٠٠ - أبنة فورد (الفاسدة)

434 35 18
                                    


نيويورك | كوينز
ديسمبر | ٢٠١٦
• • •

«الشيطان إمرأة»

نظرت كلاً من الفتاتان الجالستان في الغرفة إلى بعضهما البعض بعد جملة صديقتهما الآخيرة، وتأكدا أنها تطورت في ثمالتها أكثر منهن بمراحل!

حيثُ كانت الآولى -مارا- تطالع جدران المكان الورديه بعيناها السوداء، شبه المفتوحه في صمت، والأخرىّ -أليساندرا- صاحبة الغرفة.. تشاهد رفيقتها الثَّمله والغائبة عن التركيز بسبب سِجارة المرجوانا التي تحملها بين أصابعُها وتستنشقُها من وقتٍ لِأخر قبل أن تُمررها للأثناتين الآخرتين .. ولكن -سكايلر- صاحبة المقلتان البنية المختلفة عن سوداء الأولىّ، ورمادية الآخرىّ رفضت بإرهاق..

«كفى رفاق .. لقد تمادينا في هذا»

قالت أليسا صاحبة السيجارة المشتعلة..
«غدًا إجازة من المدرسة»

أبتسمت سكاي ساخرةً.. «ولكن ليس من لقاء الوحش .. أنسيتما أن غدًا موعد ذكرى زواج جدتي، والعائلة كلها ستجتمع في قصر السيد فورد العظيم ؟ »

«تلك العجوز الشمطاء .. ألن ترقد مع جدكِ بذات الجحيم وتريحنا ؟ »

ردت سكاي، تناظر السيجارة بين أنمالها، وتضحك..

«لا اعتقد أليسا، هي من ستدفنا جميعًا وتجلس تأخذ العزاء»

فما كان ألا أن واستها مارا بأسفٍ من وسط ضياع تركيزها تدريجيًا.. «أشفق عليكِ حبيبتي، سيتعين عليكِ رؤية جيا ابنة عمكِ الحقيرة حتى يوم إجازتكِ من المدرسة»

رددت سكاي بقلة حيلة، ذاهبةً للتمدد على السرير المجاور لسرير الفتيات..

«ماذا أفعل ؟
سحقًا لجدتي التي أدخلتنا المدرسة نفسها .. قال عليكِ الدراسة في نفس مدرسة والدكِ لأجل أسم العائلة العريقة، لن يليق بكِ سوىّ أفضل مدرسةٍ في أمريكا، ومع ذلك تتركنا لا نجد الخبز الجاف حتى!»

تفوهت أليسا .. مستاءة بنفس القدر : «أنها إمراة مجنونه، هل عليها التمييز بين ولديها بهذهِ الطريقة ؟»

تذمرت سكاي، تناظر سقف الغرفة : «هذا ما يجنني !
لمَ خلقني الله أبنة لاركين الفقير ؟
كنتُ الآن أبنة مورف اللص وأنعم بما تملكه المغفلةُ جيا واخاها التافه»

ربتت مارا على كتفها، قائلةً وهي تقدم سيجارتها إليها : «لا تزعجين نفسكِ، خذي قبلة»

أخذت الفتاة نفسٍ منها، ثم سألت مارا :
«صحيح .. ما أخبار مؤخرة القرد ؟ »

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الحب بعد الكّذب | Love After Lyingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن