XXXVIV

240 9 0
                                    


لِيَ حِكْمْةُ المحكوم بالإعدامِ:
لا أشياءَ أملكُها لتملكني,
كتبتُ وصيَّتي بدمي:
((ثِقُوا بالماء يا سُكَّانَ أُغنيتي!))
وَنْمتُ مُضَرّجاً ومُتَوَّجاً بغدي...
حَلِمْتُ بأنَّ قلب الأرض أكبرُ
من خريطتها,
وأَوضحُ من مراياها وَمشْنَقَتي.
وَهمْتُ بغيمةٍ بيضاء تأخذني
إلى أَعلى
كأنني هُدْهُدٌ, والريحُ أَجنحتي.
وعند الفجر, أَيقظني
نداء الحارس الليليِّ
من حُلْمي ومن لغتي:
ستحيا مِيْتَةً أخرى,
فَعَدِّلْ في وصيتِّكَ الأخيرةِ,
قد تأجَّل موعدُ الإعدام ثانيةً
سألت: إلى متى؟
قال: انتظر لتموت أكثَرَ
قُلْتُ: لا أشياء أملكها لتملكني
كتبتُ وصيَّتي بدمي:
((ثِقُوا بالماء
يا سُكَّان أغنيتي!))

وعند الفجر, أَيقظنينداء الحارس الليليِّمن حُلْمي ومن لغتي:ستحيا مِيْتَةً أخرى,فَعَدِّلْ في وصيتِّكَ الأخيرةِ,قد تأجَّل موعدُ الإعدام ثانيةًسألت: إلى متى؟قال: انتظر لتموت أكثَرَقُلْتُ: لا أشياء أملكها لتملكنيكتبتُ وصيَّتي بدمي:((ثِقُوا بالماءيا سُك...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
محمود درويشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن