ماريا غلارز

1.4K 66 18
                                    

طالبة في السنة الثانية بقامة ملفتة..و قلب تسكنه الطيبة ..انها انا ببساطة*..ماريا ..انا انحدر من اسرة نبيلة تدعى غلارز..هذه الاسرة تقطن على امتداد لندن و تشتهر بأمتلاكها لاسهم شركات عريقة ورثها والدي من جدي ..قد تظنون حياتي نعيما لكن القصور بنايات لا تبوح بالجحيم الذي يستعر داخلها..

فانا اعيش حياتي كالسجناء....

محاطة بالحرس من كل مكان....

اكاد استطيع التنفس....

لم ادرك يوما اني سأرى هذا اليوم و لعل السبب تعرضي لمحاولة القتل عدة مرات منذ طفولتي! ..تتسألون ما ذنبي ؟..ذنبي اني وريثة ابي الوحيدة....

فأمي لم تعد على قيد الحياة....

فلقد توفيت عندما انجبتني هذا ما يقوله ابي...

لذلك اصبحت انا  ضحية ثروة عائلتي....

لا هدف لي في الحياة....

لانني لا اظن انني سابقى على هذه الحياة..

لذا و منذ نعومة اظافري لم اكن قادرة على العيش بسعادة..

رغم ان والدي تعاقد مع اعظم شركة امنية في لندن .."عائلة كيلرز"..تلك الاسرة التي كتب لي القدر ان احظى بصديقتي الوحيدة سوزن بلاتر كيلرز..انها وفية و متقنة للقتل!..و لن اخفي عنكم اني اخشاها احيانا!..فشعورها اتجاه المجرمين يرسم ملامح ال كيلرز البارد الذي ارتعد ما ان اراه...

إلنتقل الى مدرستا شاب جديد يكبرني بعام.

لقد هزت اخباره ارجاء المدرسة....

يتحدثون عن وسامته وثروته وتفوقه....

فلقد جاء من امريكا الى هنا.....

لم يعرني ذلك اي اهتمام....

فتلك الاشياء لم يتكن تحتل اي شيء في قلبي....

اقفلت في وجه الحب كل ابواب مشاعري....

فانا على يقين انني لن اتزوج من الشاب الذي احب....

سأتزوج شاب  من اختيار ابي....

فانا اصبحت سلعة للبيع لا اكثر..

عندما وصلت الى منزلي أو بالمعنى الادق سجني....

ألقيت التحية على والدي....

لأتلقى رد عن اجتماع سيقام في الشركة.....

طرح ابي سؤالا علي:هل انتقل شاب الى مدرستكم؟!!

اخباره تنتشر خارج المدرسة ايضا....

قلت:اجل واسمه لورانس افادرو....

عندما دخل اسمه في اذن ابي....

شعرت بشرارة من الحزن والغضب الممتزجان....

قال:أنتقي اجمل ما عندك يوجد حفلة اليوم.... لا تتأخري.....

دخلت الى غرفتي وألقيت بجسدي على سريري....

اجتماع وحفلات هذا كل ما يملئ عقل ابي....

لا يلقي اهتمام لمشاعري.....

يظن انني مجرد ألة تملك قلبا يضخ الدماء فقط........

وفجاءة سمعت طرق الباب.....

وانا على وشك لفظ كلمة تفضل لتدخل فوج من الخادمات يحملن بين ايدين فستان من اشهر الماركات....

واحذية فائقة الجمال....

ودخل ابي بعدهن...قال: هذا ما سترتدينه في الحفلة.....

لم يدع فكرة انتقاء الثياب لي.....

نعم فانا روبوب للعمل فقط لا يستشيره احد.....

خرج ابي دون ان يسمع اي اجابة مني....

لا يريد اي اعتراضات....

تنهدت قليلا وارتديت ما جلبه ابي ووضعت بعضا من الزينة....

وزينت عنقي بعقدت زمرديا.....

اعدتُ على هذه الاشياء.....

ففتيات فصلي يحسدنني على ثروة عائلتي

ولا يعلمون انو وراء هذه الاموال خطورة على حياتي.....

احسد الفتيات العاديات واتمنى لو انني ولدت في احدى العائلات المتوسطة.....

لو وصل مافي قلبي الى اذن ابي....

لكنت الان اسمع محاضرة من ابي عن جدي وكيف سخر امواله لأبناءه.....

جاءت السيارة لتقطع حبل تخيلاتي.....

حتى في احلامي لا يمكنني العيش بهدوئ..

وصلت الى القاعة التي تقام فيها تلك الحفلة.....

دخلت الحفلة لتتجه كل الانظار لي امشي وبرفقتي حارسان.....

لتبدأ الافواه بالتحرك والكلام.....

لم تهتم اذني لما يتفوهون به لانها سخافات وإشاعات لا فائدة منها.....

وصلت لطرف ابي ووقفت بجانبه لفترة قصيرة لارى بعدها انه غرق في محادثات العمل مع اكبر المدعوين.....

اتت سوزن إلي وقالت:سيدتي ماريا هل تريدين اي شراب او طعام؟!!!

قلت:لا تناديني سيدة انا اكره هذا وايضا انا صديقتك.....

ضحكت وقالت:حسنا كما تريدين.....

خرجت الى الفناء....

واخيرا قليل من الهواء.....

ابتعدت عن الضجيج واحرف الثراء والنبلاء....

ولم اشعر ان هناك شيء ينتظرني.....

اردت الرجوع واذا بيد تضع على فمي ولكن يفوح منها رائحة غريبة......

فقدت وعي في ثوانِ....

لأستيقظ واجد نفسي مقيدة بالحبال.....

ومجموعة لا اعرف ما هم ذكور ام إناث فالظلام كان هو غطائهم....

ثروة قاتلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن