—
قصة قصيرة كتبتها لشخص عزيز علي ♥︎قراءة ممتعة جميعًا <٤
—
' إني اتجرّعُ سُم حُبِك منذ سنين.. فالطُف بي و ناولني العقار '
𓇢𓆸ضباب، و كأن غيمة كبيرة ابتلعت المدينة كانت الرؤية صعبة بعض الشيء.
أبسبب الضباب؟ أم ربما بسبب تراكُم دموعه ؟ لم يكُن يعلم حقًا.
ينتظر وصول الحافلة، مخبئًا يديه في جيب معطفه الجلدي الكبير من برودة الطقس، وشاحٌ أسود يلتف حول عُنقه و لكنه لا يزال يشعُر بالبرد.
قلبُه بارِد، لا يزالُ بارِدًا.
كان الانتظار مُملًا، كان كذلك دائمًا، و بتململ اخذ يركُل بعض الحصاة. تارةً ينظُر الى المارة و تارةً يعودُ لركل الحُصيِّ بالقرب منه.
و عندما رفع رأسه منهكًا من الانتظار، كانت الحافلة تقف امامه اخيرًا بعد انتظار دام لساعة تقريبًا، ها هي الحافلة.
هل سيكون الأمر مشابهًا إن انتظره؟ سينتظره لساعة او لأشهر و إن تطَلب الأمر هو سينتظره لسنين ! لكن هل سيقف أمامه؟ هل سيأتي كما فعلت الحافلة ؟.
قهقه بينما يتخذ من إحدَى المقاعد مكانًا له، بجانب النافذة يُشاهد الطريق و لا يزال يُفكِر في ما جال عقله قبل عدة دقائق.
'ً يالسُخفِك.. هو لَيس بـ حافلة ' أخبر نفسه بصوتٍ خافِت بالكادِ سمعهُ هو نفسُه، أراح رأسه على زجاج النافِذة البارِد و أغمض عينيه.
إهتَز هاتفه معلنًا وصول رسالة، يعلم محتواها و لكنه لا يزالُ متشوقًا لقراءتِها، يعلم انها ستكسرُه كـ كل مرة و لكن هذا ما جنتهُ يديه.
' هل انت متفرّغٌ الليلة؟ ' قرأها مرة و مرتين و ثلاثة، همهم ثم تنهد ' رُبمَا يُريدُ مشاهدة فيلمٍ ما..؟ ' تمتم لنفسه قبل ان يُجيب.
أنت تقرأ
متهالِك
Fanficو لن تعلم ذلك ابدًا يا عزيزي.. سأحمل ذلك السِر الصغير و ارقد بجانبه تحت الأتربة.. - قصيرة جدًا.. - ونوو x مينقيو - عن علاقة مثلية، إن لم يرُق لك هذا النوع انصرف بهدوء..