- إن زادت خطوره الامر لنتخلص من الأم
= وكيف لنا أن نفعل ذلك ايها الطبيب
:ولكن اين والدتها؟
" انا اسفه يا سيدي "
..
.
.
ترقُد في سريرها كالملاك الذي أراد أن يعفو عنه الزمن
وجهها يُظهر لناظره كما لو انها لم ترى يوم راحة
منذ ان ولِيدت وهذه التعبيرات لم تكذب
تستيقظ فزِعه من ذلك الكابوس الذي راودها فالكوابيس هي اكثر ما يتردد عليها
تنهض لترى النهار الذي ارسل اليها رساله وكأنه يخبرها انه مر يوم اخر ومازلت علي قيد الحياة
اصبحت تناظر الصباح من نافذة غرفتها ولكن كيف يأتي الصباح وهذا المبني امام منزلها
تتامل السماء لتصرخ فجاه قائلة" لماذا لا يجدي هذا نفعاً "
" ان كان هناك شئ اخر استطيع ان افعله اخبرني وحسب ارسل الي اشاره "
-لا يوجد رد-
تغلق النافذه وتذهب إلي سريرها مره اخرى كطفل كسر لعبته فذهب يلتجأ الي فراشه باكياً
ما كادت ان تجلس حتى دق الباب" من يدق في هذا الوقت المبكر"
-لقد كانت يونا ومن غيرها سيتردد علي هذا المنزل الكئيب
احتضنتها يونا بحزن فهي تعلم ما تمر به
بدأ الاثنان يتبادلان الحديث حتي صرخت يونا في وجه نايرو" ماذا؟! هل قررتي ان تتركي العمل.. هل انتي مجنونه''
لتجيب عليها نايرو
" اجل لن اذهب الي هذا العمل اللعين اريد ان ابقى وحيده الي الابد وقريبا ساختفي واترك هذا العالم الذي نال مني "
لقد تألم قلب يونا فهي لا تريد ان تري صديقتها تتمزق هكذا
" مهلاً اذاً قررتي أن تمكثي في هذه البؤره السوداء لبقية حياتك؟ماذا عن اصدقائك في العمل، اذاً ماذا عني انا"
- ثم اخذت يونا بيدها تدفعها نحو النافذه، تمسك برأسها بقوة
" انظري، هناك عالم في الخارج يناديكي، هناك اشياء لم تفعليها بعد، انتِ تُضِيعين يومك في.... "
-لتقاطعها نايرو وهي تبكي بحرقه-
" من تخدعين "
" لا يسعكي ان تري شيئاً سوي هذه المشفى المظلمه "
" مهما حل الصباح ستظل مظلمه كما لو انه الليل "
" تماما مثل قلبي "- لم تكاد ان تنهي جملتها حتي احتضنتها يونا وهي تبكي بشده، انها تشعر بالأسي تجاه صديقتها
" حتى وإن كان قلبكِ مظلماً كالليل سأكون انا القمر الذي يُنيره "
- ثم اخذت نايرو تحتضنها كطفل هرول الي أمه باكياً بعد ان سقط من علي دراجته واصاب باذى..
.
.
.
YOU ARE READING
Kentucky secret || لعنة كنتاكي
Horror- اصبحَت تشغل تفكري اكثر - اجلس كل يوم علي سريري، افكر، ماذا لو كان هذا حقيقياً - ارى ظلها الذي يرتسم بوضوح علي حائط غرفتي عندما تحجبُ ضوء القمر، اسمع صوت الرياحِ في هذا الوقت وكأنه يعزف لحن غريب، اهو ترنيمة الموت ام انني فقدتُ عقلي من كثرة التفكير ...