أكتشاف

589 21 12
                                    

||تجاهلو الاخطاء الاملائيه||




هؤلاء الفتيات كانوا يسبقونني دائمًا و يتعاملوا مع الحياة كما لو كانت مقدمة لهم على طبق من ذهب.
هل الآن يتألمون من بعض الجروح المكتشفة حديثًا؟.
شعرت بالحيرة لقد دمروا روحي وأستخفوا بأحلامي  هل أصبحوا الآن يواجهون شياطين خاصة بهم.؟

هل جعلني ذلك أشعر بالرضا والسعادة؟
لسبب غريب فإن رؤية المتنمرين السابقين وهم يتأذون يجلب شعورًا بالراحة ولكن رؤية أي شخص يتألم لن يمنحك الشفاء الذي تريده أبدًا. 

لقد شعرتُ بالمرارة والإحباط بسبب الحاجة إلى رؤية الأشخاص الذين يؤذونني يدفعون الثمن ومع ذلك عندما رؤيتهم يتألمون جعلني أدرك أن هذا لم يكن ما أريده.

وقفت خلف نافذة غرفة الأستجواب وكان بإمكاني رؤية معذبيني السابقين يجيبون على الأسئلة.
لطالما كانت الغطرسة هي أكبر سماتهم كانوا يردون بإجابات قصيرة مرتدين مجوهرات براقة وينظرون إلى المحققه بغضب إنهم لا يزالون على حالهم. 

رؤيتهم هكذا جعلتني اتساءل هل كان تعريض كل أهدافي وأحلامي للخطر بسبب هؤلاء الفتيات يستحق كل هذا العناء؟ هل كنت حمقاء لأنني سمحت لآرائهم أن تسحقني؟

كان بإمكاني رؤية المحققة تستجوبهم حول ما إذا كان قد شعرو أنهم ملاحقون من قبل شخص في الشهرين الماضيين او أنهم لاحظوا أي نشاط مشبوه ومع ذلك لم يذهب التحقيق معهم إلى أي مكان بالطبع لم يلاحظ احد منهم شئ كهذا أنهم منغمسين في انفسهم فقط..

سماعي إجاباتهم الغامضة جعلني أشعر بالارتباك الشديد. لماذا كتب أسماء هؤلاء الفتيات؟ ماذا كان دافعه؟ لقد خدش علي أسماءهم والتي بدت وكأنها تهديد واضح لهم لكنه لم يفعل شيئًا حتى الآن.

أطلقت صرخة بينما قام شخص ما بنقر كتفي من الخلف. 

"نعم" أستدرت بنظرة قلقة على وجهي. 

"آنسة إيليا لقد حصلنا للتو على طرد تم إرساله إلى مركز الشرطة لدينا وتم تدوين أسمك فوقه ويعتقد فريق التحقيق أنه تم إرساله من قبل ذلك الرجل هل تمانعِ في القدوم ومعرفة ما إذا كان بإمكانك التعرف على أي شئ من محتوياته؟

سألت المحققه بترقب فأومأت برأسي وابتسمت لها ابتسامة ضعيفة. 

رساله أخرى؟ 
ماذا سيفعل هذا الرجل الآن؟ 

بالتأكيد هناك رسالة مخبأة في مكان ما لكنني لم أستطع معرفة ما هي تلك الرسالة ومن مظهرها بدت الشرطة مشوشة مثلي تمامًا.

أثناء دخولي إلى مخزن صغير لاحظت مجموعة من المحقيقين يقفون حول طاولة مربعة ضخمة
وامامهم عدة صناديق منتشرة عليها.

هـوِس |obsession|Where stories live. Discover now