5

28 6 0
                                    

الظل الاسود المتكلم بدء يلاحق سورن في ممرات المدرسه،في الفصل،في المنزل حتى عند الخروج للتنزه..كيف تحولت حياة هادئه بها ما لذ و طاب،كل ما تشتهيه الفتيات من اكسسوارات غاليه و ملابس باهظه و رحلات طويله حول البلدان،كيف تحولت حياة رائعه ورديه في ليلة و ضحاها الى حياة سوداء حيث تحولت تلك الفتاة معها..؟

سورن الفتاة المرحه،الممتعه..سورن الفتاة ذات الشخصيه القويه المبتسمه معظم الوقت..كيف تحولت هذه الفتاة الى فتاة هادئه؟

أنه السبب،بدأ يلاحقها في كل مكان انها حتى لا تستطيع الاستحمام دون التأكد من عدم وجوده كل ثانية،هل كان فضولها ذا نفع لها؟
كانت تريد فقط ان تمرح الى حين مجيئ اخيها لكنها وجدت نفسها دخلت متاهة مظلمه عليها ان تخرج منها لتتخلص من ذلك الظل المرعب.

'لا يمكنك الخروج من هذه المتاهة'
صوت بارك جيمين اتى من خلفها،التفتت لترى ذلك الشاب الانطوائي بطوله و شعره الاسود و عيناه التي تجمع بهم سواد سماء الليل و عتمته.

'مالذي اتى بك الست ميت؟'
سألته بهدوء بعد أن اعتادت على الظل الاسود فكيف ستُرعب من رؤية وجه بشري وسيم؟

'الانتقام'
صمت قليلاً من ثم سار بخطوات هادئه نحوها،وقف امامها مباشرةً و امسك عنقها'اريد ان انتقم مِن مَن سبب موتي و غلفه بـ انتحار و كان قاتلي هو الشاهد على انتحاري'
ضغط على رقبتها بقوة يجعلها لا تستطيع التنفس،كانت تحاول جاهدة ابعاد يده عنها لكن هيهات

فكرت بسرعه'هل هذه النهايه سورن؟'
هل هذه هي نهايتها حيث ان سبب موتها سيكون ظل؟كلا سيكون قاتلها شخص ميت و ستبقى قضيتها مجهوله دون ان يعرف احدهم الحقيقه..
هي حتى ستموت و لا تزال تشك بأخيها رغم رفضها لتصديق فكرة ان اخيها هو قاتل بارك جيمين.

نهضت مفزوعة لتنظر حولها،انها غرفتها"مجرد حُلم؟"تسائلت داخلها بهدوء و تحسست عنقها،انه بخير، مجرد كابوس..

•••

تركت صديقتها إيومي و اكملت طريقها نحو غرفة الموسيقى..

تحسست البيانو المغلق بأناملها،رفعت نظرها تبحث عنه.."أن كنت هنا أظهر"

فجأه خُطت كتابة دمويه على البيانو"أظهر و اتكلم عندما يكون دفتر المذكرات موجوداً"

تنهدت و خرجت تحضر دفتر المذكرات.

التقت بصديقتها إيومي المتحمسه لتكلمها"سورن أنظري لقد احضره..."تجاهلت سورن صديقتها،كلا بل لم تنتبه لها،كانت تفكر فقط كيف ستعثر على حقيقة موت بارك جيمين..

•••

رمت الدفتر على ارضية غرفة الموسيقى بغضب و صاحت عليه"أظهر الان"

ظهر الظل الاسود بجانب البيانو..

"سورن..عندما تحبيني و عندما يزداد تعلقكِ بي،سأستعيد هيئتي و لن أظل شبحاً"

"تعني ستحصل على هيئتك البشريه؟"

"وجودي هنا بهيئة الظل مؤقتاً،الى حين أن يجدني احدهم،ينتشلني و يساعدني،يتعلق بي و كأنني أهم شيئاً له.."
صمت عم المكان لبعض دقائق،لا يعرف الشبح كيف يُكمل كلامه و هي لا تعرف ما تقوله،بل هي تجهل المقصد من هذا الكلام المفاجئ

"سورن..أحبيني"

#يتبع..

مذكرات||p.jmحيث تعيش القصص. اكتشف الآن