١- غَرَقٌ

149 32 41
                                    

"إنه شعور محبب " تَمتَمِت مُغمِضةُ العَينينْ تستَقبلُ الرياح الناعِمة التي تتخلل خصلاتها البُنية المناسبة على كَتِفَيها بإنسيابيةٌ بَينما تستند بِكفيها على الحديد البارِد أمامِها

شعرت بيديه تلتف حول خَصرِها يعانقُ جانِبها ويضُمها أقربُ إليهِ

حرَكةُ اليَخت الطائفةُ فوقَ الماءِ أسفلهم تَحُث أجسادِهم على الإستِرخاء

صَدى صَوتُ ضَحكاتِهم عِندما نُثرَت بعضُ قطرات الماء على وَجههما بِسَبب حركةُ اليخت.

"أُحب السماء وهي مليئه بالنجوم اللامعه كأنها تُعانق القمرَ من جميع الاتجاهات "
أردَفت تَنظُر الى السماء وتميل برأسها علي كتفه الأيسر

" و أنا أحِبُكِ أنتِ" هَمَسَ في أذنها لِتبتَسِم المَعنية بِجانبيةٌ مُجيبةٌ " أعلمُ ذَلِكَ "

" جونغكوك ، أظُن يَجِب عَلينا العَودةُ " أردَفت مُستَمتِعةٌ بالدِفئ الصادِرُ عن عِناقهم

و حَينما كانوا على مَقربة مِنَ المُرور أسفَلَ جِسر البانبو فوقَ نهر الهان

ابتعدت عن عناقه بِشَكٍ عِندَما لاحَظَت هَيئةٌ غَير مألوفةٌ فَوقَ الجسرِ

مالَت قليلاً على حَديد اليَخت أمامها مُصَوبة أنظارِها في مُحاولةٌ مِنها لِلحُصول على رؤيَةٌ واضِحة لِتلك الهَالةُ السوداء في عَتمةُ اللَيل و بِسَبَب بُعد المَسافه وقِلة الأضواء حَولَهم عدى ضَوء اليخت و أضواء العواميد الخاصةُ ب الجسر والفَضلُ لأضواء الجِسر أيقَنَت بأنَ تِلكَ الهَيئةُ ما هي إلا شَخصٌ رَجلٌ كانَ أم إمرأةٌ فالمَعْني لا يقِف على الجِسر وحسب يستَمتِع بِمنظَر النَهر بَل هو على وَشَك القَفزُ مِن فَوقَهُ

فَمَن اللَذي يستَمتِع بِمَنظَرُ النَهر وقوفاً على الحافه

" لا .. لا تفعل " تَرجَت ذَلِكَ الشَخصُ على أملٍ زائِف مِنها أن يَسمعُها من تِلكَ المَسافة وَلكِن خَانتها أحبالِها الصَوتية و خَرَج حَديثُها همساً

"ماذا حدث " تَحدَث جونغكوك مُتعَجِباً من تَصَرُفها المُفاجِئ

" انتَ .. تَوَقَف " صَرخَت بِخَوفٍ من إلقاء ذَلِكَ الشَخصُ جَسَدَهُ وتَكون شاهِدةٌ على فِعلتهُ دونَ التَدَخُل لإيقافِه

إتَلفَتت الى جونغكوك بِهلعٍ قَد أصَاب بَدَنُها لِتُخبِرهُ بِذُعر

"هُناكَ بِالأعلى شَخصٌ ما على وَشَك الإلقاء بِحياتِه " وأشارِت عَليه بِأيدٍ مُرتَجِفه

Blue And Grey |M.YG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن