شرابٌ مرير

935 26 73
                                    


قصة قصيرة كتبتها لشخص عزيز علي ♥︎

قراءة ممتعة جميعًا <٤

' إني اتجرّعُ سُم حُبِك منذ سنين.. فالطُف بي و ناولني العقار '

 فالطُف بي و ناولني العقار '

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


𓇢𓆸

ضباب، و كأن غيمة كبيرة ابتلعت المدينة كانت الرؤية صعبة بعض الشيء.

أبسبب الضباب؟ أم ربما بسبب تراكُم دموعه ؟ لم يكُن يعلم حقًا.

ينتظر وصول الحافلة، مخبئًا يديه في جيب معطفه الجلدي الكبير من برودة الطقس، وشاحٌ أسود يلتف حول عُنقه و لكنه لا يزال يشعُر بالبرد.

قلبُه بارِد، لا يزالُ بارِدًا.

كان الانتظار مُملًا، كان كذلك دائمًا، و بتململ اخذ يركُل بعض الحصاة. تارةً ينظُر الى المارة و تارةً يعودُ لركل الحُصيِّ بالقرب منه.

و عندما رفع رأسه منهكًا من الانتظار، كانت الحافلة تقف امامه اخيرًا بعد انتظار دام لساعة تقريبًا، ها هي الحافلة.

هل سيكون الأمر مشابهًا إن انتظره؟ سينتظره لساعة او لأشهر و إن تطَلب الأمر هو سينتظره لسنين ! لكن هل سيقف أمامه؟ هل سيأتي كما فعلت الحافلة ؟.

قهقه بينما يتخذ من إحدَى المقاعد مكانًا له، بجانب النافذة يُشاهد الطريق و لا يزال يُفكِر في ما جال عقله قبل عدة دقائق.

'ً يالسُخفِك.. هو لَيس بـ حافلة ' أخبر نفسه بصوتٍ خافِت بالكادِ سمعهُ هو نفسُه، أراح رأسه على زجاج النافِذة البارِد و أغمض عينيه.

إهتَز هاتفه معلنًا وصول رسالة، يعلم محتواها و لكنه لا يزالُ متشوقًا لقراءتِها، يعلم انها ستكسرُه كـ كل مرة و لكن هذا ما جنتهُ يديه.

' هل انت متفرّغٌ الليلة؟ ' قرأها مرة و مرتين و ثلاثة، همهم ثم تنهد ' رُبمَا يُريدُ مشاهدة فيلمٍ ما..؟ ' تمتم لنفسه قبل ان يُجيب.

متهالِكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن