عشقت عمده الصعيد

٣١

بعد مرور شهرين كنت تجلس جورى على الفراش بتعب فاهي لم تنام منذ أن أنجبت ذلك الطفل الصغير على عكس ذلك الغافي بجانبها لا يشعر بشيء ينام كانه فى مكان آخر لا فى نفس المكان الذي ينام فى ابنه

نظرات له بغيظ وتحدثت بغضب وهى تقظ فهد بغضب :فهد انت يا فهد

فهد بنوم فى اى يا جورى انتى مالك

جورى بغيظ:قوم يا بارد انت انا تعبت منك ومن ابنك بقولك اى طلقنى قوم يا فهد طلقنى دلوقتى حالنا يلا

نظر لها فهد بنوم:معلش يا جورى نامي والصبح هقوم اطلقك على طول

جورى بغضب: انت فكرنى مجنونه بقولك طلقنى قوم طلقنى دلوقتى انا خالص تعبت منك ومن ابنك انت سيبنى انا لوحدي مع ابنك وانت نايم كدا مينفعش

فهد باستغراب :امال انت عايزاني اعمل ايه اقوم اقعد معاكى انا كمان ياجوري يا حبيبتي انا عندي شغل كثير ومش هينفع افضل طول الليل سهرانه امال مين اللي هيروح الشغل

جوري بتعب: طب وانا كمان تعبت ابنك طول الليل والنهار عمال يعيط وانا قاعده على طول جنبه بعد اذنك اسحب لي ورقي انا عايزه اتطلق دلوقتى وبعدين انا اصلا مليش في الجواز انا اخويا كان عايزني اقعد معه ملكه اللي خلينا اتهف في دماغك وقاله   لا انا هافضل معك طلقني يا فهد دلوقتى

قلب فهد عينيه بملل وهو يقول: جوري هات يا حبيبتي حمزه ونامي انتى عشان شكلك خرفتي لم تتردد جوري ثانيه واحد واعطته ذلك الصغير ولم يمر اكثر من دقيقه وكانت تنام نوم عميق فانظر فهد الى حمزه بطرف عينه وهو يقول: له بص يا برنس انت حلك الوحيد معي انك تنام ولحد الصبح لكن أبعدت تعيط هعمل معك الجلاشه ماشي 

ماكد يضعه فهد على الفرش و حمزه يبتسم   فهو يعشق والده لانه يداعبه  كثيرا ولكن ما ان وضعه فهد على الفراش حتى بدا بالبكاء بشكل هيستيري في حمله فهد مره اخرى ووضعها على رجله وهو يقول لها بهدوء: اهدى يا ابن المجنونه خلاص

ظل فهد طول الليل مستيقظ وهو يضع ذلك الصغير على رجله الذي لم يكف عن البكاء غير الساعه السادسه صباحا كان تبدا جوري تستيقظ في هذا الوقت نظرت الى فهد بسخريه وهى تقول: مالك قاعد كده ليه

فهد برفع حاجب : على اساس انك مش عارفه ده انت رمتيلي ابنك و رحت في النوم على طول

نظرات له جورى بسخرية وهى تقول نفس الكلام الذي يقوله فهد : ليه بس يا فهد ده انت ظالمه ده عيل صغير شوفه كدا ملاك ازاى  ثم أكملت بقوه   خلي بالك بعد كده القوانين هتبقى انا يوم وانت يوم

نظر لها فهد والشرار يخرج من عينيه وهو يقول :اخفي من وشي يا جوري عشان ماقلتلكيش انت وابنك

جوري بهدوء:ده قرار نهائي ومش هرجع فيه حته لو عملت ايه

كدا أن  ينقض عليها فهد لول اوقفه صوت طرقات على الباب اتجاه  الى الباب بغضب وجد هنيه وقفه امامه وتقول بهدوء: فهد باشا الحاج محمدي واخوك وفارس به منتظرينك تحت