بسم الله الرحمن الرحيم ......
✻ ════════════════════ ✻
القيل والقال، مستنقع فوضوي مجرد الخروج منه مكسب عظيم، لا يُقدر بثمن.
✻ ═════════════════════ ✻
كان من المتوقع رفع الجميع أيديهم بذعر و خوف ممتثلين لأمر المسلح الغارق في اللباس الأسود.
و لكن رمقه الجميع ببرود عدا السائس المذعور الذي أطاعه بهلع و مريم التي تدارت خلف البرميل الكبير بالإضافة للأسامة الذي استند على العامود الخشبي واقفا بجمود و قد مثل في عينيه الرمادية إشعاع مخيف إرتجف له أوصال الرجال المسلحين ولكنهم لم يلاحظوا التي تدارت خلف برامیل و هي تراقب الوضع بعيونها البلورية كالصقور....
تحدث الرجل بأمر و نبرة خطيرة : كل اللي عايزينه بنت عيونها زرقاء.
قال السائس العجوز بصوت مرتجف : قول مواصفاتها طيب .
نظر له الرجل و قال : عيونها زرقاء و هدومها سودا و طرحتها طويلة.
قال بلهفة : آه إسمها مريم بقالها سنتين بتركب خيل هنا شوفتها الصبح مع بنت ثانية إسمها أسيل .
مصت شفتاها بإنزعاج هامسة بتهكم : قمة الندالة .
ثم خرجت من مخبئها قائلة : أنا أهو !
صاح الرجل فيها و قال بفظاظة و هو يوجه لها سلاحه : إرفعي إيدك و قدامنا.
ربعت يديها و هي تقول بإبتسامة باردة مستفزة : ولو قلت لأ؟
كان رده بسيطا فقد مرقت رصاصة جهتها فمالت للجانب بخفة و قالت : خلاص إيه العنف ده أنا جاية
" إرفعي إيدك."
قلب عيناها بملل ورفعت يداً واحدة ، نظر لها الرجل بتشنج بل و إنقلتت ضحكة من أحد المهاجمين فنظر له زعيمه بغضب مميت....
فقال الرجل مبرراً : قسماً بالله هي إللى ضحكتني.
نظر أسامة لهم بسأم كان الوضع أشبه بشجار في الروضة ولكن ما آثار اهتمامه حقاً لماذا يريدون تلك الفتاة الغربية ؟!
برودها .. غموضها.. نظراتها العابثة .. حركاتها المدروسة .. أنبئته أن خلفها شيئاً...
قاد الرجال مريم للخارج أمام الجميع و أسيل تنظر لهم بسخرية وتشفي ....
و ریم ترمق آثرهم بشماتة كبيرة.....
عدا عمر و الرجل العجوز هما اللذان قلقا على تلك الفتاة التي أخذها المسلحون ، أما مازن وقف ببرود وكأن الأمر لا يعنيه بل طلب من عم سامي " السائس النذل" كوب شاي.....
قال أسامة بغموض و قد بدأت شكوكه بالإزدياد : و هتسيبوها كدة ؟ !
ردت أسيل سخرية وهي تطعم حصانها قطعة سكر قائلة بإستنكار : تقصد هنسيبهم كدة ؟ الله يرحمهم دول زمانهم في ذمة الخالق.
أنت تقرأ
زيجــــات مـــخابراتيــة
Hành động- انت السبب قال جملته و أدار ظهره لها و تطلع نحو السماء عبر النافذه فرمقته بغيظ شديد و مالبث أن صاحت بعصبية حادة : لأ مش طريقة دي كل شوية إنت السبب إنت السبب و أنا زي الأطرش في الزفة مش فاهمة حاجة أنا عايزة أعرف حالا أنا السبب في إيه ؟!!! إستدار...