الفصل الثاني والأربعون

152 70 0
                                    

والسيف في غِمده لا تُخشَى مَضاربه
                           .. وسيف عينيك في الحالتين بَتَّارُ

__إدريس جماع__


ب مول ما..،

كانت جميلة تتسوق بسعادة من متجر لآخر فهذه المرة الأولى لها التي تأخذ بها راحتها وهي تقوم بهوايتها المفضله ألا وهي التسوق ولكنها أيضًا كانت تشعر ببعض الضيق من حراسة سيف التي باتت تزعجها ما أن أستلم سيف شركاته وأمواله والحراسة خاصته لا تفارقها بالأخص في ذلك الشهر.. لتقف فجأة تلتفت لسيف تهتف بغيظ/سيف لو سمحت مشيهم.. انا كنت عاوزه أخرج أنا وأنت نعمل شوبينج لوحدنا الأمر كان هيبقى ممتع من غيرهم

سيف بخوف/مينفعش يا جميله.. مينفعش

جميله/هو أي دا اللي مينفعش؟! سيف متقولش أنك لحقت يبقى ليك أعداء في السوق وخايف منهم.. وبالله عليك متعدليش نفس الكلمتين بتعوت سيناريو فارس وبابا الله يرحمه.. سيف انا مصدقت حرام عليك.. وانت أكتر واحد عارف ضيقتي في الموضوع دا عامله أزاي!!

سيف بعناد/لأ برضوا.. جميله لو سمحت قفلي على الموضوع

لتنفخ جميله جبينها بغيظ حاد؛ فكم تكره عناده هذا معها.. فحاولت أن تتأقلم مع الوضع حتى لا يشن خلاف بينهم

وما إن أنتهت من شراء ما يلزمها من ملابس جديدة لتحجبها وأيضًا ما يلزمها من محتيجات كثيرة تنقص المنزل فقد كان شبه فارغ ينقصه الكثير.. قالت لسيف بضجر/خلصت.. عاوزه أروح مليش نفس أتعشى

سيف بتلقائية/أحسن برضوا

لتنظر له جميله بذهول يملؤه الغيظ ومن ثم ألتفتت للأمام ورحلت للسيارة والحراسة ورائها.. لتسمعه فجأة يهتف من ورائها بصوت عالي/خمس دقااايق بالظبط وهحصلك

تجاهلت كلماته وذهبت مع الحراسة صوب السيارة تنتظره.. بينما هو ما أن رحلت عن أعينه أتجه سريعا صوب إحدى متاجر المجوهرات وأشترى لها بذوقه الرقيق ما سيكون ملائم مع جميلة مثلها

أنهى شرائه وأتجه لسيارته يركب بجانبها.. وما ان ركب هتفت له/كنت بتشتري اي؟

سيف/مفيش كنت بدور على حاجه وملقتهاش

أومأت له بلا مبالاه ومن ثم تحركت السيارة لمنزل جميلة.. وما ان وصلوا نزلت جميلة بضجر من السيارة صوب المنزل وسيف يحاول اللحاق بها هاتفا/جميلة أستني

ألتفتت له تهتف/في حاجه؟

ليرفع لها حقيبة قد نسيتها هاتفا/نسيتي دي

جميله بغيظ/وانا اللي قولت جاي تساعدني في الشيل!!

ليهتف بعجله وهو يعلق الحقيبة برقبتها ويرحل/مش فاضي يا روحي لما اروح هبقى اكلمك

عشقك داء أم دواء؟! (قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن