..

21 2 7
                                    


امسك الطفل الصغير بيد الشاب الأكبر بينما يمشيان معا، بالنسبة لسيلو فقد كان ينظر للمكان من حوله في محاولة لمعرفة اتجاههما

"هل انت جائع أيها الصغير؟" سأله لين بابتسامة ليهز سيلو رأسه نافيا إلا أن صوت معدته قد فضحه

قهقهة خفيفة صدرت من الشاب الطويل وشعر سيلو بالاحراج قليلا ولم يشعر بنفسه إلا وهو داخل مطعم ما... مطعم فاخر؟

جلس بكل أريحية ولسبب غريب شعر أن هذا المكان مألوف، كما لو أنه قد زاره من قبل

حمل لين قائمة الطعام ناظرا لها قبل أن يسأل الطفل عما يريد اكله ليرد عليه بحماس"بييتتتزززااا!!"

بمجرد أن أعلن سيلو عما يريده قام لين بمناداة النادل لأخذ طلبهما

بالمطعم، كان كل العمال يتحدثون بموضوع ما وهذا لفت انتباه جميع الزبائن فكما يبدو أنه موضوع مهم من نظراتهم وتغير ملامح وجههم

مرت لحظات إلا وبالطلب قد وصلهما ليسأل لين النادل بفضول" المعذرة، أرى الكل قلق، أحدث شيء"

في تلك اللحظة فكر سيلو بشيء من السخط'عجوز كثير الأسئلة وفوقها فضولي'

ابتسامة متوترة علت وجه النادل الذي بدا في منتصف الاربعينات من العمر قبل أن يجيبه" إبن مالك المطعم مفقود وهذا أثار قلق وخوف والده عليه لذا الكل قلق ويدعوا أن يجده بسرعة"

تفاجأ لين من تلك النبرة الحزينة، مع أنه تعاطف مع مالك المطعم بطريقة ما إلا أن تأثر الموظفين بهذا الشكل يدل على مدى احترامهم وحبهم لرئيس عملهم

" إنه شاب لطيف حقا ولا يستحق أن يفقد أحدا من اهله أكثر، لابد وأنه يلوم نفسه الآن، كان إبنه طفلا صغيرا حقا ويشبه الطفل الذي معك إلى حد ما" اردف النادل بعد لحظات من الصمت وعند قوله لهذا رفع سيلو رأسه ناظرا له بفمه المحشي بالبيتزا

" آه، هذا الطفل، أنا أبحث عن أهله بالفعل" ابتسم لين بينما يلقي المعلومة عليه

"مهلا؟!! إنه يشبه إبن السيد، ايلور تعال وانظر ما إن كان هو أم لا" بشبه صراخ تحدث النادل ليحضر المسمى'ايلور'

نظر لسيلو الغير مهتم بشيء الآن غير أن يستمر بأكل قطع البيتزا وقارنها بالصورة التي احتفظ بها سلفا، نفس الوجه، نفس الشعر، نفس العينين، واهم من ذلك كانت ذات الثياب التي وصفت لهم

"ماذا؟ لما تنظرون بوجهي هكذا؟" سأل سيلو بينما يرفع أحد حاجبيه والعبوس احتل شفتيه، للحظة شك الجميع بأن المتكلم ليس مجرد طفل صغير

"ما اسمك يا صغيري؟" سأل ايلور الفتى أمامه بلطف بينما يبعثر شعره بخفة

"ولما تريد معرفة اسمي؟ أتحاول خداعي لاعطائي للخاطفين؟"سأل سيلو وتفاعل مع تراهاته بشكل عجيب

"إسمه سيلو هاهاها" ضحك لين بتوتر بينما أخذ نظرة خاطفة على الفتى
'انه وقح وقح وقح' كان ما فكر به البالغين الثلاثة

"سيلو آرشيت، أريد مزيدا من الطعام" بعد أن قال سيلو هذا قام الرجل العجوز بالهرولة سريعا ليجري اتصالا كما قال بينما اومئ ايلور برأسه مخبرا إياه أنه سيحضر له المزيد من الطعام

أما بالنسبة للين فهو متفاجئ من أن هذا الطفل من الأثرياء أكثر من تفاجئه بكمية الاكل الذي تناوله

كانت دقائق حتى دخل عدد من الأشخاص المطعم كما لو أنهم قاموا باقتحامه، ركضوا مندفعين ناحية طاولة سيلو

انحنت امرأة عشرينية أمام الطفل تتفقده بعينيها قبل أن تجره في عناق خانق بينما أخذ الشاب ذا الشعر الناري تنهيدة تدل على ارتياحه الآن

'ا.امي ، أبي" تكلم سيلو متلعثما عندما رآهم هنا من هول صدمته، كيف وجدوه بهذه السرعة؟

"الحمد لله على سلامتك، اقلقتني عليك كثيرا" قالت تلك المرأة في محاولة يائسة لحبس دموعها إلا أنها فشلت فشلا ذريعا

"صغيري، تعال إلى والدك" تكلم الشاب جاثيا على ركبتيه ليقفز سيلو لحضنه سريعا معانقا إياه

"أنا في مشكلة!! لقد نفذت حلواي" قال شاب بعيون متغايرة في لونها تجذب الناظر لها

"في النهاية ما كان يجب أن نقلق عليه هكذا" تحدث السيرفيليت بينما يضع يده في جيبه وهالة الرئيس تنبثق منه

" حمدا لله على السلامة، قلقنا كثيرا عليه، عاد ابنك ناكامي" كانت امرأة أخرى قد تكلمت محتضنة رفيقتها

استمر نقاش المجموعة بينما لين نظر لهم بابتسامة فقط، هو لم يفهم حرفا مما قالوه لأنهم كانوا يتكلمون باليابانية إلا أنه ومن منظرهم يبدوا أنهم قد وجدوا شخصا غالي على قلوبهم وهو سيلو

"شكرا لاعتنائك بابني أيها السيد" تكلم كاتسو بابتسامة ممتنة

"أنا مدين لك، لك ما شئت من طلبات" أردف بعد لحظات ناظرا للين

'يبدو أن ايطاليته افضل من إبنه، مظهره لا يبدو أجنبيا، اخخخ رأسي وما شأني أنا لافكر بهذا الأمر'
فكر لين
" هذا واجبي، عليكم بالحرص عليه أكثر" تكلم لين بابتسامة سعيدة لأنه تخلص من الطفل الوقح مع أنه شعر ببعض الحزن

"سيعاقب لخروجه من المنزل دون إذن" تكلم كاتسو بابتسامة
"لا لألعاب الفيديو لمدة أسبوع" تكلم بنبرة جادة لابنه الصغير أمامه

شعر سيلو بأن قلبه وقع ببطنه، لا مزيد من ألعاب الفيديو!!! هو يحب ألعاب الفيديو

"أجل هكذا ستتعلم اخذ الإذن قبل الخروج من المنزل" وافقته ناكامي لتنطلق الضحكات بسبب وجه سيلو المصدوم، يبدو على وشك البكاء

"أيها العجوز خذني معك، لا أريد أن اعاقب، انظر إلى قسوتهم سيمنعونني من ألعاب الفيديو" تكلم سيلو بكل درامية، يضع يده مكان قلبه وعبوس لطيف على شفتيه ومن ينظر إلى عينيه سيظن بأنه سيبكي بأي لحظة

"سيلو أنت تبالغ 😅، أنه مجرد أسبوع" تكلمت ايميليا بينما تسحب سيلو لحضنها ليقرر الصغير فجأة أنه يحب خالته ايميليا أكثر من الجميع وأن لا أحد يحبه

حسنا، بعد هذا عاد الأمر كما كان من قبل وصار سيلو يزعج لين بكلماته اللاذعة أقصد ثرثرته كلما وجده بالحديقة

💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜

تمت 🤧

هذا الونشوت لا يملك أي علاقة بروايات سول الأصلية أي أنه مجرد فانفيك

🎉 لقد انتهيت من قراءة سيلو ~~ لين 🎉
سيلو ~~ لينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن