الرابع من أكتوبر...

6 3 3
                                    

-هل كان علينا تنفيذ خطتك الحمقاء حقاً...!

-لقد كانت خطة مثالية لولا ذلك المحقق الأحمق الذي لا يفهم... ريتا انتي أكثر من يعرف ذلك لماذا تنقلبين ضدي الآن في هذه اللحظة بالذات أثناء وجودنا بالمغفر بالفعل...؟!

أوه أجل... "المحقق الأحمق الذي لا يفهم" ألقى القبض علينا بتهمة التورط مع العصابات و إثارة المشاكل في أنحاء المدينة...

أوه لا... ليس كما تظنون:)

ما حدث أننـ.....

-مرحباً... لقد سمعتكِ بالفعل...

قال بابتسامة ساخرة مستفزة نجحت في جعل البركان المخمد بداخلي يثور ظاهراً في عينيّ كنيران حقد لذلك الأبله... و كالحمقاء كنت أنا أتأمل فيه خيراً..!

-سأمنحكي في هذه سماحي... فقد حصلتي و صديقتكي على ما يكفي من المشاكل ...

قال بينما ابتسامته الساخرة تزاداد وضوحاً مع كل كلمة... من يظن نفسه...؟!

تحولت ملامحه للجدية فجأةً... مخيف....

-آنسة أورورا.... من حقكي توضيح الهراء في هذا المقطع...

قال مشيراً لشاشة الكمبيوتر أمامنا... أنا و الأحمق و الحمقاء... و قد ظهرت عليها كومة من الصناديق مرصوصة كانت، ممتلئة بفاكهة البرتقال... و من ثم نظهر أنا و ريتا... أعتذر أقصد الحمقاء... و قد قفزت فوق الصناديق بينما الأخرى قامت بركلها وحسب كي توقع بعصابة الفأر الأسوَد التي كانت تجري خلفنا مع أسلحة غريبة مِن مضرب بيسبول كبير في يد المعتوه "رونالد" العقل المدبر بينهم ... و مطرقة حديدية ثقيلة لا يقوى على حملها سوى "ديريك" يد زعيمهم اليمنى...و مسدس كاتم للصوت كافي بوضع "طوني" حامله في أقصى درجات المشكلات و الذي ستتخلى عنه العصابة عند التحقيق و لن يستطيع فعل شيء... أما زعيمهم فهو النذل الكبير "إدوارد" لا يفعل شيئاً سوى إلقاء الأوامر و هو زعيمهم لكونهم عديموا الشخصية بدونه و لامتلاكه "معارف في مناصب هامة"....

ثم غير "المحقق الأحمق الذي لا يفهم" الكاميرا إلى أخرى تظهرنا أنا و ريتا نختبئ في زقاق (بعد جريٍ و مناورةٍ داما لساعة و نصف حيث أنا و ريتا نهرب من عصابة الفأر الأسوَد و لم يستطيعوا إلحاق الكثير من الأذية بنا... حيث أن ريتا الحمقاء تظهر في الكاميرا و كأنها لاعبة كرة قدم محترفة فهي تركل أي شيء و كل شيء في طريقنا و يصيب العصابة و أنا أكتفي بتوجيهنا في طريق يربك العصابة و لكنهم ينبهون بعضهم و يلحقونا...) و انتبه رونالد لكوننا في الزقاق نظراً لأنفاسنا المستارعة التي لم نستطع إخفائها عنه.... فـ بالنهاية هو العقل المدبر لأنه يملك حدساً صادقاً و خططاً عبقرية تمنع الشرطة من الإمساك بالعصابة... لكن ليس هذه المرة.... سبق و حرصنا أنا و ريتا على الظهور على أكثر من كاميرا... و لسوء حظهم لم يخططوا لهذا فهم لم يعرفوا بوجود الكاميرات أو المحقق الجديد لأنهم كانوا في إجازةٍ في هاواي أنفقوا فيها معظم الأموال التي سرقوها آخر مرة من البنك... و كان من المؤكد أن تنتبه الشرطة لأنهم يراقبون الكاميرات من مقرهم.. و قبل أن يهشم رونالد رأس ريتا بمضرب البيسبول... كان هناك مسدسٌ مصوبٌ على رأسه مباشرة و محاصراً بالشرطة الذين أمسكوا بـ ديريك و طوني بالفعل... فما كان منه إلا أن أطاع صراخ الشرطي أن ألقي سلاحك انت محاصر... و كبلوه واضعينه في سيارة الشرطة جانب زميليه الأخرقين... و قبل أن نذهب أنا و ريتا وجدنا الشرطة تكبلنا و تضعنا في سيارة أخرى... لم نعلم أن ما فعلناه يستحق الاعتقال...!

خططنا و خططنا.... و استمر تخطيطنا و اعتدادنا ثلاثة أيام كاملة.... درسنا كل كاميرا و شارع بالمدينة و تجسسنا على العصابة... كل هذا لنحصل على اعتقالٍ محترمٍ و تهمةٍ أيضا..!؟
يالهم من ناكرين للجميل..!

انتهى المقطع...

-سيدي المحقق لقد شرحنا أسبابنا للشرطي هناك بالفعل... يمكنك سؤاله..!

قلت مشيرةً لمكتب الشرطي الذي استجوبما قبل مجيء "المحقق الأحمق الذي لا يفهم" بنصف ساعة...

-لم أعرف قبلاً أنكي بخيلةٌ في الشرح هكذا!... على أيه حال... لقد قام ببث حواركم الصاخب لي...

قال بسخرية جعلتني أزداد غيظاً منه....!

لم يخبرنا ذلك الشرطي قليل العقل حتى...!

-أظنك إذاً تفهمت الأمر و يمكننا العودة لبيوتنا..؟!

-لا تظهري غضبك في المغفر أيتها الحمقاء.... لا ينقصنا مشاكل!

همست ريتا في أذني بعدما تحدثت أجز على أسناني.... صدقاً ريتا لقد حاولت...!؟

نهض المحقق من مكانه لننهض بدرونا و قد أخذ الضيق دوره على ملامحه.... إلهي... أتمنى أننا لم نقع في مشكلة كبيرة حقاً بخطتي تلك.... تباً لي و لخططي..!

-....

_________________________

وصل يلي حصل؟ 🌚

نبهوني إذا فيه أخطاء مشان أعدلها؟ ✨

نقد؟

أحسني قاعدة أكلم نفسي في نهاية كل بارت...
بالنهاية هم اثنين يلي يدعموني بالكتابة...

المهم... كونوا بخير و انتبهوا على نفسكم♡✨

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 11, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المدينة الكئيبة بأحداث غريبة☄️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن