لكن سبقني السيد ثيودور بهذا السؤال وقال :
حسناً لكن إلي متي سيظل لوسيفر يبعث شياطينه هؤلاء؟
زمرد : حتي يتأكد من موتي.
ردت عليها ماري وقالت :
لا أحد يؤذي صديقتي و انا موجودة لن اسمح بهذا ابداً. لا تخافي يا زمرد سوف أدافع عنك.
ضحكت زمرد ثم قالت :
شكراً يا عزيزتي لكنك مازلتي صغيرة علي أمور القتال يا ماري.. سوف اكتفي بجعلك تعرفين كيف تدافعين عن نفسك اولاً.
نظرت لها ماري لكنها لم تتفوه بكلمة واحدة و نظرت أمامها.
ثم نظرت لي زمرد وقالت :سوف اجعلك انت و ماري تتدربان معي علي القتال بالسيوف كي تدافعان عن أنفسكم عندما نتعرض لهجومٍ من هؤلاء الشياطين.
وافقت و كنتُ متحمساً للغاية ثم اكملت زمرد وقالت :
سنبدأ من الغدِ صباحاً في التدريبات يستحسن أن تنام أنت و ماري مبكراً الليلة.
أمأت برأسي بالموافقة أيضا و أنهيت طعامي ثم شكرت السيد ثيودور علي الطعام و ذهبت إلي غرفتي و نمت.
كنتُ غارقاً فالنوم حتي سمعت همساً مرعباً في أذني يقول لي :سأقتلك إن لم تستيقظ الأن.
استيقظت و وقعت من علي السرير و أنا خائف للغاية ثم وقفت ونظرت حولي لأجدها زمرد تقف بجانب السرير و علي وجهِها ابتسامة خبيثة. قولت لها :
لماذا؟
ما الخطب في الطريقة المعتادة في إقاظ الأخرين لماذا هذا الأسلوب بالتحديد؟خرجت من باب الغرفة وهي تقول :
اتبعني هيا ورأنا الكثير من الأمور لنفعلها اليوم.
خرجتُ ورائها لكن عند خروجي وجدت ماري جالسة علي جزع الشجرة تنتظرنا يبدو أنها أيقظتها قبلي. أوقفتني انا و ماري أمام المنزل وقالت :
حسناً سنتدرب اليوم علي المبارزة بالسيف. من يريد أن يبدأ في مبارزتي؟
كنتُ خائفاً علي ماري فرفعت يدي. فنظرت لي زمرد ثم قالت :
حسناً أرني ما لديك.
ثم أخرجت سيف من سيوفها و رمته نحوي فلم استطع الأمساك به فنظرت لي زمرد و تنهدت وقالت بسخرية :
يا لها من بداية مبشرة.
تجاهلتها و أخذت السيف من علي الأرض. كان ثقيلاً بعض الشئ.أخرجت زمرد سيفها الأخر و عدّلت وقفتها و قالت لي :
جاهز؟
قولتُ لها أجل
زمرد : حسناً هيا بنا.أرني ماذا ستفعل حيال هذه الضربة.
ركضت نحوي ورفعت سيفها و أنزلته عليّ.
أغمضتُ عيني و انا خائف لكن مضت بضع الثواني ولم يحدث شئ ففتحت عيناي لأجد نفسي قد رفعت السيف بحركة لا إرادية و تصديت للضربة. كانت زمرد أمامي مندهشة من الذي فعلته للتو. ثم تراجعت زمرد بسرعه و بدأت تجري نحوي مرةً اخري... بدأت ثقتي في نفسي تزداد و بدأت اقول لنفسي :
أنت تقرأ
ريڨيلار : عالم مجهول
Fantasíaاوليڨر البالغ من العمر ٢٣ عاماً يلاحظ نوراً ساطعاً قادم من الغابة ليتبعهُ و تتغير حياته ١٨٠ درجة من بعد هذه اللحظة.