الفصل السادس

28 5 1
                                    

حقا بدأت كارمن و بدأت تنجح أكثر و أكثر......و يزيد الخلاف و المشاكل أكثر و أكثر.....حتى يصل انه يضربها.....فمن بعد عملها نجحت كثيرا و غار ماجد كثيرا و لكن فى الوقت نفسه يريد أموال.....فحله الوحيد ليثبت رجولته الحمقاء او بمعنى اصح اللقب الخطأ المطلق عليه رجل .....فكيف يكون رجل و هو يتعدى عليها و يضربها و يجعل زوجته تعمل لأجل مساعدته فهذا ليس حرام او عيب....و لكن العيب غيرته من زوجته غيرته القاتلة المجتمعة حول ....مشاكل كثيرة و حقا لحل هذه المشاكل يلجوا لزوج اختها فوالدها موكله عنه ....لعدم قدرته على ذهاب و الرجوع فهو مريض يتحرك بصعوبة و مع كل مشكلة يسمعون هذه الكلمات
(مفيش حاجة اسمها طلاق مبطلقش مفيش بت بتتطلق)
فحقا هى استات من هذا الوضع و حقا ياتى عليها كثيرا لتكملة حياتها....و لكن أيضا يعرفه غلطه و يجعله يموت غيظا من افعاله و كم يجعل حجمه صغير ....و لكن أيضا هذا لا ياثر على كارمن فقط ......فهو يؤثر أيضا على ابنتة اختها هند فهند الان مراهقة ذو 16 عاما.....و تكره زواج و بشدة من معاملة أبيها لأمها تكره زواج....و تذكرها بما حدث قديما مع عائلة والدها و ما يحدث الى الان.....و ما يحدث ايضا مع خالاتها فتخشى ان تتزوج و زوجها لا يكون جيد فتقع فى شباك كلمات ابيها(مفيش بنت بتتطلق ناس الى بطلق دى ناس زبالة مش كويسة)
ماجد بصوت عال:انتى يا ست كارمن .....انتى يا استاذة
كارمن:اى اى يا ماجد فى اى
ماجد:فى اى...فى ان الهانم مش واخدة بالها مش بيتها و جوزها.....عشان شغل الهانم
كارمن:اه واضح انك عايز خناق جديد و شوية تقولى سيبى شغل و شوية لا.....فهرد انا عليك لاااا لاااااا يا ماجد مش هسيب شغل...شغل دا الى بجيب منه مدارس ولادى....و لبسهم الى انت بطلع عينهم عشان تجيبه.......و احتياجاتى.....و شكرا لحضرتك انك بتصرف على البيت انا مش حمل كل شوية اخسر زباين عشانك
ثم تركته و دخلت الى غرفتها......فصمت هذا الواقف و شعر حقا ان عندها حق و لكن هذا لا يهمه فهو المهم بالنسبة له الأموال....ولكن حقا يريد ان يشعل غضبها.....فهذا خير شئ يشعل غضبها
فى صباح الباكر....استقيظت كارمن لتوصيل عملها ولكن حقا هنا الصدمة فوجدت شغلها مفكوك الخيوط و من فعل ذلك فمن غيره
بعد استيقاظه و ذهباه الى العمل عاد سريعا الى البيت يريد رؤية ردة فعلها فهى ذهبت فى صباح لوالدته.....فعاد الى البيت
وجدها تعمل من جديد فظلت تعمل وقالت له و هى تنظر فى عملها:كان عندى شغل شبه....بس هيتسلم بعد اسبوع اكون لحقت عملت شغل جديد......تحب تتغدى دلوقتى
فحقا هى يتغدى الان على دمائه المحترقة بداخله.....فهو يشطاط غضبا ....فتركها و دخل الى غرفته و قفل الباب بعنف شديد
و تتوالى الايام و الشهور الى ان تتعب كارمن بشدة و تذهب الى طبيب .....و يقول لها يمكن من يكون من اسوا الأشياء فهى صار لديها السكرى و الضغط......و ستظل تاخد لهما علاج طوال حياتها
حقا مرض مزمن لدى نصف البشر و لكن متعب حقا و أكثر ما يتعبها بعد اكتشاف مرضها زوجها بات يعاملها بجفاء و قسوة أكثر و أكثر و اصر ان لا تعمل و لا يريد شراء ادويتها........حتى جاء ما يكسرها أكثر و اكثر مكالمة مكالمة هاتفية بينه و بين امرأة أخرى.....و يوصفها معها بشكل بشع للغاية ويقول انه لا يقدر على تحمل مرضها ...و كانه مرض لعين كسرطان او مرض نادر صعب علاجه او غالى ثمن....و يتفق مع هذه المرأة ايضا على مقابلة.....و لكن هكذا طفح الكيل يجب أن تواجه فهى تعلم علاقاته مع نساء و لكن ليس بهذه البشاعة انه يوصفها بهذه البشاعة و حقا بدأ لا يطقيها لهذه الدرجة
فبعد ان انتهى من المكالمة وجدها امامه خاوية بلا مشاعر فقالت:ماجد لو مش بتحبنى طلقنى انا تعبت تعبت اوى ......و مش عايزة منك حاجة انا هربى ولادى لوحدى.......و خليك راجل مرة واحدة فحياتك و طلقنى بلاش لما كل لما نيجى نطلق تعمل فيها الحمل الوديع و تقولى هتغير....طلقنى يا ماجد كفاية اوى لحد كدة
فنظر لها نظرات هادئة للغاية ثم نطق بكلمة واحدة:انتى طالق يا كارمن..........اجهزى عشان نروح المأذون و تطلقى رسمية
بعد انتهاء كلماته قام من مكانه لتبديل ملابسه و ببدات كارمن بترتيب ملابس أطفالها.....و تبديل ملابسها ليتم طلاقها منه رسمى...............و بالفعل تم طلاق رسمى عند المأذون و اخذت كارمن أطفالها و ذهبت لبيت ابيها و ما كان من والدتها الى انها توبخها و تقول لها نفس الكلمات العقيمة التى يقولها زوج اختها
فلتخلص من تلك الكلمات اخدت الاذن من والدها لتعيش بمفردها هى و أطفالها و بعد جدال كبير و وافق والدها و بدات بالفعل البحث عن بيت للايجار و وجدت و استقرت به على (مرتبة)بالارض ولا شئ اخر ثم بدات بالعمل من جديد و نجحت من جديد اكثر و أكثر و ها هى الان..
نادر:ماماااا ....يا ماما
ها هى الان يفيقها من شرودها صغيرها بصياحه ليكمل و يقول :يلا يا ماما عشان نتغدى انا جعان اوى .....و انتى وعدتينى انك هتغدينا برة النهاردة
تولين:ايوا يا ماما يلا انا جعانة اوى
فابتسمت كارمن و قامت معهم......ثم توجهت إلى الخارج لمشغلها مشغل(كارمن للأعمال اليدوية)مشغل لاعمال المفارش و كل شئ تخص المفروشات
فمرت قبل خروجها على المشغل و صارت تعدل على من شغلها ينقصه شئ :لا ظبطى السطر دا فكى و اعملى من الاول.......لا لا بصى تعالى اوريكى تعملى الغرزة دى ازاى ثم تبدأ تعلم الفتيات......و تصحح عملهم ثم اخدت صغارها و ذهبت إلى أحد المطاعم لتطلب الغذاء.......ثم بعد ذلك اخدتهم ليلعبوا قليلا فى مدينة الالعاب و بدأت تلعب معهم ثم .....عادت إلى منزلها منهكة منزل كبير ذو خمس غرف و غرفة طعام و استقبال ضيوف ....كبيرة و اثاث غالى للغاية و زاهى و الوانه مرحية
منزل كل قطعة به ملكها و ذوقها منزل مريح ملئ بضوضاء صغارها المتتعة.......فذهبت و اخدت صغارها بين أحضانها و قالت لهم:انا بحبكوا اوى يا ولاد .....بجد انتوا أغلى حاجة عندى فدينا دى
نادر: و انا كمان يا ماما بحبك اويييي
تولين:لا يا ماما انا بحبك اكتر منه
نادر:لا يا ماما انا اكتر

فضحكت كارمن على صغارها قائلة:انتوا الاتين بتحبونى و انا بموت فيكوا
قم ضمتهم بشدة بين أحضانها و اغمضت اعيونها لتشاهد مستقبل أطفالها
                      #تمت بحمد الله#
                    #بقلم هاجر معوض#

الأنانية المتوحشة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن