حديقَة

1.5K 61 48
                                    

اليوم انا حقا سعيد جداً أخبرني والدي اننا سننتقل الى المدينة وهذا لحصوله على عمل جيد هناك !
كان دخول ثانوية الفنون هناك هو حلم حياتي والآن هو سيتحقق

جهزت حقيبتي منذ أول دقيقة قال والدي بها اننا سننتقل واليوم قد مر اسبوع على ذلك مما يعني انه اليوم الذي سنذهب به!











بعد رحلة صغيرة في الطائرة كنا قد وصلنا بالفعل لا أستطيع التحكم في ملامح وجهي المتحمسة والسعيدة بشدة
اول ما فعلته عند وصولنا إلى منزلنا الجديد هو النوم بعمق حتى صباح اليوم التالي ومنذ الصباح ودعت والدتي وخرجت لاستكشاف الحي

توقفت عند لمحي لحديقة قريبة نسبياً من منزلي مليئة بالأطفال والصراخ مع اننا لازلنا في الصباح
دخلت دون التفكير مرتين وجلست اراقبهم بإبتسامة لطيفة، ولم أشعر بنفسي حين غفوت على ذلك المقعد حتى شعرت بوكزات قوية على كتفي
جعدت ملامحي بإنزعاج لأفتح عيناي باحثاً عن الشخص الذي دمر قيلولتي الصباحية السعيدة لأجد فتى بنفس عمري او اكبر ربما؟ لديه شعر اسود بطول عادي مثل شعري تقريباً وجسد نحيل متناسق مع بنطال اسود جينز يحيط ساقيه بمثالية وقميص واسع بعض الشيء بلون السماء

مثالي جداً!!
قاطع افكاري تحدثه بغضب

"لما تجلس هنا؟ انه مقعدي"
مقعده؟؟ ولما هو غاضب من الأساس ليس وكأني سرقت حبيبته او ما شابه

"اعتذر لكني لا أرى اي اسم مكتوب هنا أيها السيد"
نطقت بسخرية ممثلاً البحث عن اسم ما يدل على أنه له
قاطع سخريتي سحبه لي من ياقة قميصي الأبيض
"توقف عن السخرية أيها الأحمق وابتعد قبد ان ابعدك بنفسي"
تحدث بذات النبرة السابقة بينما أنفاسه تضرب وجهي، حاولت الإفلات من بين يديه مأرجحاً ساقاي في الهواء فهو أطول مني بكثير وعند امساكه بي بتلك الطريقة ارتفعت عن سطح الأرض،
أصبحت يانغ حمامة جونغان

ضحكت بغباء على الإسم الغبي الذي اطلقته على نفسي لأرى عينيه تطلق شراراً، اوه.. نسيت أمره تماماً
يبدو انه ظن اني اضحك على كلامه
أنت احمق جونغان أحمق

قاطع معاتبتي لنفسي لكمة اوقعتني ارضاً
وضعت يدي على وجنتي اكافح بشدة لعدم البكاء فهذا الأحمق كاد يكسر اسناني

"إياك والسخرية مني أيها اللقيط"

صاح جاذباً بعض الأنظار الينا
انه مجنون
وقفت ممثلاً الغضب حتى لا يظنني ضعيفاً وأصبح كيس ملاكمة له،

"اقول ما اريد ومتى اريد افهمت؟ كما أنه لا يوجد لقيط غيرك هنا يا ذو ساقي المكنسة"
صرخت في وجهه او بالأصح في صدره لاني لا اصل لوجهه اساساً
شكلي بدا مضحكاً وانا اصرخ على فتى يفوقني حجماً وطولاً لكن من يهتم؟

رأيته يشتعل اكثر وحسنا لا انكر اني بدأت اخاف الآن
امي لن تكون سعيدة اذا عدت للبيت بدون يد او ساق بسبب هذا الأحمق
لذا وبكل بساطة بدأت اركض خارج الحديقة بعد ما قلت لاني لست بذلك الغباء حتى استغني عن حياتي




وصلت إلى المنزل بعد دقائق قليلة لأجد والدتي تعد طعام الغداء لأبدأ بمساعدتها بينما والدي خرج لتسجيلي في مدرسة أحلامي أخيراً

                       

فيك جديد وسعيد

بسحب شوي على إكسِترينيو 🚮❤️

بي فاين

فتَى الريِف | هيِونان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن