أزرَق؟

628 43 12
                                    



"في هذهِ الوضعية تماماً أخبرتكَ بِأني سأعود"

التَفت بِبطئ لأقابل هيئتهُ التي حفظت كُل إنش بها عن ظهر قلب

انهُ جونغان .. لا أصدق حتماً ان من يقف أمامي هو نَفسه الفتى الذي انقَطعت كل اخباره قبل سنوات عديدة

و بِدون أي تفكير او تَردد قفزت فوقه اعانقهُ بِشدة وكأنهُ سَيعود للإختفاء اذا ابتَعدتُ إنشاً واحداً عنه، تناسيتُ حتى اننا في شارع عام والكثير من الأشخاص هنا بالفعل وربما يتم فهمنا بشكل خاطئ من بعضهم لكن حقا من يهتم

بكيت كثيراً في تلك اللحظة بينما هو يعانقني بإبتسامتهِ اللطيفة التي لم أراها لِخمس سنوات..
"ياا ما بك هل اصبَحت طفلاً باكياً في غيابي؟"
وما إن سمعت صوته حتى انفجرت مُجدداً بالبكاء لِيمسح على ظهري بِدوره حتى اهدئ

ابتَعدتُ بعد مدة بينما اشهق بِقوة بعد توقفي عن البكاء منذ فترة قصيرة لأنبس بين شهقاتي
"هل انتَ حقيقي حتى؟"
قهقهة خرجت من بين شفتيه لِيعانقني مجدداً
" انا حقيقي تماماً لا تقلق سونغي، ابطل يانغ جونغ إن عاد لأنه وعدك بذلك وكما تعلم الأبطال لا يُخلفون وعودهم"
قال بِثقة وانا بدوري قهقهت على غبائه
يبدو أن الغباء هو الشيء الوحيد الذي لم يتغير به

أعني.. شكله تغيّر بالكامل
جسده، شعره الذي تم صبغهُ باللون الأزرق
كما انهُ ازداد طولاً! هذا الطفل كبر بالفعل

وبعد الكثير والكثير من الأحضان والكلام الغير مهم بتاتاً كنا في طريقنا إلى منزل جونغان لِيُقابل والديه
وهل تركته وشأنه؟ تؤ تؤ مُستحيل، بقيتُ مُمسكاً بِذراعه كَطفل صغير قد وجد والدتهُ بعد أن ضاع منها بين حشود البشر

هو حقا كان يعاني بينما يجر حقائبه في يد واحدة بينما انا استحوذت على الأخرى






طرقا الباب لِيسمعا الصوت الأنثوي من الداخل
"قادمة انتظر"

فتحت الباب لِتنظر إلى الفتى أمامها بِصدمة ليُسمعَ صوت آخر يقترب من الداخل
"من هناك عزيزت-.. جـ جونغان؟؟"
ابتَسم المعني ليومئ ويَقترب منهما مُتصنعاً العُبوس
"ماذا ألم تشتاقا اليّ؟"

"جونغي.. هل هذا انت حقاً؟"
"ماذاا انهُ انا، طفلكما العظيم يانغ جونغإن بشحمه ولحمه"

قال بِمزاح بينما يعانق كلاهما بإبتسامة لطيفة

احتضناهُ بِشدة بينما دموع والدتهِ تنساب على وجهها
"اللهي حقا اشتقنا إليك أين كنتَ ها؟ هل انت بخير؟"

"ماذاا انا حقا مُتعب وأريد أن ارتاح، لقد وصلت للتو وقابلت جيسونغ في طريقي ايضا لذا سأجيب عن أسئلتكم كلها لاحقا همم؟"
اومئت لِتدخلهُ بينما جيسونغ رفض بِحجة ان لديه عمل مهم بينما هو في الحقيقة يريد تركهم لِلتحدث إلى طفلهم براحة بعد كل هذا الوقت

جلسو معاً لِساعة، الكثير من كلمات الإشتياق والأحضان ومدحهما لِشكله ولون شعره الجديد ثم إعتذر جونغإن بعد مدة لِتعبه الشديد ورغبته في النوم

وبالفعل ذهب لِينام مع إيمانه ان حياته أصبحت افضل بالفعل وستبقى كذلك بإذن الرب






















لم يتم التحقق من الأخطاء

مدلعكم بزيادة قولتكم؟ أو اني مزعجة قد ما بنزل بارتات؟

خلص بسكت وبثقل ومارح انزّل خلاص👍

فتَى الريِف | هيِونان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن