script"3"✨

15 3 3
                                    

- إنت شخص مش سوي علي فكره !
- ‏نعم ؟
- ‏أه وكمان قليل الذوق !!
- إنتِ فاهمه إنتِ بتقولي إيه ؟
- مش يعني عشان المدير يبقى تتعامل معانا بالشكل ده عشان رافضين قلة أدبك او عشان محترمين!
كان في حاله ذهول من كلامي وكنت في أقسي حالات جناني وغيرتي عليه !
- هحاول أتفهم حالتك يا عُلا لكن أقسم بالله فِ خلال تلات ثواني لو منطقتيش وقولتي سبب كلامك المفتقد لإي أدب ده إيه تصرفي مش هيعجبك فعلًا.
رجع بالكرسي لورا وبصلي بطريقه قلبي اتخض منها، ذنبي إني حبيت وأختارت غلط وذنبه إنه كان بيديلي أمل فيه من غير كلام، أو يمكن أنا إللي كنت دايمًا بفهمها كده، لما شوفته الصبح واقف مع هدي وإيده علي وسطها فقدت سيطرتي علي نفسي ولقيتني هنا.

- لما خليتها مُديره محدش أعترض مع إنها أصلا متنفعش تكون مكان عم محمد بتاع القهوه، وده بس لأنك مريض وهي واحده مش محترمه ودي مشكلتكم! لكن أنها تبدأ تتعامل معانا زي العبيد دي حاجه ميتسكتش عليها أبداً وإن كان الكل هيقبل بيها أنا مش هقبل ده لو هنتغاضي عن تصرفاتكم المُخله والمياصه إللي أنتوا فيها!

هو بيبتسم ؟ انا شوفته بيبتسم بجد وانا بنفجر كده! ‍وقف وقرب مني علي خطوه وأتكلم ببرود عكس إللي شوفته فِ عينيه في لحظة كُنت مستعده فيها أقتله بِكل هدوء أعصاب.

- لو أنا إللي هتغاضي عن قلة ذوقك في الكلام معايا، يخصك فِ إيه بنعمل إيه ومياصه إيه معلش مش واخد بالي ؟
ضحكت بإنفعال ومعرفش عملتها إزاي بس زقيته من صدره وأنا بزعق أكتر وواثقه إني وشي هينفجر دلوقت وإللي هيهزني هنزل دموع.
- العيب مش عليك أصلًا أنا إيه يشغلني فِ مكان مش مظبوط زي ده، دقيقه وإستقالتي هتبقي علي مكتبك.
‏قبل ما أخرج كان ماسك إيدي وفِ لحظه كنت بينه وبين الحيطه وطيفه محاوطني من كل إتجاه، يمكن لو مكنتش بحبه كانت قتلته عشان وضع زي ده بس أنا حسيت إني جسمي إتربط فِ مكانه لما كان بيبصلي بالشكل ده.
‏- عايزه تمشي ؟
‏سرحت فِ ملامحه القريبه - أمشي ؟
‏إبتسم وبعد عني خطوه وكان نفسي الأرض تبلعني من الإحراج، خرجت أمتي ووصلت مكتبي أمتي وبضحك ليه ؟ أنا بضحك زي الهبله ليه كده !

- اللاه ! روحتي تستقيلي رجعتي بتضحكي؟
رفعت وشي للصوت وكانت المهزأه ليلي، أصلا هي إللي بتسخني علي حبيبي كلب البحر دي !
- بحبه يا غاته بحبه.
كنت ماسكه الدبدوب إللي علي المكتب وحضناه فَ ضحكت بصوت عالي وحدفت عليا الشنطه.
‏- كرامتك أحتارنا نلمها منين وشكلك بقى زي الفنله !
‏- بصي هو أنا قولت كلام لو واحد غيره والله كان حفر حفره وحطني فيها بس هو أبتسم، ها أسمي كارمه ولا كارلا؟
‏ضحكت أكتر وخرجت من غير ما تتكلم، الوضع مُضحك لدرجه تبكي والله، إني مبقاش عارفه أنا وضعي إيه ده أكتر شئ مرهق ف الدُنيا، يوم ييجي رايق فيه فَ يكلمني وأشوف فِ عيونه كلمه بحلم أنه يقولها من يوم ما قلبي حكم عليا بالوضع ده.

دايمًا كنت عارفه إني عندي جناح لو سيبته هطير بعيد عن كل السواد إللي كان مالي الدُنيا، وإحساس تاني كان يشبه لقفص ضخم حابسني جواه ومقيد روحي، أنا مثلاً عمري ما كان عندي صُحاب وعمري ما حسيت إني ليا حد أو أن ليا من الدُنيا نصيب
حتي أهلي مَكُنتش مفضله أوي بالنسبالهم يعني، دايمًا كنت واخده جنب الفشل وإني السبب فِ كُل حاجه وحشه بتحصل وحصلت حتي قبل ما أجي بمليون سنه، بالنسبه لأمي أنا حمل تقيل مستحملاه خوف من ربنا مش أكتر، وبالنسبه لأبويا أنا أصلاً شفافه مليش وجود.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 01, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"أسكربتات"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن