ميلانو~~~في الحديقة، كان الشاب العشريني جالسا على أحد الكراسي جاذبا الأنظار إليه، كانت نظرات الإعجاب من الفتيات ونظرات الحسد والغيرة من الفتيان، فقد كان شابا وسيما ذا مظهر جذاب، واضعا حقيبته السوداء على الكرسي بجانبه ناظرا للأطفال أمامه فقد كانوا يلعبون الكرة
"لوكااس، امسك بها" قال طفل لم يتجاوز الخامسة هذه العبارة لصديقة وهو يملك عيونا خضراء زاهية
"أمسكت بها" رد عليه الطفل الآخر الذي بدا في نفس عمره بشعر أبيض وعيون دموية
ظلا يلعبان وظل الشاب يراقبهما وعلى وجهه ابتسامة خفيفة، كان ذلك إلى أن غادر احدهما بعد أن جاء أحد والديه لاصطحابه بينما جلس الآخر وأخيرا بعد مغادرة رفيقه
نظر الطفل ليديه لعدة دقائق قبل أن يقرر الذهاب ناحية الشاب الموجود هناك بنفس المكان معه، فقد لاحظ منذ مدة أنه كان ينظر إليهما ومازال يفعل ذلك للآن
"مرحبا أيها العم" تكلم بابتسامة واحتوت لهجته الإيطالية شيئا من اللكنة الأجنبية وهذا جعل الشاب يفكر ما إن كان إيطاليا أم مقيما
" أهلا بك أيها الصغير" بادله الإبتسامة مربتا على رأس الفتى أمامه قبل أن يردف
"اسمي لين، وأنت ما اسمك؟" سأله بلطف ونفس الإبتسامة بقت على وجهه ولم تغادر" اسمي سيلو، أيها العم لين تشرفت بمعرفتك" رد عليه صاحب العيون الياقوتية الخضراء بابتسامة منحنيا بكل ادب وهذا جعل الشاب الأكبر سنا يقهقه على لطفه وأدبه كما وضع فكرة أن تصرف الطفل هذا لا يقوم به أحد في ايطاليا
"لا تناديني بالعم سيلو، أنا لم اتجاوز العشرين بعد" قال لين بمرح هازا لرأسه ليلحظ سيلو أن شعر العم لين طويل بالفعل ويقوم بربطه بواسطة مشبك شعر
" تعلمت أنه من الاحترام أن أنادي من هم أكبر مني هكذا"
" حسنا سيلو، يجب أن أذهب الآن لأن الشمس على وشك الغروب بالفعل، وأنت يجب أن تعود لبيتك أيضاً" وقف ليعدل قميصه الرمادي الجميل قبل أن يرتدي سترة سوداء تزيده وسامة وأناقة بينما ينظر للطفل أمامه
" هل سيأتي والداك لاصطحابك؟" سأله ليلاحظ العبوس على وجه الطفل
" لا اعلم" رد عليه سيلو
' هما لا يعلمان بأني خارج البيت أصلا وأخشى أن يعاقباني إن عدت الآن' فكر ليعض شفته السفلية وقد اصابته الحيرة ولا يعلم ماذا ينبغي عليه أن يفعل الآن" عم لين، خذني معك أرجوك" أظهر عيون الجرو خاصته وذاك الوجه البريئ وتمنى من أعماقه أن ينفعه ذلك
' إنه لطيييف!!وقابل للأكل! سآخذه معي' فكر لين لتعلو ابتسامة متحمسة لأفكاره الشيطانية قبل أن يمسك الولد من يده ، كان ذلك حتى قفزت فكرة أن يذهب اهله للشرطة من أجل إيجاده ليغير رأيه بآخر لحظة
" أتعرف أين يقع منزلك؟" سأله ليهز الفتى رأسه نافيا
" رقم أحد والديك؟" كانت الإجابة بالنفي أيضا هذه المرة
" مكان عملهما؟ أي شيء؟" سأل مجددا ويبدو أن الطفل بدأ بالانزعاج
" لو كنت أعرف أيا مما سألت لما طلبت منك أن تأخذني معك أيها العم الغبي" بنبرة غريبة تكلم سيلو قبل أن يضع يده على فمه منتبها لما قاله لينحني معتذرا من لين
' لقد قصفني!' فكر لين وهالة من الكآبة احاطت به لجزء من الثانية
' أسئلة هذا العجوز كثيرة' كان ما فكر به سيلو في الوقت ذاته
" حسنا إذا، تعال معي" بمجرد أن قال العشريني ذلك حتى علت ابتسامة وجه الصبي
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
آراءكم 💜
اي انتقاد 💜
توقعاتكم 💜
التكملة في الفصل القادم 💜
أنت تقرأ
سيلو ~~ لين
Randomلسبب ما قرر الفتى سيلو أن عليه الذهاب رفقة الشاب لين ولسبب مجهول آخر وافق لين على اخذه معه