الفصل الثاني إبن امه
محمد طيب يا حسن بس حاول تلاقي حل في اقرب وقت و الاهم منه أنه ميزعلش الطرفين عشان انت اللي هتحتاس في الاخر لو خليتك كدا مراتك هتنفجر و هنطلب منك الطلاقحسن بدهشة طلاق
محمد ايوه طلاق فكر قبل فوات الاوان بعد اذنك انا بقي
حسن اتفضل .. هو ممكن دا فعلا يحصل ممكن هدير في يوم من الايام تطلب الطلاق .. معقول بعد الحب دا كله يكون آخر طريقنا الطلاق .. بس برضوا دي امي و مقدرش علي زعلها .. بس برضوا معاهم حق المفروض هدير تاخد راحتها اكتر من كدا في بيتها .. ازاي مختش بالي إن هدير علطول قاعدة بالاستدال .. بس برضوا مش هينفع اروح اقول لامي هاتي مفتاح شقتي عشان مراتي مش عاوزاكي تدخليها .. اعمل اي .. انا برضوا متعود اني احكي لأمي كل حاجة و اخد رأيها و اعمل بيه . أحسن حاجة أعمل زي ما متعود و احكيلها ثم نهض مغادرا المكان
.....
بصيت ليهم و من الصدمة جالي شلل في تفكيري هي وصلت أنها تجيب ولادها و أصحابها و تفتح بيتي ليهم من غير ما تاخد راي .. لا و مش كدا و بس دا التلاجه اتفتحت و كل حاجة خرجت منها .. مسكت اعصابي بالعافية و ابتسمت ابتسامه من غير نفس و رميت السلام .. السلام عليكم يا جماعة .. ردوا عليا السلام من غير نفس و ببسمه انتصار و كأنهم بيقولولي إن إحنا هنا صحاب المكان مش انتي.. مع إن المفروض العكس .. انا اتخنقت و كنت عاوزة اعيط دخلت اوضه نومي و دي كانت الصدمة التانية اللي خلاص معنتش قادره استحملها لقيت اخت جوزي و جوزها نايمين علي سريري .. انا دخلت من غير ما الغبط ما دا طبيعي مهي اوضة نومي لقيتها هبت فيا مره واحده و قعدت تزعق و تقول مش تخبطي قبل ما تدخلي و نادت حماتي اللي جت و زعقت و قومت الدنيا .. انا الصراحة فاض بيا من زعقهم و صوتهم العالي اللي ملوش اي مبرر .. وقفت قدامهم و زعقت باعلي صوتي و قولت استاذن علي اي اني داخله بيتي و اوضه نومي .. بصيت لحماتي و قولتلها بكل قهر الدنيا .. انتي إزاي كدة هو انتي ترضي إن بنت من بناتك حماتها تعمل فيها كدا ؟!- لا طبعا دا انا كنت كلتها بسناني قبل ما تفكر تعمل كدا
هدير اومال لي ؟! لي حضرتك مصره تخليني اقول كلام مش هيعجبك .. دا جزاتي اني مدخلتش اهلي من الأول في الموضوع بس ملحوقه زي ما انتي مترديش كدا لبنتك انا كمان اهلي ميردوش ليا كدا .. بصيت قدامي علي المطبخ اصل في وش اوضة النوم ملقيتش التلاجة بتاعتي .. دخلت ابص علي التلاجة لقيتها القديمة بتاعتها .. اتعصبت اكتر بقي الجهاز اللي أبويا تعب في حقه تاخده كدا من غير حتى ما تستأذن .. اتكلمت بصوت عالي أوي.. فين التلاجة بتاعتي .. انا استغربت نفسي بجد و انا بتكلم لأن مش من طبعي الصوت العالي و العصبية .. بس دول كفيلين أنهم يعصبوا بلد بحالها .. لقيت حماتي بترد عليا ببرود
- التلاجة تحت في شقتي و دي يعني مش هتقصر معاكي في حاجة
هدير لا كدا الموضوع زاد عن حده و انا استحملت فوق طاقتي .. مهما كنت بحب حسن بس كله الا الاهنانه رديت و قولتلهم اطلعوا بره شقتي .. مش عاوزة اشوف حد هنا .. و لحظي الزفت كلامي اتوافق مع دخول حسن البيت .. لقيت اخته جريت عليه و بدموع تماسيح و بتقوله شوف اللي بيحصل فينا يا حسن بنطرد من بيتك و انت علي وش الدنيا يا اخويا .. واللي زاد و غطي بقي إن امه راحت وقفت قصاده و قالته لو مجبتش حقي انا و اخواتك دلوقتي لا انت ابني ولا أنا اعرفك .. انا بصراحه قلقت بصيت لحسن و بقيت اهزله راسي اني معملتش حاجة بس فجأة لقيته قرب مني و ضربني قلم إنما اي من اللي قلبكم يحبه .. انا بصيتله و قولتله بسخرية هو دا اللي ربنا قدرك عليه يا سبعي .. بتستقوي عليا عشان خاطرهم و انت متعرفش اللي حصل
حسن مهما يكون اللي حصل انا مقبلش إن امي و أخواتي يطردوا من بيتي و انا على وش الدنيا
زعقت بصوت عالي ما انا فاض بيا بقي و قولت انا فعلا كنت غلطانه اني اتجوزت واحد زيك واحد مش مقدر يعني اي بيت و يعني اي زوجه .. انت متجوزني عشان ابقي خدامة لامك و لاخواتك واللي كنت عاوز زوجه .. أما اجي اخد رايك في حاجة تخص حياتنا كنت للاسف بسمع منك رد واحد استني اسال ماما الاول .. هو مين فيكوا الراجل انت وألا امك ؟!
طبعاً مش عاوزة اقول إن بسبب الصوت العالي الجيران كلهم اجتمعوا .. و بقي الكل واقف بره باب الشقة يتفرج على اللي بيحصل و طبعا زي عادت المصريين اللي طلع التليفونات و بيصوروا الحدث
هدير انا بصيت ليه لآخر مرة و قولتله طلقني يا أستاذ طلقني يا راجل البيت يا اللي المفروض تكون اماني و محافظ عليا .. انا قولت الكلام دا من هنا و لقيت حماتي بتبصلي بسخرية و بتقول لابنها
- طلقها يا ابني .. طلقها و ارتاح منها دا انت كنت حتي مستحمل تشوه جسمها
هيا قالت الكلمة دى و انا كان جردل مايه ساقه اندلق عليا .. حتي دي مترددش و حكاها لامه . بيعريني قصادهم .. بصيتله و قولتله بسخرية حتي دي يا حسن .. بصيتله بقرف و قولتله للأسف أنا مش متجوزه راجل انا متجوزه ست .. عارف شغله الستات اي ؟! شغلتهم أنهم يقعدوا يتكلموا علي اللي رايح واللي جاي .. طلقني لان معدش في سبيل لرجوعي ليك مره تانيه .. للأسف انت نزلت من نظري جدا .. مبقتش اثق فيك واحد في الميه
لقيت اخته بتبصلي بغيظ و حطت اديها في وسطها زي العربجية و بتقولي بردح هو مين دا اللي مش راجل يعنيا هو عشان واقف مع اخواته و أمه يبقي مش راجل اي عوزاه يقف جنبك انتي
- ملكيش دعوه انتي بعد اذنك انا بتكلم معاه هو .. موجهتلكيش كلام خلينا نحل الموضوع دا و كل واحد يروح لحال سبيله من غير مشاكل
انا بقي عاوزه مشاكل .. انتي اصلا شكلك متربتيش ولا اهلك عرفوا يربوكي انا بقي هقوم بالمهمه دي ..
يتبع
همسات ليلية
حكايات آخر الليل
بقلم زهرة عصام