I married my childhood friend

cнαρτєя τωσ

بعد مرور شهر
استيقظت كاميليا على صوت زقزقة العصافير و اشعة الشمس تتغلغل داخل شعرها الوردي و تعطيه لمعة جذابه نهضت من السرير و نظرت الى الدعوات التي وصلتها وجدت نفس الدعوه ان ابن الدوق يرسل لها دعوات منذ ان ذهبت اليه كانت تعتقد انه يريد الانتقام منها لذلك تجاهلت رسائلها عندما نظرت الى الرساله كان شكلها مختلفا عن باقي الرسائل التي وصلتها الى الآن فأصابها الفضول و بالفعل كان محتوى الرساله مختلف عن باقي الرسائل كتب ثيودر فيها
لقد انتظرت شهرا كاملا ان لم تستجيبي لدعوتي اعتقد اننا قد نتقابل بمجلس النبلاء *
كانت الرساله مكتوبه بخط اليد

*مجلس النبلاء كان مكان تقام به جلسات الاعدام و محاسبة المجرمين على افعالهم

عندما قرأت الرساله تجمد الدم في عروقها كانت تشعر بالغضب لم تعتقد انه قد يقوم بحركه حقيره كهذه الحركه

رمت الرساله في القمامه و ذهبت الى النافذه كانت تنظر الى اختها الصغيره و هي تلعب مع والدها ابتسمت على منظرهما و هدئت اعصابها

قررت قبول الدعوه ذهبت و ارتدت ملابس سوداء بدون اكسسوارات لكي تظهر له اضطرارها على المجيئ اليه

بعد ان انتهت قامت بمناداة العربه و اخبرتها بالذهاب الى قصر  الدوق مارلوت ڤالنتين دي ثيسار و عندما وصلت قام الخدم بتحيتها و قاموا بإبلاغها ان ابن الدوق ينتظرها في غرفه الاستقبال

ذهبت اليه قامت بتحيته ثم جلست على الكرسي المقابل له و جلست بصمت و هو بدوره لم يكن يتكلم حتى ان كاميليا لاحظت انه كان ينظر اليها فقالت له: هل هناك شيء على وجهي؟
فرد عليها بإبتسامه غامضه و نهض من مكانه و قال لها بعد صمت طويل:  هل يمكنك ان تكوني صديقتي؟ انا اشعر بالوحده هنا و لا يوجد احد صادق معي حتى ان جميع النبيلات تطمعن في منصب الدوقه لذلك يتعاملون معي بتلك الطريقه

نظرت له و قالت: حسنا و لكن من بعد الآن لن تتعامل معي بتلك الطريقه مجددا اتفقنا؟
قال لها مع ابتسامه صادقه: بالتأكيد اعدك انني لن افعل ذلك مره اخرى

كانت كاميليا تفكر بكم هو مسكين لقد سمعت انه من الصعب تولي مسؤوليه الدوقيه مع ان كاميليا كانت خليفه الماركيز الا انها لم تتلقى اى تعليم عن كيفيه حكم منطقه الماركيز لكنها طلبت من والدها ان يعلمها كيف تتولى مسؤولية اراضي الماركيز ووافق على طلبها بل و كان سعيدا جدا هو لم يكن يريد ان يضغط عليها لذلك لم يطلب منها ان تتلقى هذا التعليم لانه كان صعبا لذلك هي سهلت عليه هذا العناء

قطع شرودها يد كانت تلمس خدها ذهلت فنظرت الى ثيودر و قالت له: ماذا هناك؟
ثيودر: انا اتكلم معك منذ دقائق مضت و انتي لم تردي علي لذلك نكزت وجهك لعلك تنتبهين لوجودي
ابتسمت له بشكل محرج و حاولت تغيير الموضوع: ما رأيك لو نمشي بالحديقه او ان نشرب الشاي في الدفيئه؟
ثيودر: بالطبع
نهض و مد لها يده امسكت بيده و ذهبوا الى الدفيئه و عندما كانوا في الطريق لاحظت قصر صغير يبعد عن الدفيئه بمسافه 200 متر فسألته: لمن هذا القصر؟
ثيودر: ان والدتي تعيش هناك
كاميليا: هل نذهب و ندعوها لكي تجلس معنا؟
ثيودر: بالطبع لا هل تمزحين؟!!  مهلا مهلا لا تخبريني انك لا تعلمين الشائعات المنتشره عني؟
كاميليا: اي شائعات
ثيودر: انني الابن الغير شرعي للدوق و ان امي تخلت عني عند الدوق لكي تأخذ النقود منه و انني ابن خادمه الدوق
كاميليا: اها هذه هي الشائعات التي تتكلم عنها لا انا اعرفها و لكن لما سأحكم عليك عن طريق شائعات لا اعلم مصدرها هناك العديد من الناس من يحبون نشر الشائعات الكاذبه
ثيودر: ماذا ان قلت انا لك ان هذا الكلام حقيقي
كاميليا: عندها لن الومك بل سألوم والديك ان كانوا يستحقون ان يكون والديك اصلا

نظرت لها غير قادر على التصديق ان هناك اناس يعيشون بهذا المبدأ و كم انها لطيفه و ناضجه  و دافئه في تلك اللحظه شعرت بشعور لم اشعر به من قبل و كذلك من تلك اللحظه اصبحت من الأشخاص المهمين بالنسبة لي
كاميليا: اذن لقد كنت تعيش مع اب لا يهتم بك و ام باعتك من اجل النقود و زوجه اب بالتأكيد ستحاول قتلك او ايذائك لانك ستسرق منها منصب الدوق المستقبلي
كم كان الامر صعبا عليك لكن لا تقلق انا لن اتركك تعيش ما تعيشه لوحدك سأكون بجانبك دائماً
ثيودر: انا لم اقل تلك القصه لكي تحزني من اجلي انا اريدك فقط ان تكوني صديقتي
كاميليا: الاصدقاء يحزنون من اجل بعضهم البعض
لذلك لا حاجه لكي تتظاهر بأنك بخير امامي حسنا

نهضت كاميليا و ودعت ثيودر ثم ذهبت الى منزلها و جلست تفكر فيما سيحدث له و هو يعيش لوحده في ذلك القصر المميت ووسط تفكيرها سقطت نائمه