنا يعوضك "

جمله الطبية كا خن*جر الحا*د داخل قلبها ، دخل زوجها "فؤاد"فجلس بجوارها  قائلاً بحنان : أنا عمري ما شوفتك ضعيفة كده ، أنا لو في حل عشان دمعه منك متنزلش هعمله بس مفيش حل أنا بموت وأنا بشوفك كده .

رفعت عينيها الحمراء أثر البكاء قائله بقهره: أنا بموت يا فؤاد ، أنا مستحيل هكون أم ، قلبي بيوجعني علي نفسي وعلي أني مش هقدر اخلفلك طفل ..
احتضنها برفق قائلاً بحُب :عارفه أنا لو كُنا خلفنا كُنت هحبهم عشان منك ، أنا مش عاوز اي حاجه في حياه غيرك..
أبتسمت ما بين دموعها لتطرق في رأسه فكره ستجعلها سعيده حقًا،فما هي تلك الفكره ؟؟

*في إحدى المعامل التحليل
يقف أمام الباب غرفه تحليل مخصصه لتحليل Dna  يشعر بخوف ، يدعي ربه بأن تكون ليست أبنته،خرج الطبيب ومعه ورق التحاليل قائلاً:أنا آسف. يا سراج باشا بس البنت طلعت بنت حضرتك!

كا صا*عقه الكهر*بية صارت في جسده، هل ابنته لم تعد حيه وهو المُذ*نب ، ماذا سيقول لزوجته"فريال"؟

(حينما علمت بأن سيأتي لي طفلاً شعرت وكان الحياه تغيرت، كُنت متحمساً لحملك بين يدي وحينما حملتك ؛ شعرت وكان قلبي يدق كا طبول ،وعندما بدأتِ تفتحي عيناكي أدمعت عيوني فا أن اري الأن نبته أنا ورفيقه دربي ، هل كل ذالك سيبقا سراب! كم اشعر بخن*جر يحت*ل قلبي )

رتب صديقه علي كتفه بحزن  :وحد الله يا سراج هي في مكان احسن.
نظر له سراج قائلاً ببكاء:ما*تت بسببي ، ما*تت بسبب شغلنا يا مُصطفي ، انا السبب ، هقول لفريال أي؟هقولها بنتها ما*تت!

*في إحدى الشوارع الفارغه كانت تحتضنه من الخلف مستمتعه بوقتها معه، بينما هو كان يقود الدراجه مبتسماً لانه عرف أن يخرجها من حزنها ، أختل توازنهم ليقعوا أرضا لتصرخ "رحيمه "بضحك ليحتضنها فؤاد قائلاً:بأحبك
فتقول رحيمه بحُب:وأنا بموت فيك ..
ظلوا علي ما هم عليه لتسمع رحيمه صوت بكاء رضيع ابتعدت عنه قائله :فؤاد سامع صوت عياط بيبي ..
انكمش ملامح فؤاد بأستغراب: فين ده أنا مش سامع حاجه!
تحركت رحيمه ناحيه الصوت لتقف أمام صندوق القمامه لتخر*ج منها طفلاً ملفوف بقماشه بيضاء لتقول برجفه :يروحي أنت، انت مش مكانك هنا ، انت مكانك في حضني ، فؤاد بص كده
اتجه فؤاد إليها لينصدم حين رأى تلك الصغير قائلاً. :اي ده ازاي طفل صغيره يرمُوا هنا ، شكله صغير خالص
اردفت رحيمه فجأة قائله : فؤاد  أي رأيك لو نخدها ويكون طفلنا !

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 14, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لَقَد سَحَقُني القدرْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن