عندما كنت في طريقى انا والعم.وقف العم ليطعم اغنامه.
فجلست ارتاح قليلاً.بعدما اطعم العم اغنامه،جلس بجانبى.لم ألاحظ انه جلس بجانبي كنت شاردة.
قال لى:بماذا تفكرين يا ابنتى؟
قلت له: لاشئ،شردت قليلاً. نهضنا لأكمال الطريق لكنى سمعت صوت اقدام الكثير من الأشخاص اتوا بالقرب منا.وقفت انظر الى بعيد لعلى ارى شيئاً.رأيت رجال قادمين من بعيد.عندما اقتربوا قليلاً،وجدت انهم اعوان الخاطف،فهلعت وارتجفت وقلت للعم: هيا يا عم تعالى لنهرب،هؤلاء اعوان الخاطف،انهم يبحثون عنى.
فركضنا انا والعم لنختبئ منهم.لكن العم كان كبير السن ولا يستطع الركض بسرعه.تعب العم سريعاً،حاولنا ايجاد مكان للأختباء،لكن لم نجد اى مكان.لم يكن فى الغابة سوى الأشجار،توقفنا بضع دقائق،نظرت خلفى ولم أجد اعوان الخاطف،فقل قلقى قليلاً.العم كان متعب للغاية.
كنت حزينه جدا لأنى ادخلته بهذا الأمر.
قلت للعم والدموع تنهمر من عيناى:انا اسفه يا عمى لأدخالك بهذا الأمر،انا حقا اسفة،ارجوك سامحنى،لم اكن اعرف انهم يبحثون عنى.كما تعرف فأنا حاولت تضليلهم إلا انهم وجدونى،لا اعرف كيف حدث هذا
رد العم بصوت متعب:لالا،ارجوك لا تبكى يا ابنتي ولا تعتذرى،انا من اردت مساعدتك ولن اتركك فى نصف الطريق.كونى قوية ولا تسمحى لأحد أن يخيفك.
اقترب اعوان الخاطف منا،شعرنا بالخوف الشديد والتوتر
رأني اعوان الخاطف وبدأوا بالركض ليمسكوا بى وركضت انا ايضا،حاولت الأسراع قدر استطاعتى ولكنى وقعت على الأرض وانجرح جبينى ،كان قد اقتربوا منى لكنى نهضت واكملت ركض بسرعه رغم شعورى بالدوار ،
وكان هناك جرف كبير امامى ولأعبر هذا الجرف،كان هناك جسر قديم ومتهالك كنت اخشى العبور عليه كثيراً ولكن ماذا افعل اعوان الخاطف خلفى والجرف امامى فيجب أن اعبر الجسر وقبل عبور الجسر ،دعوت ربى أن ينجينى ويساعدنى ويلهمنى الصواب ثم قررت عبور الجسر ووصلت إلى نصفه،كان جسدى يرتعش من الخوف وكنت اتصبب عرقا،سمعت صوت من الجسر يدل على انه سوف يقع فهلعت وجريت سريعاً حتى وصلت للجهة الأخرى بسلام حينها انهار الجسر ولم يستطع اعوان الخاطف العبور للجهة الأخرى.من كثرة التوتر والتعب،جلست على الأرض وشكرت ربى.حينها ارتاح قلبي،وجدت العم قد جاء بعد قليل لكنه كان في الجهة الأخرى ولم يستطع العبور.نظر العم لأسفل الجرف فرأى اعوان الخاطف فالأسفل وقد كانوا موتى،فهلع العم من هول المنظر
وقال لى :انظرى يا ابنتى سأقول لكى كيف تكملى الطريق،لأنى كما ترين لن استطيع العبور. شكرت العم بعد ان ارشدنى وقلت له:ربما فى يوم ما سنتقابل يا عمى مره اخرى فى ظروف افضل،إلى اللقاء يا عمى سأفتقدك.
رد قائلاً: إلى اللقاء يا ابنتي وانا أيضاً سأفتقدك.
اكملت طريقى كما قال لى العم حتى وصلت إلى اسطنبول،كنت سعيده للغاية لم اكن اتوقع انى سأستطيع الوصول إلى اسطنبول.وصلت إلى المنزل.عندما رأتنى ايسل،احتضنتنى بقوة وهى تبكى وتقول لى:اين كنتى؟؟،
لقد بحثت عنك فى كل مكان.
فحكيت لها كل ما حدث معى.
قالت ايسل:كل هذه الأشياء حدثت معك في اسبوع واحد ووحدك،انتى قوية للغاية،انا آسفة،لم اكن بجانبك في اى وقت من اوقاتك الصعبة،اى صديقة انا؟!،انا صديقة سيئة للغاية.
قلت لها:لا،لا تقولى هكذا،انتى مكانتك غالية فى قلبى.
أنت صديقتى واختى.لقد كنتى بجانبى فى الأوقات الصعبة،كيف تقولين انك لم تكوني بجانبي؟
قالت لي: شكرا لك يا صديقتي واختى،انت عائلتي.
قبل مجيئك لم اكن اعرف ماذا افعل. اريدك الأن أن ترتاحى وسأحضر لكى افضل طعام.
استحممت ثم جلست على الأريكة لأستريح،اغمضت عيناى قليلاً حتى انتهت ايسل من تحضير الطعام.
نهضت وجلست على طاولة الطعام،كنت جائعة للغاية.
تناولت الطعام بشراهة،كانت هذه اول مره اكل بها الطعام بشراهة. كانت ايسل سعيده جدا لعودتى،لم أراها سعيده هكذا من قبل.
قلت لأيسل: اريد ان اراكى سعيدة هكذا دائماً،انتى تستحقين السعادة.
ابتسمت ايسل ودموع الفرحة في عينيها وقالت:
أنت أيضا تستحقين الكثير من السعادة على رغم ما حدث معك ما زلت تهتمين بى وبسعادتى.انت حقا رائعه.
ثم جاءت واحتضنا بعضنا البعض. عندما انتهينا من الأكل،
ارادت ايسل أن تنام معي في غرفتى لتطمئن على،وافقت على هذ الفكرة ونمنا سويا، لأول مرة نمت بعمق وسعادة
بعدما توفت امى،كنت أشعر بأن امى بجانبى وتساندنى.
عندما استيقظنا،كنا سعداء للغاية.
قالت لي ايسل: هذه افضل ليلة فى حياتى،لقد شعرت بأن عائلتي معى وشعرت بأنى نائمة بجانب امى التى لم انم بجانبها منذ ان كان عمرى ٤ اعوام.
قلت لها: أنا أيضاً،شعرت بذالك،لدى فكره ستعجبك بالتأكيد.
قالت لي:ما هى فكرتك؟هل هى ما افكر فيه؟
قلت لها: اعتقد انها ما تفكرين به.فكرتى هى أن ننام سويا في غرفة واحدة ولكن سنجعل الغرفة كبيرة حتى تسع اغراضنا.
قالت ايسل:فكرة جميلة،لكن كيف سنجعل الغرفة كبيرة؟
قلت لها:سنقوم بفتح غرفتى على غرفتك،سنحتاج إلى عامل بناء ليساعدنا.
قالت ايسل: فكره رائعه،انا اعرف عامل بناء جيد بأمكانه مساعدتنا ولن يحدث اى ضرر في المنزل.
قلت لها:حسنا،اتصلى به واطلبى منه أن يأتي،سأذهب للجامعه،هل تريدين شئ؟
قالت ايسل:لكنك لم تتناولى الفطور بعد ولم ترتاحى كما ينبغي.
قلت لها:لا بأس سأشترى شيئا لأتناوله وانا فى الطريق،انا بخير لاتقلقى.إلى اللقاء،اراك فى المساء،سأتركك تهتمى بموضوع عامل البناء.
ذهبت إلى الجامعة،رحب بى زملائى وقالوا لى: لقد قلقنا عليك كثيراً،هل انت بخير؟
قلت لهم:نعم انا بخير،لاتقلقوا وشكراً لأهتمامكم بى.
عندما انهيت محاضرات اليوم وكنت ذاهبه الى المنزل.
قابلت سيلين وجورى كانتا منزعجتين للغاية.
قالوا لى: لماذا رجعتي إلى هنا؟ كنا نتمنى أن تموتى وتظلى مختطفة.
قلت لهم: هناك الكثير من الفتيات الفقراء في الجامعة،
لماذا تكرهونى وتتمنون لى الموت؟
قالوا لى:لا نعرف لكن ربما هذا ما تستحقينه ونحن نكره جميع الفقراء ولكن نكرهك اكثر منهم
ثم ذهبتا وتركتانى،عدت إلى المنزل غاضبة من كلامهن
عندما رأيت ايسل نسيت كل الغضب،لقد كانت سعيدة جداً بالغرفة ونادتنى لأرى الغرفة.لقد دهشت عندما رأيت الغرفة،كانت الغرفة رائعة،زينتها ايسل بشكل رائع.
كنا سعداء للغاية،قررنا الذهاب للأحتفال وتسوقنا قليلاً اثناء عودتنا.احتفلنا واشترينا الكثير من الأشياء. عدنا إلى المنزل ،تناولنا العشاء ثم خلدنا للنوم. كان كل يوم فى حياتى بنفس الروتين،لم يحدث اى شئ مميز حتى تخرجت من الجامعه.كان حفل تخرجى كبير ومميز حيث حضر به أطباء مشهورين بتركيا لمنحنا شهادة التخرج. حضرت خالتى حفل تخرجى وكانت تبكى من السعادة وكانت تتمنى وجود امى بهذه اللحظة المميزة
وقالت لى: الأن والدتك فخوره بك للغاية.لقد رأيتها في حلمى وقالت لى وهى تبكى من السعادة: غداً حفل تخرج ابنتى يجب أن تذهبى وتسانديها،انا اعلم أنك ستقفين بجانبها واخبريها انى فخورة بهاوكنت اتمنى رؤيتها في هذا اليوم للغاية و اخبريها انهاستكون افضل طبيبة. استيقظت واتصلت بك لكنك لم تجيبى فاتصلت بأيسل وسألتها هل غدا يوم حفله تخرج ليلى؟ قالت لي: نعم. فركبت اول طائره وجئت إلى هنا فوراً،هل تعلمين يا ليلى أنى كنت دائما اسمع عن شعور الموتى بأحبائهم ولكن لأول مرة أتأكد واجرب هذا الأمر.كنت مذهولة مما قالته خالتى عندما ادركت الأمر بكيت وقلت : افتقدك كثيراً يا امى وكنت اتمنى ان تكونى بجوارى فى هذا اليوم.
بعد فترة،قدمت استقالتى إلى صاحب المقهى وعملت في مستشفى كبير،تأقلمت بسرعه هناك واصبح عندى الكثير من الأصدقاء وكانت افضلهم الطبيبة زهرة.كانت زهرة فائقة الجمال ،كانت لطيفة وكريمة وكانت طبيبة ماهرة.
كنت سعيدة جدا بالعمل في هذه المستشفى.كانت تأتى ايسل كل يوم فى فترة استراحتى بالغذاء لنتناوله سويا في كافيتريا المستشفى وما زالت تفعل هذا حتى الأن.
دخلت الى كثير من العمليات وعالجت الكثير من المرضى.
لم يكن لدى وقت فراغ كنت دائما فى المستشفى وعندما اعود الى المنزل كنت اقوم بالكثير من الأبحاث لعلاج مرض السرطان وقررت أن اجد أيضا علاج لمرض السكري. كنت أذهب إلى العمل يوميا حتى فى العطلة لأن المرضى لا يمكنهم الأنتظار فهم اولى من اى شئ.لقد كان عملى مهم جدا بالنسبة لى،عملى لم يكن مجرد عمل بل هو حلمي وحلم والدتى.هذا العمل يحتاج دقة عالية وتركيز دائم يجب دائما أن تجدد معلوماتك لأن فى الطب كل يوم جديد واهم شيء الحذر الشديد فى غرفة العمليات لأن غلطة بسيطة تدمر كل شئ ومن الممكن أن تقتل شخص بدلاً من إنقاذه.بعد عام من العمل الشاق،
مرضت مرضا شديدا لأنى لم انم لأسبوع واصبت بأعياء شديد فأخذت عطلة من العمل لفترة،بعد شهر،تحسنت حالتى وعدت إلى العمل لكنى اعتنيت بصحتى كى استطيع الأستمرار فى الأبحاث والعمل.لم انسى البحث عن الخاطف، فى العطلة،ركبت سيارتى وبحثت عن القصر الذي خطفت به وبعد اسبوع وجدت القصر كان يحيط به من كل جانب حراس أقوياء، كنت افكر في كيفية الدخول الى القصر، اثناء التفكير سمعت صوت سياره اسعاف قادمة إلى هناك وسمعت الحراس يقولون إن والد الزعيم مريض.عندما وصلت سياره الإسعاف كانت بها صديقتى الطبيبة زهرة فعلمت ان سياره الإسعاف من المستشفى التى اعمل بها فذهبت إلى زهرة وكنت قد أخبرتها سابقاً عما حدث لى واخبرتها ان هذا هو المكان الذي خطفت به وطلبت منها ان تسمح لى بالدخول معها.
ردت زهرة قائلة:بالطبع بإمكانك الدخول معى وسأساعدك بكل ما لدى ولكن يجب أن ترتدي هذه الكمامة كى لا يعرفك احد وسأرتدى مثلك الكمامة كى لا يشك بك أحد.
قلت لها: شكرا جزيلا يا زهرة لن انسى لك هذا المعروف،انتى افضل صديقة.
دخلت انا وزهرة وبعض الممرضات إلى القصر برفقة الحراس. رأيت الخاطف بوجهه بدون قناع وقد عرفته من عيناه لقد كانت خضراء وكانت مثل عيون الأسد،عندما رأيته توترت كثيراً،لكن زهرة لاحظت قلقى وحاولت إخفائه بذكاء وامسكت بيدى وقالت لى:لا تقلقى كل شيء على ما يرام
ثم دخلنا إلى غرفة المريض ،عندما رأيت المريض دهشت كثيراً لم استطع تمالك نفسي وفقدت الوعي.
بعد ما فقدت الوعي توترت زهرة كثيراً ولم تعرف ماذا تفعل،جاء الخاطف وسألها: ماذا حدث لها؟هل هذه طبيبة ام مريضه!
ردت زهرة قائلة:هى افضل طبيبة ولكنها كانت مريضة جدا ولكنها أصرت على أن تأتى لتعالج المريض فلترتاح قليلاً وانا سوف أعالج المريض ثم ارى ما بها.
عالجت زهرة المريض ثم طلبت من احد الحراس ان يعطيها كأس من الماء،رشت زهرة على وجهى بعض الماء فأفقت.
قالت لى زهرة: هل انت بخير؟ ماذا حدث لك؟لماذا فقدت الوعي؟
لماذا دهشتى عندما رأيتى المريض؟
قلت لها وانا ارتجف:هذا أبى يا زهرة الذي تخلى عنى منذ صغرى.
كان الخاطف مختبئ خلف باب الغرفة يستمع إلى حديثنا.
جاء إلينا وقال:كنت أشعر بشئ ما غريب حولك والأن قد عرفت من تكونى ،كنت انتظر هذه اللحظة منذ زمن طويل يا اختى العزيزة، الأن اصبحتى بحوزتى سأنتقم منك لكن قبل ان انتقم منك سأخبرك سبب كرهى لك ورغبتى بالانتقام منك.هل تتذكرين عندما كنتى فى المدرسة الأبتدائية فى مصر كان هناك ولد معك في المدرسة كان اسمه على كان اكبر منك بأربع سنوات
هذا الولد كان انا نعم انا،لقد تركنا ابى ثم تزوج والدتك وانجبك ولم تكتفى والدتك بهذا ابعدت والدى عنا كان يأتي لزيارتنا مره فى الأسبوع ولكن بعدما ولدتى بعامين لم يعد يأتي إلينا ولم يتصل بنا وكان لا يرد على مكالماتنا وعندما كبرتى،ادخلك أبى نفس مدرستى كى يضايقني انا وامى.كنت متفوق في دراستى للغاية وكان يحبنى زملائى والمعلمون ولكن بعدما اتيتى إلى المدرسة انهرت نفسياً وكرهت الدراسة والمدرسة واصبحت اسوء طالب وكرهنى الجميع.
قلت له وانا مذهولة: انت اخى !!صدقنى لم اكن أعرف أن لدى اخ و أن ابى كان متزوج وأنا لم اقصد ان اتسبب لك بأى ألم صدقنى ثم بكيت
قال لى على: انا لا اصدقك،انتى كاذبة،هل تظنين انى سوف أنخدع بدموع التماسيح خاصتك!؟وليست هذه كل الأسباب لكرهى لك بل هناك الكثير بعد فأستمعى جيداً. عندما كنتى في الصف الثالث الابتدائي،كان يأتي ابى إلينا مرة شهرياً كنت انتظره بسعادة و عندما يأتي يوبخنى ويوبخ امى ويكلمنى عنكى وعن نجاحك وكان كل مرة يأتي إلينا فيها يقول لى انه يكرهني وانى كنت غلطة حياته ولم يعطى امى اى مال واضطرت امى لأن تعمل كخادمة ولكن لم يكفى المال لأيجار المنزل ومصاريف المدرسة فطردنا من المنزل وقضينا ٣سنوات فى الشارع وكنا نرجو من ابى ان يعطينا بعض المال لكنه كان يقول انه ليس لديه مال وان كل المال معك انتى ووالدتك، لم استطع ان أكمل تعليمى فتركت المدرسة وبدأت العمل بجد حتى اشترينا انا وامى منزل بعد ٥سنوات اصبح لدينا مال، حينها تطلق والداك وجاء ابى وكان يتوسل لأمى أن تجعله يسكن معنا، امى وافقت لأنها طيبة القلب وكانت لا تزال تحبه. كانت والدتي تكره والدتك وكانت تتمنى لها الموت وبعد فترة توفت والدتك وتم اتهام امى وفى المحكمة شهد والدى ضد امى وانتى أيضاً شهدتى ضدها فحكمت المحكمة على امى بالسجن المؤبد ولكن لم تتحمل امى العيش في هذا المكان مع القتلة والمجرمين وهى ليست قاتلة،بعد اسبوع وجدوها منتحرة فى الزنزانة.
كل هذا بسببك وبسبب شهادتك لأن شهادة ابى لم تؤخذ بعين الاعتبار لأنه كان سكير ويريد الأستيلاء على املاكى واملاك امى ولكن شهادتك قتلت امى ومن وقتها قررت بأن اقتلك واجعلك تندمين
قلت له: لقد كان عمرى ١٠سنوات فقط وكان قد اقنعنى ابى بأن هذه المرأة من قتلتها.صدقنى يا اخي لم اكن اعرف اى شئ،ارجو منك أن تنسى الماضي ولنبدأ حياة جديدة معا ،انت الشخص الوحيد المتبقي من عائلتي.
قال لى: لن اصدقك أبدا وسأنتقم منك وسأعذبك حتى تشتهى الموت.
طلب من رجاله القدوم ومحاصرة المنزل وامسك بنا انا وزهرة حتى اتى رجاله وقيدونى وكان يريد أن يترك زهرة وشأنها وقال لها: لدى عرض جيد لك بامكانك الذهاب الى منزلك ولكن بشرط ألا تذكرى ما حدث هنا لأى شخص و...
قاطعته زهرة قائلة:اتحلم؟!! لن اترك صديقتى مهما حدث واخذت مشرط وحاولت تهديده وأثناء اقترابها منه،سحب رجاله سلاحهم واطلقوا عليها ثلاث طلقات نارية في الرأس والقلب واليد التى كانت تمسك بها المشرط توفت زهرة فوراً.ارتميت على الأرض التى كانت مملوءة بدماء زهرة واحتضنت زهرة بقوة وبكيت بحرقة شديدة وقلت لها بصوت خافت:انا اسفه ارجوك سامحيني يا زهرة لم اكن اريد ادخالك بهذا الأمر ولكنك اصريتى ان تأتي معى صدقيني لم اتوقع ابدا انه اخى ولم اتوقع انه سيقتلك ولكن لا تقلقى سأنتقم لك.
اخذت المشرط التى كانت تريد زهرة قتل اخى بها وخبأتها فى جيبى وذهبت لأخى وقلت له وانا ابكى: اطلب من رجالك الرحيل اريد التحدث معك على انفراد،خرج رجاله.وقلت له اخى لماذا فعلت هذا مشكلتك معى انا لماذا لم تقتلنى أنا، لماذا لم تمنع رجالك من قتلها؟
وقمت بأحتضانه وانا ابكى وقلت له فى اذنه:اسفة ليس لدى خيار آخر لم تترك لى سوى هذا الخيار وسحبت السكين وقمت بطعنه فى قلبه من الخلف واخذت هاتفه بعد ما قتلته واتصلت بالشرطة وطلبت منها القدوم سريعاً واحضار سياره اسعاف معهم واستمريت بالبكاء والتحدث مع اخى حتى لا يعرف رجاله بأنى قتلته وجاءت الشرطةوالإسعاف واعتقلوا رجال اخى واخذوا اخى وزهرة فى سيارة الأسعاف وقال لى الشرطى: شكرا لك كنا نبحث عن هذا المجرم منذ فترة طويلة لأنه ارتكب الكثير من الجرائم ويجب على اعتقالك والتحقيق معك لأنك قمتى بقتله ولكن ممكن ان يتم الأفراج عنك لأنك قتلته بغرض الدفاع عن النفس.اخذنى الشرطى إلى مركز الشرطة وتم التحقيق معى وتم أخذى الى السجن حتى يأتي يوم الحكم وكانت تأتى ايسل لزيارتى يوميا وتحضر لى الطعام وقضيت فى السجن ٤ايام من اسوء أيام حياتي لقد قضيت ٤ايام مع المجرمين ومازلت ارتعش وابكى عندما اتذكر يوم موت زهرة وحتى الأن لا اصدق انى قمت بقتل اخى مازلت اتذكر يداى الملطخة بدمه.كنت اتمنى ان ننسى الماضي ونعيش حياة سعيدة سويا لكنه قتل زهرة وكان يريد قتلى لم يترك لى سوى هذا الخيار.
لم اكن استطع النوم بسبب كثرة الكوابيس دائما كنت ارى موت زهرة واخى فى الكابوس وكنت أحاول أن انام مره اخرى لكن لم استطع وكانت ايسل تحاول تهدأتى وكانت تحاول اسعادى لكنى فى اول فترة من هذه الحادثه كنت ارى كوابيس أثناء استيقاظى،كنت ارى الأرضية مليئة بالدماء وكنت ارى زهرة واخى ملقيان على أرض مليئة بالدماء،كنت قد تغيبت عن عملى لفترة طويلة.
قلقت ايسل على واخذتنى لزيارة الطبيب النفسي.قال الطبيب: انى اعانى من اكتئاب ما بعد الصدمة، وتعالجت عنده لمدة عام وتحسنت حالتى كثيراً وعدت إلى عملى بعد غياب دام عامان ،كنت سعيدة جدا بالعودة إلى عملى وأخيراً عدت إلى المستشفى وقد طرأ لى عملية جراحية مهمة ولكنى كنت قلقة للغاية لأنى قد تغيبت عن العمل لمدة طويلة كنت اخشى ان اقتل المريض أثناء العملية ولكنى استعنت بطبيب جراح متميز ليساعدنى فى العملية واتممت العملية بنجاح وعادت ثقتى بنفسى مرة أخرى واستمريت العمل بالمستشفى لمدة ٥اعوام حتى أصبح لدى الكثير من المال وقمت ببناء مستشفى خاصه بى واسميتها لا تفقد الامل ونحن هنا وقمت بشراء فيلا كبيرة لى ولأيسل ولم انس الهدف الرئيسي من حياتى وهو علاج مرض السرطان فقمت بالكثير من الأبحاث عن مرض السرطان لمدة ٧اعوام وأخيراً وجدت علاج له وبدأت تجربته على الحيوانات واثبت نجاحه ثم استعملته على مريض ونجح والأن أصبحت من أفضل جراحين العالم وهذا بفضل الله ثم بفضل اجتهادى وتعبى وعدم يأسي وهكذا حققت هدفى وحلمى و اصبحت روح امى ترقد بسلام.شكرا لكم لقرأتكم قصتى واتمنى ان تشاركونى رأيكم بالقصة.
أنت تقرأ
❤️بدأت الحياة تبتسم لى❤️
Adventureهذه القصة مبنيه على أحداث حقيقة وتدور عن فتاه تدعي ليلى بدأت تبتسم الحياه لها بعد أن عانت كثيراً في حياتها هذا اول كتاب اكتبه وأتمنى أن يعجبكم كتابى