الغيرة وحرق الكوخ

30 1 2
                                    

عاشت نمار في قريته  واكملت فترة العقاب وصار لها الحق في أن تذهب الى قريتها لكنها فضلت البقاء في قرية يمان لتكون قريبة منه وإن كانت لاتراه اله لفترات قصيرة فلقد تزوج يمان من مروج الفتاة البدينه والجميلة وكان زواجهم  يعود عليه بالنفع اي لم يكن قائما على الحب ولكن مع مرور السنين بدأ يمان بحب زوجته وهيه المرأة الاولى بحياته على الرغم من زواجهم الطويل الذي امتد خمس سنوات الا انهم  لم ينجبوا اطفال وقد رجحت العرافات وهن نساء متخصصات في علاج الامراض آنذاك في أن مروج لايمكنها أن تنجب اي طفل وليس هناك علاج لحالتها  وعن نمار في حياته  فكان يعرف بأنها تعشقه وأنها فضلت البقاء بعيدة عن أهلها لتبقى بجانبه وهذا لم يؤثر فيه ولم يبدي لها أي مشاعر تذكر ومع مرور الأيام بدأت الأفكار تطرح أمام مروج لكي تسمح ليمان بالزواج من فتاة ليس لها اهل  لتأخذ الطفل حينما يولد وتتخلص من الام الوحيدة وبدأت الفكرة تسيطر ع مروج وفي يوم من الايام قررت مفاتحه يمان بالأمر وبما أنه يحبها لايرد لها شي ووافق على طلبها بالزواج وكانت نمار هي الفتاة المنشودة لطلب مروج بأن تكون نمار هيه زوجته كانت تعرف بأنه لايبادلها أي مشاعر وايضا فتاة وحيده وليس لها اهل في القرية ويمكن التخلص منها بسهولة وعند مفاتحه نمار بالموضوع وافقت على الزواج منه فهذه كانت فرصة ذهبية بالنسبة لها لذالك اتفقوا ع يوم الزواج وهيه كانت الليلة الوحيدة  التي يتواجد فيها الاثنان مع بعضهما في نفس المنزل ونفس السرير ويتبادلان الحب وان كان يمان كعادته غاضب متعصب جامد إلا أنها بالنسبة لنمار كانت الليله الاجمل في حياتها وفي الصباح خرج يمان بدون أن يتفوه بكلمه وتركها نائمة على فراشها ومنذ تلك الليله لم يعد ليراها ولكن كانت تراه في القرب من مزرعتها التي سمح لها يمان بأن تهتم بها فهي عبارة عن مزرعة ورود مرتبه بألوان جميلة تقوم بزراعتها والاعتناء بها كل يوم وهو يقف في بعض الأحيان بالقرب من هذه المزرعه ويراها   من بعيد ، وبعد مرور شهر ع ليله زواجهم وحينما كان يمان يمر بالمزرعة نظر إلى منزل نمار ولم تكن في اي مكان فبدأ يقترب قليلة من الكوخ ورأها واقعة على الأرض اقترب منها فوجدها مغمى عليها أخذ يصرخ إلى مساعده فحملوها إلى داخل المنزل واحضروا إحدى العرافات التي كشفت عليها لتجدها حامل وهذا سبب حالتها وفي هذا الاثناء جاءت مروج إلى منزلها واخبرت يمان بأنها ستهتم بها وبطفلها وتركت إحدى النساء تجلس معها لتلبي احتياجاتها ،فبقيت تعاني من آثار الحمل الذي جعل منها فتاة نائمة ليلا نهارا وكان كلما دخل عليها يمان وجدها نائمة فقد كانت تصحى فقط في اوقات معينه تتناول الطعام وترجع إلى سباتها وهذا ما جعل يمان يشك بأنه هناك شئ غير طبيعي لكن كانت مروج تخبرة بأنها تهتم بها وفترات النوم الطويله ماهيه إلا بسبب الحمل ،اما نمار فقد كانت تعرف بأنها تنام بسبب سحر يتم بحرق عشبة تجعلها تنام وكانت  المرأة  التي تجالسها هيه من تقوم بذالك  ،كان الهدف من جعلها على هذا الحاله هوه غيرة مروج فهي لاتريد لأحتمال ضئيل أن يبدأ يمان في حب نمار لأنها حامل بطفلة  ،وفي يوم من الأيام جاءت مروج وشاهدت يمان يجلس بالقرب من نمار وهذا ما أصابها بالدهشة فهي تبقي عليها  نائمة وهذا سر من اسرار نمار فهي لم تكن فتاة عادية وسأتطرق إلى أصولها    لاحقاً وهذا ما زاد الغيرة في قلب مروج التي انتظرت الليل وأمرت بعض النساء في حرق الكوخ لتتخلص من نمار وطفلها فقد انتظرت لتبقى وحيدة حتى تتخلص منها ولكن نمار احست بضيق في صدرها فخرجت سيرا إلى المزرعه وبقيت تسيرا مبتعدة عن الكوخ لأنها كانت ليله هوائها هادء والسماء مضيئة بالنجوم وضوء القمر يسمح لها برؤية ما حولها ،وعند رجوعها شاهدت أبخرة الدخان تتصاعد من الكوخ فبقيت في حيرة وأخذت تفكر في جعل هذا الحريق في صالحها وبالفعل قررت أن تبقى تراقب الطريق لعل يمان يأتي لنجدتها وبينما هيه واقفه من بعيد رأته يأتي راكضا إلى الكوخ وهيه اقتربت منه والقت بنفسها عند الباب حتى وصل إليها يمان وقام بحملها إلى بيت قريب ثم مسح وجهها وأخذ برأسه ووضعه على طفله الذي في بطنها فقالت إنه بخير  ثم خرج وبدأ بالصراخ على مساعدية  ويقول اريد ان اعرف من المتسبب في هذا لن ارحمه لقد تجرأ على ابن سيد هذه الأمة يجب أن تجدوا الفاعل ثم دخل وقال لنمار لن تبقي لوحدك طالما انتي تحملين طفلي وهذا يعد انتصارا عظيما لنمار فبقائه بجانبها هو أحد أحلامها فأصبح لايفارق المنزل خوفاً على طفلة فعلى الرغم من برودته اتجاه نمار وشخصيته العصبية والجامده إلا أنه في بعض الأحيان يجبر على فعل اشياء بعيدة عن شخصيته وهذا ما يجعل الأمر صعبا على مروج فقد كان يلومها على ماحدث فهي قصرت بواجبها في حماية طفلة ولم يكن يعرف بأنها المتسببه في الحريق وهي الفاعل الرئيسي لانه كان يعتقد بأنه كان مستهدفا من  القريات الأخرى لانه الكبير هنا لذالك لم يكن يشك بها ،نمار جعلت منه أقل عصبية وأقل برود فقد كان يجبرها على الاكل والشرب والاعتناء بها ويحرص على أن يشعر  بحركه طفلة  كل يوم ولكن لم تدم هذة الحياة طويلا ففي يوم من الايام استفاق يمان ودخل إلى غرفة نمار فلم يجدها وأخذ يبحث عنها ولم تكن في اي مكان

كانت ليلة واحدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن