06:00
صَباح يَوم مُشرِق جَديد، يوم الأحَدفي صَالة الطَعام، تحديداً مائِدة الطَعام الطَويلة التِي تَتَوسط الصَالة، الراهِبات مُمسِكات أيدي بعضَهُنَّ البَعض ويردِدُونَ بِهمس مَع البَابا الذِي يشبك يديه ويغمُض عينيه مُنغَمِس بِذكر الصَلاة والشُكر بكل صدق وحُب،
نبِسُوا بِصوتٍ واحدْ ورَزِين"آمِين" لِيبدأوا بتناول الفطور،
عِند انتِهائَهُم تَوجهُوا لِقاعة الصَلاة مُستعدِين لِصلاة يَوم الأحَد المُقدسْ.
ذهِبت كلير للفتَاة ذَات العَينين العَسليَتينِ، تُعطيهَا سلة بِها شُموع وهِي تَردِف،
" سَوف تَكونِين مسؤولة عَن تَوزيع الشُموع للمُصلِين"،
إلتقَتت ذَات العَينين العَسليَتينِ 'إيلا' السلة مُتجهَة امامَ البَاب تُعطي كلُ مَن يدخُل شَمعة مَع إبتِسامَة لطِيفة تَظهُر اسنانهَا.
بدَأ الصَلاة الجَماعي وبَدأت التَرانِيم تُلقى مِن قِبَل الرَاهِبات وانتَهى بِتوزِيعم للمُصلين كأس مِن الماء ورَغيف خُبز دائِري
بعد انتِهائَهُم تسللَت إيلا للخُروج مِن الكَنيسَة دون شُعور أحدٍ بهَا، نجِحت واستَطاعَت التسَلل لِتركُض وهِي مُرتديَة ألمريَلَه وغِطاء الرأسْ، وصِلت لِملجئ الفتَيات الواقِعة مُقابِل الكَنيسَه، دخِلت لِتُلقي التَحية على فَتيات كانُوا يتجَولِنَّ فِي ارجَاء الملجَئ
طَرقَت بَاب غُرفَة خالتَها والتِي تُعد مَالِكة الملجئ!
صُدِر صَوتٌ خافِت مَبحُوح "تفَضل؟"، تفَضلَت إيلَا للغُرفة بِخوف وتوتَر، أغلَقت البَاب بِبُطئ مُستعِدة للصُراخ الذِي سَوف يَحصل بَعد قَليل
رَفِعت مقلتَيها وأطلقَت شَهقة، "لِما انتِ هُنا؟ هَل اخذتِ الاذِن من البَابا؟"،
بَلعت ايلا ريقَها لِتواجِه خَالتُها تُحاول تَلطِيف الجو بِكلماتَها،"لا، الا يَحقُ لي أن ارى خَالتِي العَزيزة؟"،
تَوجهت خالَتها نَاحيتَها بِوجهٍ غَاضِب وهَي تتحدث، "حَذرتِك أكثر مِن مره ألا تُعيدي فِعلتك هذهِ!! سَوف يُوبخُنِي البَابا مُجدداً!"،
قَلبت إيلَا مَقتلي عينَيها وهِي تردِف، "لا يُهم، خَالتِي أنا اودُ.." صَمِتت إيلا بالِعةً ريقَها لِتُكمِل بِشجاعة،" أودُ الذَهاب للمكتَبة ألمَوجودة فِي وَسط المَدينَة"،
يُكاد أن يُغمى عَلى مَالِكة المَلجئ، "هل انتَهيتِ مِن الكُتب الذِي اشتَريتهم لكِ بِهذه السُرعَة؟"، تحَمحَمت إيلا، "اجل، أعني الكُتب هُو الشَيء الوَحيد الذِي يَنسيني وِحدَتي فِي سَكن الكَنيسَة"
أنت تقرأ
طَائِر أسوَد.
Historical Fictionدخِلَت ذات العَينين العَسليتَينِ لِحجرَتها تَرمِي نفسَها عَلى سرِيرها تبدَأ بالتذمِر تُعيِد كَلِماتها المُعتادة، "لَن احتَمِل أكثَر مِن هذَا، سَوفَ أهرب!"، لَكِنها جِدية بِشكل أكبَر، تموضعَتْ فَوق سَرِيرها لِتنبسْ بِحزِم "أجَل، لَن أترَاجع عَن كَلام...