السلام عليكم اعزائي واحبائي اقدم لكم اول رواياتي او بالاصح او كتاباتي اتمنى ان القى اعجابكم لانني مبتدئة ارجو منكم كل الدعم سوف اقوم بنشر الرواية بالحلقات وليست كاملة
اتمنى ان تنال اعجابكم ....
واترككم مع اول حلقة
بسم الله .....
كانت تمشي بخطوات ثابتة يرونها اناس كثيرين في
سياراتهم تمشي بهدوء رافعة رأسها في هذا الجو الممطر تكاد لا ترى الطريق من أثر الضباب فيستغربون لجنون هذه الفتاة فبينما الناس تهرب لتسكن في منازلها هي تمشي ومن دون مضلة .... مرت من امامها سيارة مسرعة تكاد تكون موضة العصر الفيكتوري لمحافظة المملكة المتحدة على التراث القديم ..... وبللتها بماء الطرقات
نضرت صوب السيارة الفارة بحقد وهي تصرخ ....
متخلف ساذج جاهل لماذا هربت تعال لأريك مالم تره و اعلمك الاداب ثم تمتمت باللغة العربية ...
حقا قد اكلو عقولنا ان الغرب متقدمون وهم لا يملكون ذرة الاداب
لتنفض ثيابها من أثر الماء وهي ساخطة ثم اخرجت من جيب بنطالها الكلاسيكي ذو اللون الرصاصي منديل ابيض جميل الطراز وهذا لم يكن الا المنديل الذي اهدته لها جدتها قبل وفاتها .....
شرعت تمسح بنطالها وحذائها الاسود ارجعت المنديل لجيب البنطال ثم واصلت طريقها وهي تمشي صادفت فتاة عمرها مابين 7 و8 سنوات شعرها ذهبي اللون وطويل يصل لركبتيها وعيناها بلون السماء ...
ذهبت ناحيتها لتقول ما ان وصلت مالذي تفعله جميلة مثلك هنا وفي هذا الجو البارد والممطر نظرت الطفلة لها ثم قالت ببراءة نفس السؤال موجه لك .....
عقدت حاجبيها ثم انفجرت ضاحكة وهي تضع يدها على فمها ثم قالت وهي لاتزال تضحك لقد اضحكتيني حقا يافتاة لكن انتي فقط ... لو قالها شخص آخر لكنت قطعته لاطراف تراجعت الطفلة بضع خطوات من خوفها ...... لاحظت دارين ذلك لتتدارك الموقف بسرعة وهي تقول انا امزح يا فتاة والان هل يمكننا ان نتعرف
لانت ملامح الطفلة قليلا لتقترب خطوة واحدة وهي تقول اسمي( يقين ) ...
تفاجأة دارين من اسمها لتقول هل انتي عربية ..... ضحكت يقين بطفولة ثم قالت وهل كل شخص هنا يجب ان يكون بريطاني ...
قالت دارين باستغراب لا .. لكن لغتك الإنجليزية جيدة جدا .... من يسمعك لاول مرة يضن انك من هنا ....
المهم انا دارين وانا ايضا عربية.... رفعت الطفلة يديها لدارين وهي تقول هي احمليني يا دارين ...
استغربت دارين لطلبها لكن سرعان ما حملتها ضحكت دارين وهي مستمتعة ثم قالت انتي جميلة جدا مثل ملكات الجمال ... ابتسمت دارين وهي تقول وانتي الاجمل صغيرتي ... قالت يقين لست مث لكن سرعان ما تسمرت مكانها اثر الصوت المدوي الذي زلزل المكان بالنسبة لها .... ماذا تفعلين هنا .... التفتت دارين الى مصدر الصوت .. لترى شاب ببدلة رسمية سوداء اللون يبدو من مظهرها انا باهضة الثمن لترى وجهه وشفتيه الغليظتان واسنانه المصطفة والبيضاء عيناه الزرقاوان ذات الرموش الكثيفة وشعره فحمي اللون الذي تتخلله بعض الشعيرات الرمادية ولم يزده هذا الا جمالا وجاذبية
فاقت من شرودها لتتملص يقين من بين يديها واختبأت خلفها مباشرة وهي تتمتم بخوف ياللهول مالذي جاء به الان ....
عقدت دارين حاجبيها باستغراب وهي تقول بصوت منخفض من هذا يا يقين
قالت الطفلة انه جابر ... رفعت دارين عينيها للسماء وتنهدت بقلة حيلة ثم قالت بضحك ايتها الخرقاء وهل عرفته انا هكذا من اسمه ......
قال جابر بحدة هيه يا فتاة ايوجد هناك شيئ يدعي الضحك ... وانتي لماذا مازلتي واقفة وراءها الم احذرك من الاشخاص الغرباء ثم من سمح لكي بالخروج ها تكلمي ....
هيه لحظة لحظة مالذي تقوله انت من هم الغرباء او مالذي تقوله للطفلة هل تحسب نفسك تتحدث مع شخص كبير هي مجرد طفلة ما هذا المستوى المنحط الذي ... قاطعها جابر وهو يقول بحدة لقد تجاوزتي كل الحدود من انتي لكي تحدثيني بهذه الطريقة ثم ما دخلك بيني وبين ابنتي لا بد وان والداك لم يربيانك جيدا لم يكد جابر ان يكمل كلامه حتى اطبقت دارين يدها على وجه جابر ضاربة اياه بكل قوتها .. نزلت دمعة حارقة على وجنتها لذكره والديها ثم قالت بصوت يحمل الكثير من الألم .. انت لا تعرفني جيدا لكي تتكلم عن تربيتي او على والداي ثم انك انت الوحيد الذي لم تتربى لكن مالذي يرجى من اشخاص امثالك انت لا تجيد حتى التحدث لطفلة صغيرة فكيف يمكنك أن تتحدث وتحترم امرأة هل هذا ما يوحي به مظهرك المحترم ام هل تحسب نفسك شيئ عظيم بالسيارة الفاخرة التي تمتلكها وثيابك .... لا يارجل هذا مستوى منحط من التفكير ثم انت لا تستحق ان تكون ابا لملاك مثل هذه الطفلة ....
قالت دارين كل هذا وسط ذهول وغضب جابر الذي الجمه كلامها ... جذبت يقين سترة دارين وهي تقول ببكاء يكفي يادارين ارجوك ... قال جابر بغضب تعالي إلى هنا .... مشت يقين خطوات مترددة من الخوف تجاه جابر امسك بيدها الصغيرة وجذبها وراءه وهو يقول لدارين ستدفعين ثمن هذه الصفعة غالي جدا وايضا كلامك يا آنسة محترمة.... فتح باب سيارته ليقين وركب هو واصدر صرير عالي محدثا كارثة وراءه ....
فتحت دارين فمها بدهشة وهي ترى ثيابها مجددا لتجلي على اقرب كرسي وهي تمسح دموعها ما هذا ؟
في حياتها لم يبكيها رجل لطالما واجهة اشخاص مثل جابر بل اكثر سوءا على الأقل جابر لم يفعل شيئ حيال الصفعة او الكلام اللاذع الذي قالته لكنها نهرت نفسها وهي تقول لا يادارين لا تعطيه اي اعذار طالما قد وصل للحديث عن والديك وتربيتك ولكن لماذا انا ابكي الان ... منذ متى وانا ضعيفة لهذا الحد انا لا ابكي انا لا اضعف قامت وهي تمسح دموعها لترفع رأسها للسماء لقد تلبدت السماء بالغيوم اكثر منذي قبل ... بدأت البرودة تتسلل الى جسمها حضن نفسها بكلتا يداها وواصلت طريقها كأن شيئا لم يحدث فهكذا هو قلبها نقي لا يحمل اي حقد او ضغينة وصلت لمكانها المنشود ... لتفتح الباب بهدوء .... جاءها الصوت مباشرة اهلا اهلا انظرو من الذي اتى .... ضحكت دارين بخفة وهي تقول كفى يا ستيلا .... ضحكت ستيلا وهي تقول الايحق لي التحدث مع صديقتي هي اخبريني يا عزيزتي لماذا تأخرتي ثم ماهذه الحالة التي انتي فيها .... تذكرت دارين ما حدث لتعبس ملامحها وهي تقول انه ذلك الاحمق الغبي .... ضيقت ستيلا عينيها بخبث وهي تقول مجددا يا دارين لا تقولي لي انك تشاجرتي مع احدهم .... قالت دارين بصوت مرتفع وهي تشيح بوجهها عن ستيلا احدهم لا هذا ليس اي احدهم هذا الغبي سيبقى محفور في ذاكرتي ما حييت غبي احمق جاهل كل الصفات المشينة تجمعت فيه هو فقط .. ضحكت ستيلا من قلبها على صديقتها ذات الطباع الحادة ثم قالت حسنا دارين دعيكي من كل هذا وركزي معي .... يوجد كتاب جديد ثم اصداره ... قالت دارين بحماس من صاحبه .... قالت ستيلا بهيام انه جيم بيل ضحكت دارين وهي تقول هذه هي ستيلا لا تتغير كل يوم تقع في حب شخص وليس أي شخص ..... عبست ملامح ستيلا وهي تقول الا يحق لي الحلم بحياة افضل انا فتاة جميلة واستحق افضل من هذه الحالة بكثير ....
قالت دارين لا يا آنسة جميلة احلمي من قال لكي الا تحلمي .... قالت ستيلا حسنا دارين دعيكي مني الان واخبريني بكل شيئ وبالتفصيل عن ما حدث معكي .....