ورود كثيرة تتساقط علي الأرضيه ودماء تتساقط بفعل الأشواك عيون منهاره وقلب ممزق دمار حالك احلام قد تحولت الي كوابيس لم يكن هذا هو الحلم الجميل لم تكن هذه الحياه الوردية جسد ممزق ملقي علي الفراش دموع تنزل في صمت كلمه واحده خرجت من فم هذا الشخص وهو يقول بوجع ودموع: دمرتلي حياتي
اغمضت عينيها بألم وحزن وهي تتذكر احداث هذا اليوم المشؤوم مضي عليه سنة ونصف ولازالت تتذكر كل احداثه وكأنه حدث البارحه تجلس علي كرسي في النافذه تنظر للسماء بوجع ووهن لقد دمرت حياتها في هذا اليوم تحولت جميع احلامها الي كوابيس ولكن هي ليست بضعيفه لتترك حقها لتترك من كان السبب بدمارها فاقت من شرودها علي صوت تعشقه ولا تتمني انعدامه من حياتها شعرت بلمسه جميله من هذه اليدين الصغيرتين الجميلتين من طفلتها الصغيرة نظرت لها بكل حب وعشق وقامت بحملها ووضعتها علي قدمها نظرت لها طفلتها وابتسمت لها بفرحه وهي تلعب بأصابعها في الهواء
ليان بحب: حبيبت ماما وحشتيني اوي
نظرت لها ابنتها بضحكة جميلة قبلتها لبان من وجنتها واخذتها الي الداخل كي لا تمرض اخذتها وخرجت خارج الغرفه ونزلت الي الأسفل وجدت والدتها واختها يجلسون امام التلفاز ذهبت وجلست معهم وهي تحمل ابنتها نظرت لها والدتها وقالت
سمية: مروحتيش شغلك ليه انهاردة يا ليان
ليان: عايزة اقضي اليوم مع فريدة حبيبتي
سميه: ربنا يخليهالك ويقدرك علي انك تربيها
ليان بدعاء: يارب
سميه: كنت عايزة اتكلم معاكي في موضوع يا ليان
ليان: اتكلمي يا ماما قولي كل اللي انتي عايزاه وانا سمعاكي
سميه: مش ناوية تقوليلنا مين ابو بنتك
نظرت لها ليان بحزن ولم تتحدث اقتربت منها والدتها وجلست بجوارها ووضعت يدها علي كتفها
سميه: ليان يا حبيبتي عدا علي الموضوع ده سنه ونص ولغاية دلوقتي منعرفش مين ابو بنتك ده حتي بنتك لغاية دلوقتي مش متسجله هتفضلي مخبيه دايما انتي حتي لو محكيتيش لينا بنتك لما تكبر وتسألك فين بابا واسمه ايه هتعملي ايه انا عارفه انه غلط فيكي وكسرك بس مهما كان لازم يعرف ان ليه بنت ده حقه
ليان بغضب: فريدة بنتي انا لوحدي مش بنته ولو علي تسجيل الاسم هسجلها بإسمي بس هو عمره م يعرف ان فريدة بنته ثم بحزن والم انتي عارفه يا ماما انه لما يعرف ان فريدة بنته هياخدها مني ومش هيديهالي هيحرمني من بنتي يا ماما
نظرت لها سميه بشفقه وحزن علي دمار قلب ابنتها فهي ولهذا اليوم تتذكر منظر ابنتها وحالة الانهيار التي كانت بها فاقت مش شرودها علي صوت ابنتها وهي تقول
ليلي محاولة في تلطيف الجو: ايه يا حجة مش ناويه تأكلينا ولا ايه
سميه بضحك: همك علي بطنك دايما حاضر هقوم اجهز الغدا ونتغدا سوا
تركتهم سميه وذهبت الي المطبخ تعد الغذاء وجلست ليان تداعب طفلتها وليلي تتابع التلفاز
______
في مكان اخر
مكان مظلم لا تري به اي شئ بعيد عن اي شئ يوجد علي الضفة الاخري من الشاطئ منزل وحيد وصغير ولكنه جميل يجلس شخص علي السرير عاري الصدر يمسك بصورة بين يديه ينظر لها بكل حزن وألم مرت سنه ونصف ومازال كما هو بهذا المنزل يجلس به وينظر الي صورها بكل حزن صوت صراخها واستنجادها بأحد يساعدها تنهد بكل حزن وقال بألم: انا اسف سامحيني
ولكن لا ينفع الاعتذار الان لقد دمرها ودمر حياتها امسك بهاتفه ونظر الي التاريخ وابتسم بحب فها هو قد مرت ثلاث سنوات علي اخبارها له بحبها وارتباطهم ببعض تذكر انها كانت تحب ان تحتفل بهذا اليوم دائما ترك هاتفه ونزل من علي الفراش ودخل الحمام ليأخذ شور وبتد بعض الوقت خرج من الحمام وارتدي ملابسه وقام بتمشيط شعره وأمسك زجاجة العطر ووضع منها عليه وهو يتذكر كم كانت تعشق رائحة هذا العطر تركه واخذ هاتفه ومفاتيح المنزل وخرج خارج المنزل وقام بإغلاق الباب جيدا وخرج وجد قاربه الصغير امام المنزل ركبه وقام بقيادته الي الشاطئ وبعد وقت ليس بقليل وصل ونزل من القارب وذهب الي صديقه الذي يمتلك مطعم صغير قريب من الشاطئ
_______
في منزل ليان
بعد تناول الغذاء صعدت الي غرفتها وبدلت ملابسها وملابس صغيرتها واخذت هاتفها ومفاتيح سيارتها وخرجت من الغرفه وخدت اختها ترتدي ملابسها وتنتظرها خرجوا من المنزل وركبوا السيارة وقادتها ليان الي الشاطئ بعد مدة وصلوا وقامت ليان بركن السيارة ثم نزلت منها وهي تحمل طفلتها وبجوارها اختها ذهبوا الي المطعم وجدت سيف يقف اقترب منهم بإبتسامه وهو يقول
سيف: لولي حبيبتي وحشتيني اوي
ليلي يخجل: احترم نفسك يا سيف افتكر اننا مش لوحدنا
سيف: وفيها ايه يعني مراتي وبعبرلها عن شعور انا كدا غلط يا ليان
ليان بإبتسامه: لا طبعا يا سيف براحتك طبعا
ليلي: ليان
ليان: سيف جهزلنا ترابيزة كدا عال وقدملنا حلويات البحر وسمك يا اسطا
سيف: ليلي حبيبتي متأكدة ان دي اختك
ليلي: اه طبعا يا حبيبي ويلا بقي علشان جعانين
سيف: حاضر تعالوا وانا هقدملكم اللي انتو عايزينه
اجلسهم سيف علي طاولة وقام بإحضار لهم ما طلبوه وجلس بجوار ليلي وبدأوا بالأكل وليان تجعل الطعام لقيمات صغيرة كي تطعم طفلتها
سيف: ليان
ليان وهي تنظر له: نعم يا سيف
سيف: مش ناويه تقوليله
ليان: لا
سيف: يا لينا اعقليها انت هتعملي كدا علشان خاطر بنتك مش اكتر ده لمصلحتها
ليان: انا اعرف مصلحة بنتي اكتر من اي حد ومصلحتها اني مقولش ليه عليها
سيف بتنهيدة: اللي يريحك
اقترب الجارسون من سيف وهمس في اذنه بأن هناك شخص يريده ثم ذهب نظر سيف لها واستئذن منهم وذهب الي الشخص الذي كان يوليه ظهره
سيف: نعم يا استاذ طلباتك ايه
التفت اليه وهي يرتدي يرتدي نظارته الشمسيه ويبتسم ابتسامته السحرية نظر له سيف بعدم تصديق وبصدمة ثم احتضنه بقوة من شدة اشتياقه له ثم ابتعد عنه
سيف بإبتسامه: رحيم وحشتني اوي يا صاحبي ايه الغيبه دي كلها
رحيم: وانت كمان والله يا سيف وحشتني
سيف: ايه اللي فكرك بينا دلوقتي م انت بقالك سنه ونص علي الجزيرة ومش راضي تيجي
نظر له رحيم بإبتسامه كلها وجع وحزن وقال
رحيم: انهاردة عدا تلات سنين علي ارتباطي انا وليان
نظر له سيف بكل حزن فهو يعلم كم يعشق صديقه ليان
سيف: استهدي بالله يا صاحبي وبعدين تعالي كدا كل حاجه
ذهب معه رحيم وجلس علي الطاولة التي خلف طاولة ليان وليلي وهما الاثنين مولين ظهرهم ولم يروا بعض نظر سيف الي ليان وكم تمني ان يخبر صديقه بوجودها خلفه وتحمل طفلته ولكنه قد وعدها بأنه لن يخبر رحيم بأمر طفلته احضر سيف الطعام الي رحيم وجلس معه وظلوا يتحدثوا وقطع حديثم صراخ الصغيرة وبكائها الشديد وكانت ليا تحاول انا تهدأها ولكن لم تستطع التفت رحيم للخلف وهو ينظر الي ظهر ليان وجدها تحمل الطفلة بين ذراعها وتحاول تهدئتها نظر الي وجع الطفلة الباكية وشعر بحنين غريب اليها قام بوضع يده علي وجنت الطفلةوظل يحركها ببطئ هدأت الطفلة قليلا ونظرت اليه بإستغراب ثم بدأت تبتسم له ابتسم رحيم لها وهو يتمني ان يحملها ويضمها الي صدره ولكنه اخفي شعوره والتفت الي سيف مره اخري الذي كان يتابعه بكل حزن علي حال صديقه الذي وصل اليه ثم وجه نظره الي ليان وليلي وجدهم يهموا بالمغادرة استأذن من رحيم وذهب اليهم وودعهم ثم احتضن ليلي خرجوا بعد دفع الحساب ركبوا السيارة وذهبوا الي المنزل ولم ترا هي رحيم ولم يرها ذهب سيف وجلس امام صديقه وجده يجلس وهو شارد الذهن ولمعة حزن بعينيه قال
سيف: مالك يا رحيم
رحيم: هي ليان ممكن تكون حملت بعد اللي حصل
سيف بتوتر اخفاه بسرعة: حامل ازاي يا صاحبي وبعدين لو كانت خلفت كنت قولتلك علطول
رحيم بحزن: عارف يا سيف البنوتة الصغيرة اللي كانت بتعيط حسيتها شبه ليان اوي نفس العيون ولون الشعر ولون بشرتها حسيت وكإنها ليان بس نسخه مصغرة عنها وكمان حسيت بمشاعر غريبة زي حنين لما لمست خد البنت
سيف: طيب افرض انها كانت بنتك فكرك ليان هترضي ترجعلك
رحيم بإبتسامه: مش هترضي ترجع انا عارفه انها لغاية دلوقتي لسه بتحبني بس عنادها وكبريائها فوق اي حاجه ومستحيل تتنازل بسهولة مش هتسامحني بسهولة بس انا هعرف اراضيها ازاي
سيف: ربنا يريحك يا صاحبي ويحنن بلبها وتسامحك
نظر له بأمل بأن تسامحه ليان علي ما فعله معها ثم قال له
رحيم: استأذن انا بقي
سيف: رايح فين
رحيم: هروح المستشفي بقالي كتير مروحتش وبتابع من بعيد
سيف: تمام ربنا يوفقك
احتضنه رحيم ثم ترك المطعم وغادر وذهب الي المستشفي
________
في مكان اخر
في احد الفيلل الراقيه كانت توجد فيلا جميله وكبيرة سكانها قليلون تتكون من رب اسرة وزوجته وابنته كانوا يجتمعوا حول طاولة الغذاء وكل واحد منهم صامت ولا يتحدث قطع الصمت صوت الأب وهو يقول
محمد: عامله ايه في دراستك يا لوجي
لوجي: تمام يا بابا
محمد: متأكدة يا لوجي
مديحه: في ايه يا محمد م هي بتقولك ان دراستها كويسة بتتكام كدا ليه
محمد وهو ينظر لمديحة: علشان اللي حضرتك متعرفيهوش ان الهانم مبتروحش الجامعه والله اعلم بتبقي فين
لوجي بتوتر: ومين قالك كدا انا دايما في الكليه وبرجع علي البيت
محمد بغضب: وحياة امك انا اساسا معين حد يراقبك غير ان المدير كلمني وقال ان غيابك كتر في الكلية بتروحي فين يا لوجي
لوجي بتوتر: بروح مع واحده صاحبتي بيتها بنقضي اليوم سوا
محمد بتحذير: كليتك اهم من صاحبتك هتروحي كليتك وتخلصي السنادي علي خير عايزين نخلص
مديحة: مالك يا محمد مبراحه علي البنت في ايه
محمد: لا والله وهو حضرتك نسيتي الهانم عملت ايه ولا ايه
مديحه: لا منستش بس خلاص ده موضوع وخلص مش عايزين وجع دماغ
وقف محمد وقال: انا حذرتك يا لوجي هتعملي اي حاجه كدا او كدا والله هتوشفي وش مش هيعجبك تمام
تركهم محمد وذهب الي عمله وصعدت لزجي الي غرفتها وذهبت والدتها الي النادي
________
في غرفة لوجي
كانت تمسك بهاتفها وتتحدث بخوف
لوجي بخوف: بابا بدأ يشك فيا احنا لازم نبطل اللي بنعمله
: نبطل ايه حضرتك لا طبعا مش هنبطل غير لما يجيلي مزاج واخلص من الموضوع كله
لوجي بدموع: كدا هتإذيني
بضحك: وانا مالي هو انا ضربتك علي ايدك وقولتلك اعملي اللي عملتيه البسي يا حلوة سلام علشان صدعتيني
اغلق بوجهها والقت هي الهاتف وجلست علي الفراش تبكي بشدة
_______
في سيارة ليان
كانت تقود ليان وفجأة شعرت بألم شديد بقلبها نظرت في المرآة وجدت طفلتها نائمه اوقفت السيارة بسرعة والتفتت لها وقامت برفع وجهها وحاولت ان توقظها ولكنها لم تستيقظ نظرت لها بفزع وخوف ورجعت وجلست بجوارها وجعلت ليلي تقود الي المستشفي وهي تبكي وهي تحمل صغيرتها
ليان بصراخ وبكاء: بسرعة يا ليلي
قادت ليلي بسرعة الي المستشفي وصلوا الي المستشفي ونزلت ليان من السيارة بسرعة ودخلت الي المستشفي وهي تبكي وتقول
ليا ببكاء وصراخ: دكتور بسرعة
جائت الممرضات بالسرير وقاموا بوضع الطفلة عليه واخذوها الي غرفة الكشف وحضر الطبيب وقام بالكشف عليها وهو معطي ليان ظهره
ليان ببكاء: بنتي مالها يا دكتور طمني
انصدم الطبيب عندما سمع صوتها التفت ونظر اليها وجدها تنظر للأرض وهي تبكي بشده علي طفلتها
الطبيب بصدمة: ليان
صوته نعم تعرفه تحفظه عن ظهر قلب صدمت عندما سمعت صوته ولكنها كذبت اذنيها رفعت اذنيها لكي ترا اذا كان هو ام لا صدمت عندما وجدته يقف امامها وينظر اليها بصدمة وحب والم
ليان بصدمة: رحيم
______
يتبع:.....

أنت تقرأ
رواية الكبرياء
Misteri / Thrillerنحن نعيش في هذه الحياه حيث يوجد الذئاب لا تعش طيبا فيأكلوك بل اصبح مفترسا يهابوك🖤🖤