٢ ─┈⋆ ❲ مـخَبوزَاتٌ الـخِشخَاش ❳᯽.

399 54 154
                                    

نبدأ!
بسم الله~

• • ┈┈┈┈ ๑ ⋅ ⋯ ୨ ୧ ⋯ ⋅ ๑ ┈┈┈┈ • •

سارا كانت تشعر بروحها تُزهر من جديد

فعيشها في المدينة جعلها قاتمة الروح وشاردة ذات تفكير سلبي

ولكن هنا، عندما تمت إحاطتها بـالخُضرَةِ والزهور ؛ بدأت تشعر بالإنتماء سريعاً، اصبحت تآلف المكان رغم انها اول مرة تزوره، احبته للغاية وكأن روحها نفسها قد نبتت فيها الأزهار والورود لتنتمي وتكّون قطعةً من هذه البلدة الصغيرة رغم مكوثها خمس ايام فقط حتي الان

.

كانت عشية هادئة من يوم أحدٍ دافئ ذو جوٍ لطيف
كانت تجلس رفقة شقيقاتها في غرفة معيشة منزل جدتهم الخشبي متوسط الحجم

آنا هناك تقرأ كتاباً ما وقد اتخذت موقعها على اريكة مريحة توسطت الغرفة

آوليفيا كانت على الارض قرب الطاولة الخشبية، تقوم بأعمال تطريز مبتدئة ذات شكلٍ حسن، فقد استهوت هذه الحرفة بفضل جدتها وكونها مذهلة في الحرف اليدوية

بينما الصغرى، سارا قد جلست على مقعد مريح قرب النافذة، بينما تحمل كراسة رسومها وتنظر للنافذة ذات الخلفية الخضراء الملونة والمرتسمة بجميع الوان الورود جميلة المنظر، تحاول رسم المنظر الرائع الذي يطل عليه بيت جدتها

جدتهم 'مارتا' قد اقتربت حاملةً صينية بأكواب الحليب الذي حلبوه صباحاً، مع قطع الكعك الذي خبزتهم لتوها، لتمتلئ الغرفة برائحة القرفة واللوز الطيب

بينما والدتهم 'جان' قد تبعتها وهي تمسح يديها وتبتسم بخفة

"سارا انهضي من الكرسي واقتربي لتناول بعض الكعك"

وقفت المعنية لأمر والدتها تاركةً اغراض رسمها على كرسي جدها المحبب له، فقد كان يجلس عليه دوماً بعد كل وجبة غذاء، ذلك كان ما أخبرتها جدتها به ؛ لذا حتي بعد وفاته قبل عامين هي ابقته بمكانه كـذكرى له

"جدتي، ماهذه الحبوب المُفتَرشة؟"
آوليفيا سألت وهي تحرك قطعة الكعك وتنظر لها من كل زاوية بإهتمام

"حبوب الخشخاش يا آوليف!"

نطقت سارا بتعجب عما سمعته للتو
"هل يتم استخدام الخشخاش بالطعام؟"

جدتها تبسمت بينما تتخذ لها مكاناً قرب آنا
"طبعاً، ويتم إستخدامه في اغراض اخرى، وهناك نوع معين يستخدم للتخدير، لا اعرف استخدامات الخشخاش لليوم، لكن عندما كنت بعمرك كان يتم استخدامه كثيراً بقريتنا، حتي الان"

MArK ᅳ ✓.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن