في إحدى العمارات الراقيه فى القاهره تحديدا في مدينة نصر كانت هناك فتاه لم تتخطى الإحدى عشر عاما جالسه ف غرفتها التى تحتوى على سرير واحد كانت جالسه عليه تلعب مع قطتها "چيسي" والتى تعتبر صديقتها الوحيده بعد أخيها الأصغر منها بعام واحد دخلت عليها والدتها وأخبرتها انها ذاهبه إلى صديقتها:
الأم: جميله انا خارجه كمان خمس دقايق اقفلى النار على حلة الرز انا موطيه النار عليه اوعى تنسي
جميله: هتاخدى أحمد معاكى
الأم: لاء أحمد لسه نايم
جميله: طب ماتتأخريش عشان مبقاش لوحدى
الأم: حاضر هاجى قبل ما بابا ييجي من الشغل عشان وهو ميعرفش انى خارجه اصلا
جميله:ماشي
ودعتها أمها وكررت مرارا وتكرارا ان لاتنسي الأرز وإلا ستُعاقب إن حدث للأرز شيء.
كانت جميله تحاول إطعام صديقتها "القطه چيسي" ولكن القطه رفضت الأكل وقفزت من السرير إلى تسريحاتها حيث توجد عليها زجاجة برفان كان جلبها والدها هديه لها لأنها كانت تتشاجر مع والدتها وتقول انها تريد ان تضع رائحه مثلها وكانت ترفض معلله انها مازالت صغيره فقرر والدها إنهاء الشجار بشراء زجاجة رائحه صغيره ف الحجم وأنيقه وذات رائحه هادئه جدا أحبتها جميله وارتمت فى حضن والدها معبره عن سعادتها وامتنانها له. "
كانت القطه على وشك ان تلقي بالزجاجه ارضا ولكن صرخت جميله لتتراجع القطه ولكن فات الأوان فالقطه قررت ان تلقى بالزجاجه أرضا لأنها تستمتع بكسر وتخريب اى شيء أمامها
جلست جميله ع الأرض بجانب هدية والدها وضمت ركبتيها إلى صدرها وبدأت ف البكاء حتى انغمست ف النوم ،
بعد حوالى ساعه استيقظت على صوت والدتها وهى تصرخ باسمها وتوبخها بأسلوب فظ جعل جميله تبكى مره أخرى وهى تكرر:
والله ياماما نمت غصب عنى ونسيت
أمرتها والدتها بالذهاب إلى غرفتها والا تخرج منها حتى لاتقزم بضربها وعاقبتها بمنعها عن الأكل ، في حين استيقظ أحمد على صوت صراخ والدته وقال بصوت ناعس وطفولى:
مالك ياماما
انتظر ولم يأتيه الرد فذهب مباشرة لغرفة أخته فوجدها تبحث ببكاء على قطتها
أحمد: بتدورى على ايه
ردت ببكاء: مش لاقيه چيسي
فى نفس الوقت سمع أحمد صوت القطه خارج من الشرفه
أحمد: صوتها جاى م البلكونه
ذهبا الى الشرفه ولم يجدوها فكتشفو انها انزلقت ووقعت على سور شرفة الشقه الموجود ف الطابق الثالث، ابتسم أحمد لحسن حظها لأنها كانت ستموت حتما ان لم تتمسك بسور الطابق السفلى
قطبت جبينها وقالت: يلاهوى هنجيبها ازاى
أحمد: البلكونه جمب بلكونة محمد على طول ممكن نروحله العماره اللى جمبنا ونستأذن منه ينط يجيبها
جميله: ماما زعلانه منى ومش هتوافق
أحمد: تعالى نقولها يمكن تكون هديت
ولكن سرعان ماخاب أملهم عندما صرخت والدتهم مره ثانيه وامرتهم ان يبتعدو عنها قائله:
أحسن يارب تقع وتموت هو ده هيبقي أحسن عقاب ليكى مفيش قطط هتتجاب وامشي اترزعى ف اوضتك ماتخرجيش منها زى ماقولتلك
هرولت جميله إلى غرفتها فى حزن وبدأت فى البكاء مره ثانيه جلست على الأرض فى الشرفه وضمت ركبتيها إلى صدرها ودفنت رأسها بين يديها وبعد دقائق انتبهت لصوت بجانبها يقول لها :
هنجيبها متخافيش
مسحت دموعها وقالت :
انت بتعمل ايه
أحمد: انا شوفت الطريقه دى ف الأفلام كتير هربط ملاية سريرى بملاية سريرك وبعدين هربط طرف الملايه ف صور البلكونه وهتشعلق فيه أنزل أجيب چيسي ونطلع احنا الاتنين
قامت جميله ووقفت أمامه باعتراض
جميله: مينفعش طبعا نعمل كده بابا بيقول ان هما ف الأفلام بيبقو مربوطين بحبل وبعدين ده تمثيل مينفعش نعمل زيهم
أحمد:عندك حل تانى عشان نجيب چيسي قبل ماتقع
جميله: نكسر باب الشقه
أحمد:وهنخرج ازاى وماما بره وبعدين مش هنقدر نكسر الباب وماما قالت ان فيه عفاريت ف الشقه دى يعنى ممكن لو كسرنا عليهم الباب يقتلونا
جميله: خلاص هنسيب چيسي لحد ما بابا ييجي من الشغل وهو يتصرف ويجيبها
أحمد:ثقى فيا بس متخافيش هنجيب چيسي ومحدش هيعرف اللى احنا عملناه
جميله: لاء انا خايفه تقع
أحمد:متخافيش ربنا هيحميني عشان انا مش عايزك تكونى زعلانه
يمتلك أحمد تفكير وعقليه تكبر سنه بالرغم من أنه يصدق بعض الأكاذيب التى تحكيها له أمه مثل" أن الشقه المهجوره أسفل شقتهم مسكونه بالعفاريت ومظلمه للغايه ومن يقترب منها سيُعاقب بحرمانه من الحياه هكذا تقول الأم لهم " ولكن بعناد أحمد الذى لايصدق شيء إلا عندما يفعله بنفسه قرر أن ينفذ خطته فهو واثق من نفسه تماما غير أن قلبه الصغير الذى تربى على حبه لأخته لم يتحمل أن يرى دموعها ويصمت وهو يعلم جيدا أن أخته الكبيره من عشاق القطط وتحب چيسي كثيرا فهى صديقتها المفضله التى تقضي تقريبا كل وقتها معها
قال أحمد بإصرار يلا امسكيني كويس وانا بنزل
جميله: قولتلك لاء مش هتنزل انت كده هتقع خلينا نستني بابا أحسن
أحمد: قولتلك والله هطلع بسرعه
قالت بدموع:عشان خاطرى خليك وبابا هيجيبها
حاولت اقناعه مرارا وتكرارا وتحزره أنه سيقع لكنه مصر على خطته تمسكت بإحدى ذراعيه وهى غير راضيه عما يفعله تماما كادت تشعر وقتها أنها تكره چيسي وانها ستعاقبها عندما ينقذها أخوها ولن تتحدث معها لمدة يوم كامل
جميله: براحه.....خد بالك
تمسك أحمد بالملائه وأغمض عينيه وكأنه يراجع المشهد الذى رآه ف التلفاز حيث كان رجال الجيش يفعلون نفس الشيء وكانو فيه نفس وضعيته الآن كانت أخته تشجعه وتحثه أن ينتبه وان يتمسك جيدا ظل ينزلق حتى وصل إلى صور الشرفه حيث توجد القطه كانت واقفه هى الأخرى على نفس الصور وتراقبه وهو في طريقه لإنقاذها حتى قبض عليها
جميله بصوت عالي نسبيا ليسمعه أحمد: الحمد لله خد بالك امسك كويس هسحب الملايه امسك كويس وخد بالك من نفسك
كان أحمد مشغول فى تعنيف چيسي لما فعلته وقام بضربها ضربه غير مؤلمه على رأسها فغضبت القطه وقامت بحركات عشوائيه تعبيرا عن غضبها وانها تريد ان تتشاجر معه الآن "ماهذه القطه الغبيه"
أحمد بخوف: خلاص انا آسف ماتتحركيش هنتخانق لما نطلع
جميله وهى تفرغ كل طاقتها لكي تسحب الملائه :ماتخليهاش تتحرك عشان بتتهز ومش عارفه اشد
ولكن من الظاهر أن الحمل ثقيل على الملائه فانفكت العقده التى تربط بين الملائتين فصرخت جميله بإسم أخيها فى حين لم يتفوه أحمد بكلمه واحده كان كتوما حتى وهو على وشك الموت....
_____________________________
قولولى رأيكو على حسب تفاعلكو هقرر أكملها ولا لاء🤷🏻♀️♥️
أنت تقرأ
يوم من الأيام
Misterio / Suspensoجلست على مكتبها فى توتر وهى تتذكر ماحدث وتشعر بالخجل وأخرجت من حقيبتها ورقه مكتوب فيها باللغه العربيه _لطالما كان هو ممن يحبون اللغه العربيه كثيرا واختار أن يبوح بمشاعره بها أفضل من اللغه العاميه فكلماتها أعم وأشمل للتعبير عن مشاعره الصادقه_ ، بدأت...