-أحياناً أو رُبما دائِماً أبدوُ وكأننيّ مثلَ الذي يركضُ سريعاً ويصرخُ خلف سيارةٍ مُسرِعة، يصرخُ بأعلىَ صوتهِ، فيلهثُ مِن التعبِ، ويتوقف عن الركضِ ليلتقطَ أنفاسَهُ، فيتذكر أنَهُ أبكَمٌ لا يستطيع إخراجَ صوتَهُ، وأنهُ جالسٌ علىَ الكرسيّ لأنَ طرفهُ الأيمن فُقِدَ في الحرب الكبيرة التي حدثَت بين قلبهِ وعقلهِ، وكانَ الناجون فقط، أولئِك المُغادرون في السيارةِ.