كان صوتاً مرعباً و عالٍ جداً و أثناء سماعنا لهذا الصوت خرج السيد ثيودور وهو ممسك بسيفه و نظر لنا وقال :
ما الخطب من هذه الشابة. ما هذا الصوت
ردت عليه زمرد وهي تنظر بعيداً نحو مصدر الصوت وقالت :
لا وقت للشرح عليكم أن تذهبو من هنا الأن قبل أن يصل.
أخذت السيد ثيودور وماري ودخلنا إلي الغابة. لكني قررت أن ارجع فنادت عليّ ماري وقالت :
أوليڨر تعالي إلي هنا لا تذهب إلي هناك
قولتُ لها :
لا تقلقي فقط أجلسي مع السيد ثيودور هنا ولا تتحركوا.
وركضتُ نحو المنزل و أنا اسمع هذا الصوت يقترب ف وقفت خلف شجرة كبيرة و انا اري زمرد جالسة علي جزع الشجرة أمام منزل ثيودور و غارزة سيف من سيوفها ف الارض وتضع ألاخر علي ظهرها و تنتظر وصول صاحب الصوت.. مرت بضع دقائق و انا انتظر حتي وجدت وحشاً يخرج من بين الأشجار كان ضخماً. لونه اسود. عيناه لونها احمر بالكامل و نظر إلي زمرد وقال :
انظر علي من عثرنا بعد الكثير من المحاولات... زمرد..الشيطانة الخائنة.
ضحكت زمرد وقالت :
يا اهلاً بڨلاد..خادم لوسيفر المفضل و الاقرب له
...مضت الكثير من الايام منذ اخر مرة تقابلنا فيها.ماذا اتي بك.ڨلاد : كفي من هذا الهراء انت تعرفين جيداً سبب قدومي إلى هنا. ولكن مهلاََ...لماذا تتشكلين علي شكل بشرية حمقاء؟ الا تعرفين أن...
قاطعته زمرد وقالت له :
اخرس و إلا قطعت رأسك القبيح قبل أن تكمل. لا تستعمل معي أسلوب الحديث هذا. لا تنسي أني أميرة العالم السفلي و الشياطين . أفهمت؟
ضحك ڨلاد وقال:
أحقاً مازلتي تعتبرين نفسك أميرة الشياطين بعدما فعلتيه؟ لقد ساعدتي اثنين من البشر فالهروب من القلعة.. لقد ارسلني لوسيفر شخصياً و قالَ لي أن لا ارجع إلا ومعي رأسك.
ابتسمت زمرد وقالت بسخرية :
لا تقلق سترجع لكن ليس للوسيفر
قال الوحش :
سأرجع لمن إذاً؟
زمرد : لمن خلقك أيها الأحمق.. هيا واجهني
رد عليها ڨلاد بغضب :
ماذا تقولين أيتها الحقيرة...لن ارحمك
زمرد : سوف نري
ركض ڨلاد علي زمرد و رفع يده وأنزلها علي الجزع و كسره لكن زمرد كانت قد اختفت وظهرت خلفه و أخذت السيف المغروز ف الأرض وطعنته في ظهره وقالت له :
قاعدة رقم ١. لا تعطي ظهرك لشيطانة
صرخ صرخة كادت من شدتها أن تمزق طبلة أُذني ثم قال وهو يتألم :
اتعتقدين أن هذه الطعنة كفيلة بقتلي؟ يا لكِ من غبية.
ولتفت إليها و ضربها بيده فطارت واصتدمت بشجرة من الاشجار وسقطت علي الارض فاقدة للوعي فقترب منها ڨلاد كي يحملها لكن عندما إنحنا كي يحملها في يده اختفت مرةً اخري وظهرت خلفه مجدداً و أخرجت السيف الذي كانت تحمله علي ظهرها و قفزت عليه من الخلف وقالت بصوتٍ عالٍ :
لماذا لا تلتزم بالقواعد قولتُ لك لا تعطي ظهرك لشيطانة.
و من ثم غرزت السيف في عنقه و قفزت من عليه و وقفت بعيداً و قالت :
اخبرتك أنك سترجع لمن خلقك
كان ڨلاد يصرخ بلا توقف فذهبت إليه زمرد و أخرجت السيف من عنقه و غرزته في فمه وهي تقول :
كُف عن الصراخ مثل الاطفال انت تُزعجني
عندما تأكدت من موته قالت أخرج من خلف الشجرة يا ابله انا أراك فخرجت وقولت :
كيف رأيتني؟
ردت عليّ وقالت : لا تهتم... اين ماري و ثيودور
أوليڨر : إنهم فالغابة لم يأتو معي
زمرد : حسنا أذهب و اخبرهم أن يرجعوا
أوليڨر : حسناً سأذهب.
ذهبت لأُحضر ثيودور و ماري و عدنا إلي المنزل فوجدت زمرد جالسه أمام المنزل و تنظر إلي الأسفل. ذهبنا و جلست بجانبها انا و ماري. من ثم تكلم السيد ثيودور وهو يقف أمامنا وقال :
اريد أن اعرف من هذه الشابة و ماذا كان هذا الصوت
رفعت زمرد رأسها و نظرت للسيد ثيودور وقالت :
انا زمرد...
لكن قبل أن تكمل كلامها قاطعها السيد ثيودور وقال :
ماخطب بؤبؤ عينك؟ لونه أحمر بشكلٍ غريب.. انت لست من البشر يا فتاة صحيح
قال هذه الجمل وهو ممسك بسيفه ويستعد ليخرجه
زمرد : أجل لكن لا تخف انا في صفكم
ثيودور : و منذ متي هنالك شياطين تحب البشر؟
زمرد : انا احب البشر و أدافع عنهم.. فكر قليلاً لو لم أكن في صفكم لكنت قتلتك انت و الفتاة الصغيرة و هذا الفتي الابله منذ الليلة الماضية ما فائدة التمثيل؟
نظر لها ثيودور وقال :
لم يُخلق كائن في هذه الدنيا اخبث منكم...كيف لي أن اثق بكِ؟
زمرد : قولتُ لك أني لو كنتُ اريد قتلكم لفعلتها دون تردد.
ثيودور : حسناً... لكني سأراقبك و سأعرف إذا حاولتي تسميم الطعام.
نظرت له زمرد بإستغراب وقالت له :
أسمم الطعام!!!..... ولماذا قد افعل شئ كهذا معكم
ثيودور : لقد حذرتك علي أي حال
ثم بدأ فالكلام معي انا و ماري وقال :
هيا بنا لنُعد الطعام
ثم نظر إلي زمرد وقالَ لها :
تعالي انتِ ايضاً يبدو عليكي أنكِ جائعة
ابتسمت زمرد وقالت :
حسناً... شكراً لك
و بعد انتهائنا من إعداد الطعام جلسنا وبدأنا نأكل ثم قال ثيودور :
إذاً يا زمرد اخبريني ما سبب حبك للبشر
بدأت زمرد تحكي وقالت....
أنت تقرأ
ريڨيلار : عالم مجهول
Fantasyاوليڨر البالغ من العمر ٢٣ عاماً يلاحظ نوراً ساطعاً قادم من الغابة ليتبعهُ و تتغير حياته ١٨٠ درجة من بعد هذه اللحظة.