« 1 »

365 37 23
                                        


يمشي داخل ممرات الجامعة بِهدوء وخطوات متثاقلة بينما هُناك عُقدة صغيرة متشكلة بين حاجبيه معلنةً أن مرتدي هَذه الملامح ثائِر وُمستاء

‏يمقُت هذه الجامعة بشدة لكنهُ مجبر على الانتقال لها تاركاً جامعته السابقة وأصدقائِه كذلك وكل ذلك يعود لقرارات أبيه المُفاجئة

‏بينما كان منشغلاً بتنظيم أفكاره صدح في آخر الممر الفارغ صوت صراخ عالٍ يتبعه سيل من الشتائم

‏قادتهُ قدماه إلى هناك لإسكات الفضول الذي اجتاح زوايا عقلِه

اختبئ خلف الجِدار مسلطًا نظره على من عكروا سيل أفكاره بصراخِهم الهمجي

‏ثلاثةُ شبان يقفون مكتفين الأيدي ينظرون بغضب واستفزاز نحو شابٍ متكئ على الأرضية الباردة بملامِح تكسوها الدماء

‏-SB's POV-

‏وقفت بعيداً أحدقُ بهم بتركيز ليتسنى لي فهم ما يحصل

‏حاول الفتى الجريح اسفلهم الوقوف بصعوبة ساندًا جسده على الخِزانة خلفه بينما ينظر بكره وحِدة نحوهم
‏"لماذا ترمقني بهذه النظرات الغاضبة؟" قال أوسطهم واقفًا أمامه متخصراً بيده مستفزاً الفتى الذي يبدو أنه من قاموا بإبراحه ضربًا؟

‏"هل هذا بِسبب تذكيري لكَ بحقِيقة ما أنتَ عليه؟ مُجرد ابن عاهِرة ضعيف يعيش في مكبِّ نفايات" اكمل الذي يقف بالمنتصف ضاحكاً بينما نزل لمستوى الجَريح أسفله ضارباً الخزانة التي يَستنِد عليها

ارتجفت ساق الفتى بخوف بينما يقوم بِمسح الدماء التي لطخت ملامحه ليَرفع يدهُ الهزيلة بسرعة صافِعاً الفتى أمامه "انعتني بِما شِئت من الألقاب أيُها اللّعين، ولكن إيّاك أن تصِف أُمي بالعاهرة!"

‏اعتدل بوقفته ضاحكاً باستنكار بينما يده استقرت على وجنته الساخنة إثر الصفعة التي تلقاها لكن تلك الصفعة لم تزده الا حقدًا وغضبا ليعاود الاقتراب من الفتى مجددًا قائلا بينما يرص على اسنانه بقوة "يونجون متى تَنوِي التوقُف عن إغضابي؟" لتتسلل يده ببطء محيطًا خصر الفتى المدعو بـ 'يونجون' بينما يكمل حديثه "لم أطلُب منك سوى ليلةٍ واحدة! ليست بالأمر الجلل لفتى مِثلك أليس كذلِك؟"

‏ استبدلت ملامح يونجون الغاضبة بأُخرى خائفة واجتمعت الدموع في عينيه وجسده بدأ بالارتجاف

‏أصابعه النحيلة تحركت دافعةً صدر من يحاوطه بطريقة قذره يحاول إبعاده عنه "ابتعد.." همس بضعف

‏كل ذلك كان تحت أنظاري، بينما أحاول بِشدة التحكم بنفسي مانعاً إياها من التدخُل في خلافات الآخرين فأنا أمقت كسر هدوء يومي

HEATHER || YBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن