أكتب ويداي تلونت بالدماءحاولت أن أوقف هذا النزيف لكنه يأبى ذلك فإذ بي أخِط هذه المذكرة، في لحظات أظنها الأخيرة لم أنساك ولم أتمنى أن أرَ أحداً سِواك، وددت أن تغيب عيناي وآخر ما تذكره مُحياك، وسؤال في فمي يتردد؛ لماذا من نحب بصدق لا يشاركنا ذات الشعور؟ ما أقسى أن تريد ما لا يريد! وكم أغبطه كثيراً، لديه روح تُحبُّه وقلبٌ آخر دقاتِه تنبض على إحدى صفحات كُتيب يحملُ ذكراه، وأنا هنا انتفض ليس من ألم الطلقات إنما ألم الكلمات، رفقاً بي واستبدلوا الأدوار؛ خذ السلاح وأطلق، أردني قتيلاً وانطلق، أقسُ بالطلقات وإياك أن تأتي بالكلمات، إياك يا قريبي البعيد، إياك أن تقتلني مرتين واعلم! لأنني أعلم جيداً أنك ستندم، إعلم يا سيدي أنك لن تنسى ولن تجد مثل هذه الروح لكن بعد ماذا؟ لا تقسو على ذاتك لأنني حصلت عليك وأنت المسكين الذي تظن عكس ذلك، أسفي عليك فأنت في غفلة، والآن سأرحل لأنها الحياة ولكن لن أبرحك لأني لِزاماً لك ورأيتني فيك وهذه غلطتك، لأنك تتمايل وتخاف! ولأنك تعلم أنك بقلبي كله وأنت القلب ذاته أما أنا فيك غير ذلك، لكنك في غمامه تتخبط ولا تكاد تتزن، أبعد الغمامة عن عينيك ستجدني فيها أنظر إليك، أنا منك وإليك، وهذه آخر نقاط دمي اختلطت مع أحرفي وتربعت على عرش مُذكراتي البائسة، لمن سيقرأ هذه الصفحة حُرّم عليك الإنعاش ولا عِقاب لصاحِب الطلقات.
مُذكرات ليلى | قُتلت في عام 1997 ميلادي وهذه آخر مُذكرة لها.
-سِباع
أنت تقرأ
اقتباسات | 𝘘𝘶𝘰𝘵𝘢𝘵𝘪𝘰𝘯𝘴
Poetry" كم سيستغرقُ مِنَ الوقتِ كي يفهم الناس أن هُناكَ أيامًا تمُر بالإنسان حتى الإيماءُ بالرأسْ يُصبِحُ ثقيلًا عليه ؟ " - كتابة: هاجِس.