"Soumin POV"
ككل يوم استيقظ من نومي استعد للذهاب الى مكاني المعتاد ، المنزل هادئ كالعادة والداي يذهبان الى العمل مبكرا فهما يعملان في المستشفى و احيانا يعملان ليلا لذا فرصة رؤيتي لهم ضئيلة.
ارتديت ثياب ثقيلة لبرودة الجو و اخرج متجهة الى المقهى الذي ارتاده كل صباح لاخذ وجبة الفطور
و خاصة مشروبي الساخن المفضل في هذا الطقس القارس ،في طريقي استمع الى اغنية تدعى "Euphoria"
و قطرات الندى تداعب وجنتي التي لم اعد اشعر بها من البرد .وصلت الى مقصدي لادلف المكان بسرعة هربا من الخارج و القي التحية على صديقي بالطبع فانا حريفة لديهم و قد اصبح صاحب المقهى صديقي
اتجهت الى تلك الطاولة قرب النافذة الزجاجية الكبيرة المزينة بتلك القطرات المائية الامعة .لم يأتي الي النادل لانه صديقي ايضا و يعلم ما اريده بالضبط اخذت دفتري و اخذت اخط عليه
انا فتاة حقا ابدو من مظهري اعيش الرفاهية و مرتاحة و حياتي وردية و لكن داخلي ملتف بلحاف رمادي و اسود مشبعة بالحزن و ماضي أليم
ااه لن اسرد لكم ما حصل فأنا احاول نسيان ما حدث
قدم طلبي و لكن جلبه صاحب المقهى
"كيم تايهيونغ"
مبتسما لي" اهلا بك سومين !"
ابتسمت بوسع له فهو لطيف و طيب لارد عليه
"مرحبا بك !٫لشرف لي ان يحضر صاحب المقهى طلبي!"
ضحك بخفة ليقول
" يااا ،لا تبالغي فقط اردت الجلوس معك فجلبت طلبك معي "
ضحكت على طريقة حديثه الغريبة فأنا ادعوه بالفضائي لهذا
" شكرا لك تاي ٫ اذا ما هي الاخبار لديك ؟!"
اعتدل بجلسته ليضع كلتا ذراعيه على الطاولة
" فقط الروتين نفسه افتح المقهى و ابقى في المكتب غارق بين الحسابات و الفواتير ،تعبت من ذلك حقا "
انهى حديثه بتنهد طويل دليل على تعبه حقا من الصعب تحمل مسؤولية كهذه" اذا الا يزورك احد رفاقك ؟!"
"بلى لدي صديق دائما ما يأتي الى هنا "
فكرت قليلا اتذكر من يكون صديقه
"هذا جيد ،و لكن لا اعرفه "
" و ايضا منذ قليل اخبرني انه سيأتي ، سترينه انا عليا الذهاب الان لاتفقد العمل "
ابتسمت له اودعه عدت ارتشف قهوتي و اخذت قلمي اكتب في الدفر سمعت صوت رنة جرس الباب الخاص بالمقهى لارفع رأسي و المح ذلك الشاب مجددا انه حقا وسيم
شعر لونه اسود و طويل يرتدي ملابس واسعة معطف شتوي اسود و قميص ابيض و سروال اسود كذلك انه رائع .اتعلمون هذا الفتى انا معجبة به اجل هو يأتي الى هذا المقهى دائما لذلك رؤيتي له دوما جعلني اعجب به و لكن من المؤلم الشعور بذلك الاحساس و المعني بالامر لا يعلم رأيته يتجه الى الداخل حيث مكتب تايهيونغ لاعود ارتشف من مشروبي لاختنق به بعدما ما استوعبت الامر ،اللعنة هو نفسه هو يأتي الى هنا و يتجه الى مكتب تاي ااه يا لغبائي كيف لم افطن انه هو صديقه الذي يتحدث عليه
في الاخير انا معجبة بصديق صديقي يا الهي هذا متعب بحق .حان وقت المغادرة لاجمع اشيائي و اغادر المكان قبل ان ينفجر قلبي
امشي في الشارع و انا افكر في ذلك الشاب
تبا لقلبي ما بالك.تعجب شخص كذاك انت مهمتك ضخ الدم فقط لا دخلك لك بهذه الامور .في التفكير في الامر سيكون التقرب منه سهل بسبب تاي .
"في المقهى "دخل ذلك الشاب متجها الى صديقه بعد ان طرق باب المكتب و سمح له بالدخول
" اهلا بك جونغكوك !"
اتجه اليه يحتضنه و يبادله الاخر
" مرحبا تاي كيف حالك ؟"
"بخير و انت!؟"
اتجه معه نحو الاريكة الصغيرة الموضعة في زاوية المكتب
"بخير ايضا , اذا هل من جديد "
ارجع تايهيونغ نفسه على الاريكة ليتكأ عليها
" فقط عمل !"
ابتسم صديقه بخبث
"الم تتعرف على احداهن في المقهى الم تعبجك حتى فتاة ! "
ضحك تاي على تفكير جونغكوك
" لا لم يحدث ذلك ،و لكن لدي صديقة هنا هي ترتاد المقهى دائما ،اتريد التعرف عليها ؟!"
اومأ صديقه ليخرجا متجهان الى سومين و لكنه لم يجدها في مكانها
" ماذا ! لقد غادرت هذا مؤسف لقد كانت فرصة لتتعرفا انها حقا لطيفة "
ابتسم جونغكوك بلطف ليردف
" لا بأس بالطبع ستأتي غدا و انا ايضا سأتي مبكرا حتى نجدها و اتعرف عليها ،اما الان اعطني شيئا اكله انا جائع "
ضحك على صديقه الذي يمسك بطنه ليسحبه معه نحو المطبخ و هما يضحكان .
عادت سومين للمنزل والداها لم يأتيا بعد ذهبت الى غرفتها و جلست على حافة السرير التفتت الى المنضدة المجاورة و اخذت الصورة الموضوعة هناك
صورتها هي و اخيها اخذت تمرر اناملها الرقيقة على تقاسيم وجهه و تردد كلمة " اسفة "" اشتقت اليك اخي ،انا حقا اسفة لما حصل كله بسببي اتمنى ان تسامحني "
مسحت دموعها بخشونة لترجع الصورة لمكانها و تستلقي على فراشها و تضع الغطاء و لتنام .
نهاية البارت ✨