"الـمـقـدمـة"

125 13 43
                                    

"أحـلام مُـؤلِـمه"

بعد نومي كل ليله راودتني احلام كثيره لم تكن عشوائيه بل كانت احلام اراها عن شخص ما ، في احدى الايام من صغري اخبرت والدتي عن ما هذا النوع من احلامي ، وفاجئتني بشيء لم اسمعه قبلا ، قالت لي ذات مره انها قد ولدت بقدرة استبصار ، وقد ورثت منها هذا القدرة لكن كنت ارى كل شيء في احلامي لم اكن اعرف ان قدرتي تضهر في احلامي كما انها كانت قدرة مرتبطه بشخص واحد فقط .

كانت قدرة مميزه الا انني كلما حلمت به كنت استفيق دون تذكره بل كانت ذكريات ضبابيه كل ما اتذكرها ، وفي بعض الاحيان بسبب هذا القدره لا اتذكر احداث قد مررت بها لذا كان ابي كثير القلق علي ، اي مقابل القدرة كنت افقد ذكريات بعض اللحظات من حياتي ، لم اكن بعمر استطيع ان اتحكم بها كثيرا ، وكنت دائمه المرض بسببها على عكس اختي .

لم اكن ارى احد في احلامي غير شخص واحد لكن كلما كنت افيق من حلم يخصه لم اكن اتذكر وجهه او اسمه بعد وفاة والدتي غرقت في حزن كبير واضطربت حالتي حتى انني قد فقدت قدرتي ولم اعد احلم به .

لكن بعد ان اصبحت في عمر العشرين قد عادت قوتي بالتدريج لاعود احلم بذات الشخص مجددا .

ما اراه هذا المره في حلمي كما لو ان كل شيء قد حدث وانا قد شهدت هذا الاحداث ، كما لو كان واقعيا للغاية ، حتى انني تمكنت من سماع الاصوات هذا المرة والصور كانت حقيقية للغاية.

كان هذا الطفل سعيدا ، وهو طفل جميل للغايه عيناه الزرقاء الاخاذه وشعره الاشقر الذي يلمع تحت اشعه الشمس .... كان طفلا لطيفاً.

لديه والد ذو مظهر صارم ووالدة لطيفه بشكل غير محدود ، كانت اسره صغيره  وسعيده ، الا ان قام الوالد الذي كان باروناً فقيراً ببيع الام إلى ارستقراطي من الطبقة العليا في الحكومه .

تحدث والد الطفل وهو ثمل بينما كان الطفل ذو الثلاث اعوام يرتجف في زاويه الغرفة المتهالكة: تلك العينين لا تنظر إلي بهما ، النظرة الموجوده فيهما تشبه نظرات تلك العاهرة .

قام برفع طفله من ثيابه بينما كان الطفل يتلوى بين يدي والده : انت مثلها ايها الطفل اللقيط ، لديها رجل آخر ، اجل صحيح هل انت ابني حقا .

بدا ينهال على ذالك الطفل الصغير بالضرب دون رحمه ، المنزل الذي كان يوم من الايام مليئ بالضحكات السعيده ، هو الآن مملوء بالدموع والانين.

الضرب بشكل عنيف ، جروح لا تعد ولا تحصى ، هذا الطفل الصغير كان عليه ان يتحمل كل ذلك بمفرده .

حتى ذات يوم وبعد مضي ثلاث سنوات عادت والدته إليه اخيرا .

احتضنته بسعاده ودموع : ابني المسكين .

بينما بادلها طفلها بدموع الفرح ، تخطى والده باب المنزل ليرى زوجته : كوشينا !!هل هذه انتِ حقا ؟ انتِ عدتِ ؟

"savior" NHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن