🤍 قلب وردي 🤍 مكتمل

[10]

عاد الطبيب ليو الى مكتبة وقبل انتهى الدوام، بحث عن رقم لتواصل مع الطبيب مارك، اتصل به "الطبيب مارك معاك الطبيب ليو، انا المسؤول عن كيث حاليًا، هل تقدم لي بعض ما اخبرته عن علم النفس ؟، احتاج ان اعرف مقدار معرفته،
لتقط القلم وبدا بكتابة ما يقول الطبيب مارك "كيث ثقف نفسه بمرافقة المرضى، لم يخبره الطبيب مارك باي شيء، حتى انه يعرف انواع الادويه".
ضحك الطيب ليو "على ذكر ذلك، لقد صرفت له بعض الادوية لكن اعلم بانه لن ياكلها".
اجابه فضحك "لقد نسيت ذلك، شكرًا لك".
سكت قليلًا ثم اجابه "انا ممتن لك، اذا احتجت اي شيء سوف اتوصل معاك، شكرًا لك".
اغلق الخط ثم فتح شاشة الكمبيوتر واضاف ثلاث انواع من الادوية، ضغط زر استدعا الممرضة.
حالما وقفت امامه حتى طوى ورقها كان قد كتب فيها ما يريد ومدها اليها، احرصي على اضافتها في له في الطعام، وان لا يعرف بوجودها.
اخذت الورقه وغادرت، فتح الطبيب ليو ملف قضية والده وبدا بقراته وتدوين بعض النقاط.
ترك الملف وعاد ليكتب رسالة توضيحيه لطاقم العمل حول التعامل مع كيث، "لا تكذب قل الحقيقة مهما كانت فلن يغضب بقدر غضبه من كذبك، ممنوع تبادل الحديث الشخصي معه، ممنوع اخذ اي شيء من ممتلكاته، تجنب التحديق في عينيه

***

كان وقت الظهيره عندما كيث من الغرفه الى الممر للمشي وتفقد المكان، لم يعد تحت الحجز فقد ابد تجاوبه مع الطبيب ليو وهو امن، وقف امام الاستقبال لم يكون هناك سوى الممرض كلارك والممرضه هانا، نظر اليها "اين هي تينا ؟".
اجابه كامر "انتقلت ساعات عملها الى القسم الاخر".
"انتقلت الى القسم الاخر".
عاد كلارك رده بوضوح "انتقلت ساعات عملها الى القسم الاخر".
هناك شيء واحد يعلمه الطبيب ليو ان كيث عسل الكلام فهو يستطيع ان يجذب اليه اي احد فقط بالحديث معه، لم يكون هذا مرضًا او سوى تصرف منه، بل انه شيء من طبعه ان يكون جذبًا وهو يعلم ذلك.
عبس وجهه قليلًا فلم يهتم احد بالانجذاب اليه حتى تينا ذهبت ولم تقول له اي شيء، شعور بان لا احد يتهم سوى بعمله، تسكع قليلًا ثم عاد ليطلب الخروج الى الحديقة الا انه قبل بالرفض بسبب الجوء الحار في الخارج، دار حول نفسه ثم عاد ليطلب ورقه وقلم، سحب له الممرض كلارك جهاز لوح مغلف بواقي ضد الكسر"لديك ترخيص باستخدام هذا، سوف اعود لأخذه بعد ساعتين".
نظر اليه كيث
"هل ابدوا كشخص اعرف كيف استخدمه ؟".
"جيد هذا شيء لتنشغل فيه".
"حقًا، مجرد ورقه وقلم، لن افعل اي شيء فقط سوف اكتب فكره في راسي".
نظر اليه "تعرف القانون هنا جيد لا ورقه لا قلم".
التقط اللوح وجلس على الاريكه بعيد ينظر اليه، شاهد الجوال وكيف يستمتع الكثير بقضى ساعات طويلة من اللعب والحديث من خلاله، لكن لم تسمح له اي فرصة باستخدامه او حتى التعرف على اسمه.

فقد قفز اليه ذلك اليوم الذي وقف فيه امام القاضي الذي حكم بسجنه بشكل غير مباشر، فقد حكم عليه بالعلاج النفسي الالزامي ولم يسعه ان يخرج الا واعيد الى المصحه ثانية، كان ابسط ردت منه تفسر بالجنون والخروج عن السيطره فيعيدانه والديه، في اخر مره خرج فيها كان ابن التاسعة عشر وبسبب سوء معاملة مدير العمل له اعتدى عليه بالضرب فاعيد الى المصحه ولم يخرج منها.
فتح الشاشه باصبعه لكن لم يعرف ماذا يفعل بعدها، فقد استمر بالتنقل دخل الشاشه بشكل عشوائي، نهض الى الممرض كلارك "هل تشرح لي كيف اكتب عليه ؟".
نظر اليه بابتسامة "كان عليك قول ذلك منذ البداية".
اره الطريقة وفتح له المذكرة وكيف انه يستطيع الرسم والكتابه فيها، نظر حوله "هل اسأل ؟".
"ماذا ؟".
"لماذا لا ارى احد غيري ؟".
"انه وقت الظهير، الجميع ينام الان لشيء من الراحه".
"هل علي ان انام ؟".
"ان كنت تريد ذلك ؟".
"لا اريد، ثم انهم ينامون بسبب الادويه".
رتب الممرض كلارك اخر ورقتين في الملف وادخله الى الدرج ثم اعتدل ليرد عليه "اذا انت تعلم ذلك، فلماذا انت مندهش ؟".
"الن يصرف لي اي شيء ؟".
"الدكتور ليو يقول حتى وان صرف لك فلن تتناوله، لا احد يريد ان يدخل في عراك كل يوم بسبب ذلك".
التفت الى الممرضه "وانت لما لا تشاركيين الحديث ؟".
لم تجيه فنتقل اليها "هل انت خائف مني ؟".
نهض لتترجع عن النافذه "اخبرني الطبيب ليو بأن اقول لك الحقيقة، نعم انا خائف منك"، التفتت الى الممرض "سوف اكون بالداخل انهيت عملي".
كان الاستقبال حجره مغطاه بالزجاج الغير قابل للكسر ومن خلفه غرفه للموظفين ومخرج ولن تستطيع الدخول او الخروج الا من غرفة الموظفين.
التفت الى الممرض كلارك "وماذا عنك ؟".
"في ماذا ؟".
"هل انا شخص خطير ؟".
اقترب من النافذه "بل شخص تحتاج المساعدة، لقد اطلعت على ملفك، حالما تخرج فلدي صديق قديم يحب ان يساعد امثال للبدا من جديد، سوف يكون سعيدًا اذا ساعدك".
اقترب من الزجاج "ابدا من جديد".
اوما له "نعم، كان لديه ابن غرق في المخدرات حتى قتل نفسه ومنذ ذلك الوقت وهو يساعد الشباب على تخطي الاعتماد على المخدرات وتوفير فرص عمل حتى انه يدير جمعية اليد البيضاء، كل ما عليك ان تصبح شخص افضل".
حمل جهاز الوح بيده وعاد الى حجرته يفكر بحقيقة الفرصه.